وحدة (العشرين) المهذبة

أخبار الصحافة

وحدة (العشرين) المهذبة
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/nkdi

كتب المدير العام للمجلس الروسي للشؤون الخارجية أندريه كروتيكوف، في "إزفستيا"، حول عجز مجموعة العشرين الكبار عن مواجهة تحديات اللحظة الراهنة في العالم. فأين البديل؟

وجاء في المقال: إذا كان هناك من ساوره الأمل في أن تشكل قمة مجموعة العشرين الافتراضية نقطة تحول في توحيد قادة العالم لمواجهة التحديات والمخاطر المشتركة، فقد خاب ظنه.

لقد اندفع العديد من المحللين إلى إجراء مقارنات بين حالة العالم اليوم وأزمة 2008-2009، عندما تشكلت مجموعة العشرين في صيغتها الحالية، والتي أثبتت بعدها، مع كل نقاط ضعفها ونواقصها، فاعليتها في استقرار الاقتصاد العالمي. وأما اليوم، بعد مرور 12 عاما، فلم يبق مجال تقريبا لتعليق الآمال عليها، على الرغم من تراكم خبرة كبيرة في التطوير المؤسسي لديها.

وهكذا، فثمة ثلاثة عوامل على الأقل تميز الوضع في العام 2020 عما عشناه قبل 12 عاما:

أولاً، كان المجتمع الدولي آنذاك أكثر اتحاداً مما هو عليه اليوم. ففي النخبة السياسية العالمية - من واشنطن وبروكسل إلى موسكو وبكين - كان هناك وحدة أكثر حول أهم قضايا الحياة الدولية: ما الصواب وما الخطأ في السياسة العالمية، وما العادل وغير العادل، وما الشرعي والأقل شرعية؛

ثانيا، على مر السنين، تحولت أولويات القادة، بشكل حاد، إلى مجال السياسة الداخلية. فالوقت، فبالنسبة لهم، الآن، ليس الأمثل للنشاط الدولي، وخاصة لاتخاذ قرارات استراتيجية بعيدة المدى على المستوى العالمي؛

ثالثا، تركزت مشاكل 2008-2009، أساساً في الاقتصاد والتمويل. فيما لا تقتصر الأزمة الحالية على الاقتصاد. ففي خليط اليوم، كثير من المشاكل السياسية والأيديولوجية والأمنية. ولم تُعدّ "مجموعة العشرين" للتعامل مع مثل هذه القضايا والمتنوعة والمعقدة.

لذلك، فلا بد من البحث عن صيغ ومنصات أخرى لاتخاذ قرارات تتوافق مع خصوصية اللحظة التي نمر فيها جميعا. قد تصبح مجموعة العشرين أحد المكونات الهامة في آلية الحوكمة العالمية المعقدة الجديدة، لكنها غير قادرة على أن تلعب هذا الدور بمفردها.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا