بلاد بلا رئيس وبرلمان ودستور

أخبار الصحافة

بلاد بلا رئيس وبرلمان ودستور
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/lplt

"جيش السودان هزم البشير"، عنوان مقال في "كوميرسانت"، حول انقلاب الجيش على الرئيس عمر البشير في السودان، وتعطيل الدستور والبرلمان.

وجاء في مقال ماريانا بيلينكايا ويليزافيتا ناعوموفا وإيفان سافرونوف: أعلن زعيم المتمردين، وزير الدفاع السوداني عوض بن عوف، الخميس على الهواء في التلفزيون السوداني، عن اعتقال الرئيس عمر البشير وتشكيل حكومة مؤقتة بإدارة العسكر، ووعد بأن ينتهج السودان سياسة خارجية متوازنة.

ولكن، يتعين على السلطات الجديدة في البلاد حل مشكلتين: تجنب نشوب حرب أهلية وإيجاد أموال للتغلب على الأزمة الاقتصادية.

بالإضافة إلى الحديث عن الوضع الداخلي في البلاد، أولى بن عوف قضايا السياسة الخارجية اهتمامه، فأوضح أن من مصلحة السودان الالتزام بعلاقات دولية متوازنة ومبادئ حسن الجوار.

وفي الصدد، قال الأستاذ المشارك في قسم التاريخ العام بجامعة موسكو الحكومية للعلوم الإنسانية، سيرغي سيريغيشيف، لـ "كوميرسانت": "يمكن للسودان أن يجد مُقرضين. لكن السؤال ما الثمن الذي سيُطلب منه دفعه مقابل المال. الحديث لا يدور عن الفائدة فقط، إنما عن الثمن السياسي". لذلك، فقد تطلب السعودية مشاركة الخرطوم في التحالف المناهض لإيران، فيما تطلب قطر وإيران ضمانات بعدم وقوف السودان إلى جانب السعوديين؛ والولايات المتحدة بحاجة إلى استمرار التعاون مع السودان في مكافحة الإرهاب، لكن بحيث لا تصر الخرطوم على رفع العقوبات وتصنيف "الدولة الراعية للإرهاب".

أما روسيا فتحتاج من السودان إلى الحفاظ على عقودها العسكرية وغيرها، و، كالولايات المتحدة، توفير معلومات استراتيجية عن الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط. في المقابل، يمكن لموسكو ضمان حماية السودان في مجلس الأمن الدولي، الشيء الذي يمكن أن تفعله بكين أيضا.

ترى منسقة تقرير "رؤية روسيا وإفريقيا المشتركة 2030" في شمال إفريقيا، فيرا موشكوفا، أن "اختيار خليفة للبشير سيعتمد على الصين، شريك السودان الأهم، الذي يتيح له انقلاب، على نمط زيمبابوي، الحفاظ على النفوذ في القارة الإفريقية".

يذكر أن الصين شطبت، في أوائل سبتمبر 2018، ديون الخرطوم البالغة 10 مليار دولار، وفقا لبوابة Middle East Monitor ، وهو رقم يعادل الاستثمارات الصينية في السودان.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا