الشفق القطبي في الامبراطورية الآشورية

العلوم والتكنولوجيا

الشفق القطبي في الامبراطورية الآشورية
الشفق القطبي
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/mjzp

اكتشف العلماء ألواحا طينية تحتوي على وصف الشفق القطبي فوق بلاد ما بين النهرين. ما يعتبر أقدم شهادة تاريخية عن النشاط الشمسي.

ونشر باحثون من اليابان وبريطانيا في مجلة Astrophysical Journal Letters، نتائج دراستهم واكتشافهم لهذه الألواح الطينية، ويشيرون فيها إلى أنهم خلال دراستهم للنصوص الفلكية الأشورية في القرنين الثامن والسابع قبل الميلاد، اكتشفوا ثلاثة ألواح طينية تحتوي على وصف للسماء الحمراء أو الغيوم الحمراء التي حجبت السماء.

ونسبت هذه الظاهرة إلى الآلهة طبعا لذلك صنفت ضمن سجلاتهم، لأنها لم تكن شبيهة بغروب الشمس أو حدث اعتيادي آخر. كما أن المهم في هذا الأمر، هو أن الحدث شوهد من مناطق مختلفة، في بابل ونينوى عاصمة الامبراطورية الآشورية. وهذا يعني أن الحدث لم يكن ظاهرة جوية محلية، مثل عاصفة ترابية.

لذلك فإن الشفق القطبي هو الأكثر احتمالا في بلاد ما بين النهرين ذات المناخ الحار. فاللون الأحمر للسماء مرتبط بما يسمى بالأقواس الحمراء الشفوية المستقرة. الذي هو انبعاث ذرات أكسجين الغلاف الجوي المحفزة بواسطة الحقول المغناطيسية القوية.

ويضيف الباحثون، كان القطب المغناطيسي للأرض في تلك الفترة أقرب إلى خط الاستواء من الوقت الحاضر، لذلك فإن احتمال حدوث ظاهرة الشفق القطبي في بلاد ما بين النهرين في ذلك الوقت أكبر من الآن. وطبعا لم تكن تلك الأقواس ظاهرة عادية للبابليين والآشوريين، بل كانت بمثابة "رسالة الآلهة" الملونة، وقد سجلت في الأعمال الفلكية. كما يشير التحليل النظائري إلى حدوث نشاط شمسي غير طبيعي في تلك الفترة.

ويقول الباحث ياسويوكي ميتسوما من مجلس العلوم والتقنية البريطاني، "مع أن تواريخ المشاهدة غير معروفة، إلا اننا تمكنا من تقليص نطاقها من معرفتنا تاريخ عمل كل فلكي".

واستنادا إلى هذه النتائج، خلص الباحثون إلى أن الألواح الطينية الثلاثة كتبت خلال أعوام 680-650 قبل الميلاد. وبهذا تكون هذه الألواح أقدم رصد لظاهرة النشاط الشمسي في التاريخ.

المصدر: فيستي. رو

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

بوتين من الصين: لا خطط حاليا لتحرير خاركوف