من سيترأس أول جلسة للبرلمان العراقي الجديد؟
يعقد مجلس النواب العراقي الجديد يوم غد أول جلسة له، من المرتقب أن يتم خلالها اختيار رئيس المجلس ونائبيه.
وسيترأس الجلسة الأولى، كما جرت العادة العضو الأكبر سنا، وهذه المرة سيكون النائب محمد علي زيني.
وينتمي زيني للتحالف المدني الديمقراطي، وخاض الانتخابات الأخيرة مرشحا عن محافظة بغداد، وحصل على سبعة آلاف صوت، أهلته للوصول إلى مجلس النواب.
زيني حاصل على عدة شهادات أكاديمية من الجامعات البريطانية والأمريكية، أبرزها الدكتوراه في اقتصاديات النفط من جامعة كولورادو بالولايات المتحدة في سبعينيات القرن الماضي، وله عدد من المؤلفات المختصة بالمجالين النفطي والاقتصادي.
الغريب أن زيني لم ينتم لأي حزب سياسي في السلطة، ودخل الانتخابات بإمكانيات بسيطة، ولم تكن له أي دعاية انتخابية في الشارع أو في شاشات التلفزة، سوى بضع صور لا تتجاوز كلفتها ربما الـ1000$.
قال زيني لـRT "أرجو أن أوفق في إدارة الجلسة، وأن أتمكن من وضع لمسات تؤسس لبرلمان يهتم بالتشريع والرقابة أكبر من اهتمامه بالانقسامات السياسية التي تشهدها البلاد، فنحن أمام مسؤولية كبيرة لأن الشعب انتخبنا".
يبلغ زيني من العمر 79 عاما، تجول قبيل الانتخابات في أزقة وشوارع بغداد وهو يحمل منشورات تضم سيرته الذاتية والأهداف التي يطمح إلى تحقيقها حال الوصول لمجلس النواب، دون أن يكون لديه فريق حملة دعائية أو ولائم أو وعود بدفع الأموال أو شراء أصوات الناخبين.
منع زيني من المشاركة في انتخابات عام 2014 بعد أن استبعدته المفوضية العليا المستقلة للانتخابات من المنافسة بتهم تتعلق بـ"الإرهاب" والثانية بـ"تبديد" المال العام، رغم أنه لم يتسلم أي منصب حكومي.
وتساءل زيني آنذاك: "لماذا لم تتخذ الجهات الأمنية إجراءات ضدي من قبل برغم ترددي على العراق مرارا منذ عام 2003 وحتى الآن".
وقبل ذلك شارك في انتخابات عام 2010 لكنه لم يتمكن من الفوز بعد حصوله على ستة آلاف صوت.
المصدر: RT
