صورة فأرين تظهر فعالية علاج واعد للتخلص من الدهون
تظهر صورة ملفتة للنظر الفرق بين اثنين من الفئران بعد إعطاء إحداها علاجا رائعا للتحكم بالدهون.
واكتشف العلماء أن الفئران التي تغذت لتصبح سمينة، فقدت 20% من وزن الجسم بعد تلقي العلاج. كما انخفض خطر الأمراض المرتبطة بالسمنة لديها، حيث تمكن العلماء من تقليل عوامل مرضية، مثل مقاومة الأنسولين.
ويعمل العلاج عن طريق حجب جين معين يلعب دورا مهما في نمو الدهون لدى البشر.
وعلى الرغم من أن هذا العلاج أظهر نتائج واعدة في الفئران، إلا أنه يلزم إجراء مزيد من الدراسات قبل استخدامه لدى البشر.
وفي الدراسة، بحث جي يونغ تشونغ، من جامعة "هانيانغ"، في تطوير علاج لا يسبب آثارا جانبية.
The tale of two mice: Striking picture shows how one is much slimmer after being given a pioneering fat-busting treatment
— Donna Sangsiri (@Donnathailand) August 29, 2019
via https://t.co/g1hSHJJI4Vhttps://t.co/3SIAma8Yf3
ونجح العلاج الجيني المبتكر في إجراء اختبارات على الخلايا في المختبر، ما دفع فريق البحث إلى تحويل الانتباه إلى الفئران.
وعمدوا إلى تغذية الفئران الذكور بنظام غذائي غني بالدهون، إلى أن عانت من السمنة المفرطة ومقاومة الأنسولين- العامل الدافع لمرض السكري النوع 2.
وفقدت الفئران التي تلقت العلاج الجيني مدة 6 أسابيع، 20% من الدهون في المتوسط، مع الحد من الالتهابات ومقاومة الأنسولين.
واستهدف العلماء، الذين نشروا دراستهم في مجلة Genome Research، الخلايا الشحمية: وهي الخلايا التي تصنع "الدهون" بشكل أساسي.
ويستخدم الجسم فقط الطاقة التي يحتاجها من الطعام للعمل، حيث يُخزّن الفائض في الأنسجة الدهنية التي تقع تحت الجلد. وتحتوي الخلايا الشحمية على كميات هائلة من سعة التخزين والمواد الدهنية، من الأطعمة الموجودة في نظامنا الغذائي.
واستخدم العلماء تقنية مطورة تسمى CRISPR، وهي أداة لتعديل الجينات تعمل كزوج من "المقص الجزيئي"، تتيح للعلماء الدخول إلى الحمض النووي وتغيير الأجزاء وتحريرها أو إزالتها، حيث ساهمت في حجب جين Fabp4 لدى الفئران، ما يمنع الخلايا الشحمية من تخزين الدهون، دون التأثير على عمل الخلايا المحيطة بها.
وساهمت العملية هذه في تقليل خطر مضاعفات خطيرة بسبب ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية، مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية والتهاب البنكرياس الحاد، وفقا للفريق.
ومن ميزات العلاج الجيني في علاج الأمراض المختلفة، قدرته على استهداف الأعضاء أو الأنسجة دون التأثير على الخلايا الأخرى.
ومع ذلك، حتى الآن، يواجه هذا النهج مشكلة حقيقية بسبب عدم القدرة على استهداف الأنسجة الدهنية فقط.
وكتب معدو الدراسة: "على الرغم من إمكاناته العلاجية، إلا أن ترجمة الدراسة ونقلها من نموذج الفأر إلى المريض في الحياة الواقعية، ما يزال عقبة يجب التغلب عليها".
المصدر: ديلي ميل