الصراع على النفط في ليبيا يصل إلى النهاية

أخبار الصحافة

الصراع على النفط في ليبيا يصل إلى النهاية
حقل الشرارة النفطي في ليبيا - أرشيف
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/li02

تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي مانوكوف، في "إكسبرت أونلاين"، حول المصالح الدولية المتناقضة في ليبيا وتقدم المشير خليفة حفتر، مدعوما من مصر والإمارات وروسيا نحو الحسم.

وجاء في المقال: ما زال الوضع في ليبيا منذ ما يقرب من عشر سنوات في قلب اهتمام المجتمع الدولي. العلاقات بين الحكومة في طرابلس وسلطات الشرق، التي يدعمها حفتر، وصلت إلى درجة من التردي تنبئ باستمرار الصراع السياسي والعسكري في البلاد في الأفق المنظور. ومن أجل حرمان حكومة طرابلس من مصدر الدخل، سيطر الجيش على كل حقول النفط والغاز الرئيسية في ليبيا، مع ازدياد احتمال تقدم حفتر صوب الغرب والجنوب للقضاء على المعارضة والإرهابيين.

ويرى المحللون أن هجوم حفتر على الجنوب، بحجة طرد المرتزقة الأجانب والإرهابيين، سيكون مقدمة للهجوم على طرابلس. وهكذا، فاندلاع المعارك يضع حدا لفكرة إجراء انتخابات عامة يدفعون بها في الأمم المتحدة.

ومما يشير إلى تعقيدات الوضع الليبي وحدته، مساهمة الدول الأجنبية فيه. فقد عززت تركيا وقطر، على سبيل المثال، دعمهما للشرطة؛ أما حفتر فيعزز مواقعه بفضل الدعم المفتوح من مصر وروسيا والإمارات العربية المتحدة. هناك شائعات قوية جدا حول مشاركة الجيش المصري في العمليات في ليبيا، على الرغم من عدم وجود أدلة موثقة على ذلك. علما بأن مصالح موسكو في ليبيا أقل وضوحا مقارنة بمصالح القاهرة.. فروسيا لا تزال تحتفظ بعلاقات جيدة، ليس فقط مع خليفة حفتر، إنما ومع حكومة الوحدة الوطنية والسراج.

في هذه المرحلة، لا يحتاج المشير حفتر إلى مؤتمر حول المصالحة الليبية أو انتخابات عامة. استراتيجيته الحالية واضحة: التخلص تدريجيا من خصومه، واحدا تلو الآخر، وفي الوقت نفسه، السيطرة الكاملة على المصدر الرئيس للدخل في ليبيا، أي حقول النفط والغاز. ويمكن لعجز حكومة الوحدة الوطنية، العسكري والمالي، أن يدفع حفتر لتوجيه ضربة حاسمة، علما بأن معظم البلدان العربية، باستثناء قطر، تدعمه أو مستعدة لدعمه.

مصر وروسيا، وفقا لـ Oil Price، ستكسب الكثير إذا ما أمسك بالحكم في ليبيا مرة أخرى دكتاتور. فللقاهرة مصلحة في الاستثمار والأمن، لا يضمنها إلا جار مستقر؛ ولموسكو مصلحة في استئناف الوصول إلى الموانئ الليبية، الأمر الذي سيعزز مواقع روسيا في البحر المتوسط.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

مراسم تشييع الرئيس الإيراني الراحل ورفاقه في مدينة تبريز