لعنة الجولة الثانية.. بوروشينكو لا فرص له !!

أخبار الصحافة

لعنة الجولة الثانية.. بوروشينكو لا فرص له !!
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/lnza

انتهت الجولة الأولى من الانتخابات الأوكرانية، بتأهل مرشحين اثنين من 39 لجولة الإعادة التي ستجرى بعد أسابيع، وهما الفنان الكوميدي فلاديمير زيلينسكي، والرئيس الراهن بيترو بوروشينكو.

وأظهرت الجولة الأولى أنه يوجد طلب في أوكرانيا، كما في الكثير من دول العالم، على تجديد النخب وتغيير النهج القديم.

والفوز عادة يكون لصالح المرشح الذي يستطيع تحقيق التغيير، بغض النظر عن التوجه السياسي والانتماء الاجتماعي، فالمهم الإخلاص والانفتاح والحماس وبذل الطاقة، وتبنيه أجندة عمل إيجابية وتوجها طامحا للمستقبل.

على هذه القواعد، بنيت حملة زيلينسكي الانتخابية، وعلى العكس جسدت حملة بوروشينكو كل ما يمكن أن يثير نفور الناخبين، من الترهل السياسي والاعتماد على التقنيات الإدارية والمحسوبية والتوجه إلى الماضي وعدم احترام الخصوم.

وتدل قراءة تاريخ الانتخابات بشكل عام على أنه إذا جرت الانتخابات في جولتين، ويخسرها الحاكم الحالي أمام منافسه في الجولة الأولى بفارق كبير، فمن المستبعد أن يحقق الأول الفوز في نهاية المطاف، وهذا ما يسمى بـ"لعنة الجولة الثانية" بالنسبة للسلطة.

أي سلطة في أي بلد، تستخدم وسائل الضغط الإداري خلال الانتخابات، لكنه توجد حدود معينة، لمدى تأثير هذه الطاقات في الناخبين. 

يسود التعاضد دائما أوساط السلطة الحاكمة خلال الانتخابات، وتكون قراراتها مشتركة وتدفعها مصالح موحدة، ولذا تضطر كل قوى السلطة للعمل معا، أما المعارضة فيخيم عليها التشرذم والانقسام في معظم الحالات.

ولذلك، تركز الأنظمة التي تعتمد على الفرد الواحد، على إنجاز الانتخابات في جولة واحدة للاستفادة من تفتيت المعارضة.

ففي الجولة الأولى، يصوت الناخب للمرشح الذي يعجبه، ولذلك تتبعثر الأصوات ولكن في الجولة الثانية، تحدث "تعبئة تلقائية" للتصويت ضد "الخصم المشترك"، ويصوت ضد الحاكم كل من لا تعجبه السلطة.

التجربة تدل على أن السلطة، تستطيع في الجولة الأولى تعبئة أنصارها للتصويت لمرشحها، فيما تحقيق ذلك في الجولة الثانية، يصبح أكثر صعوبة.

وعادة ما يفوز الحاكم في الجولة الثانية، إذا كان متقدما في الجولة الأولى على منافسه بفارق كبير، أو إذا كان المنافس يثير نفور شريحة واسعة من الناخبين.

في أوكرانيا، شعبية الرئيس الحالي متدنية جدا، وشعبية منافسه كبيرة بين الناخبين، وهذا يعني أنه إذا حاول بوروشينكو وأنصاره تنظيم حملة لتشويه صورة زيلينسكي ستكون النتيجة معاكسة تماما، وستزيد من فرص الثاني في الفوز.

المصدر: rbc.ru

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

بوتين من الصين: لا خطط حاليا لتحرير خاركوف