الرئيس الأوكراني السابق يصلي خلف كنيسة أوكرانيا الأرثوذكسية المنشقة

أخبار العالم

الرئيس الأوكراني السابق يصلي خلف كنيسة أوكرانيا الأرثوذكسية المنشقة
صورة أرشيفية
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/v2wu

التقطت عدسات المصلين الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو في كاتدرائية صعود السيدة العذراء ضمن مجمع "بيشيرسكايا لافرا" الذي يدور حوله الجدل في العاصمة الأوكرانية.

ويبدو من الفيديو والتعليقات عليه أن بوروشينكو يصلي خلف رهبان كنيسة أوكرانيا الأرثوذكسية المنشقة.

نشرت ذلك قناة "إزفستيا" الرسمية على تطبيق "تليغرام"، حيث يشاهد بوروشينكو وهو يصلي في الكنيسة التي أنشئت بمبادرة منه، نهاية عام 2018، كهيكل منشق عن الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية، وتحمل اسم "كنيسة أوكرانيا الأرثوذكسية"، والتي تمثل تجمعا لمنظمتين منشقتين عن الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية.

يأتي ذلك في الوقت الذي تلاحق فيه السلطات الأوكرانية الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية بدعوى وزارة الثقافة الأوكرانية بشأن "انتهاء عقد إيجار الدير من جانب واحد"، فيما طلب من الرهبان مغادرة الدير في 29 مارس الماضي، على أن يتم تسليم تلك الكنيسة لكنيسة أوكرانيا الأرثوذكسية المنشقة عن الكنيسة الأصلية وغير المعترف بها.

وكان من المفترض أن تبدأ لجنة رسمية في قبول ممتلكات "بيشيرسكايا لافرا" في 30 مارس الماضي، إلا أن المؤمنين لم يسمحوا لممثليها بالمرور، وذكرت الكنيسة أن اللجنة ليس لديها سلطة بدء العمل، لأنه لا يوجد قرار من المحكمة.

وقد قال المطران بافل، نائب الكنيسة إنه لا يمكن أن تكون هناك تنازلات بشأن الدير، حيث سيقف الأخوة دفاعا عن الكنيسة حتى النهاية، وإنهاء عقد الإيجار لمباني "بيشيرسكايا لافرا" أمر مستحيل من جانب واحد، وهناك حاجة إلى قرار من المحكمة، وقد تم رفع دعوى قضائية بشأن عدم مقبولية إنهاء عقد الإيجار أمام المحكمة الاقتصادية في كييف.

وقد اتهم جهاز الأمن الأوكراني المطران بافل بما أسمته "التحريض على الكراهية الدينية، وتبرير تصرفات روسيا"، فيما أقرت المحكمة الإقامة الجبرية عليه لمدة 60 يوما، على أن يقضي فترة اعتقاله والمراقبة بالسوار الإلكتروني في منطقة كييف بعيدا عن الدير.

وتنظم السلطات الأوكرانية هجمات مستمرة على جميع الأضرحة الأرثوذكسية الرئيسية في أوكرانيا، حيث نظمت خلال العام الماضي أكبر موجة اضطهاد ضد الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية في التاريخ الحديث للبلاد، اعتمادا على مزاعم علاقة هذه الكنيسة بروسيا. وقررت السلطات الأوكرانية في مناطق مختلفة من البلاد حظر أنشطة الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية، وتم تقديم مشروع قانون حول الحظر الفعلي لهذه الكنيسة بأوكرانيا إلى البرلمان. كذلك تم فرض عقوبات على عدد من رجال الدين، وفيما بعد أعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي تعليق جنسية عدد من رجال الدين في الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية.

في الوقت نفسه، تم إنشاء هيكل منشق عن الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية يحمل اسم "كنيسة أوكرانيا الأرثوذكسية"، وهو تجمع منظمتين منشقتين عن الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية، نهاية عام 2018، بمبادرة من الرئيس الأوكراني السابق بيوتر بوروشينكو وبطريرك القسطنطينية بارثولوميو، بالتعارض مع الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية. وفي عام 2018، أعلن المجمع الكنسي للبطريركية المسكونية عن منحه استقلالا لـ "كنيسة أوكرانيا الأرثوذكسية"، ما أدى إلى قطع التواصل ما بين الكنيسة الأرثوذكسية الروسية والبطريركية المسكونية، وفي مطلع عام 2019، وقع بارثولوميو، بطريرك القسطنطينية المسكوني على وثيقة توموس التي اعترفت رسميا بـ "كنيسة أوكرانيا الأرثوذكسية" المشكلة حديثا.

ومع ذلك، فإن "كنيسة أوكرانيا الأرثوذكسية" هي في واقع الأمر تابعة لبطريركية القسطنطينية، ومعظم الكنائس الأرثوذكسية المحلية الخمسة عشر في العالم لا تعترف بقانونيتها.

المصدر: إزفستيا

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا