عزل روسيا بالعقوبات غير ممكن

أخبار الصحافة

عزل روسيا بالعقوبات غير ممكن
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/l2be

تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي مانوكوف، في "إكسبرت أونلاين"، حول التأثير الضعيف للعقوبات الأمريكية والأوروبية ضد روسيا.

وجاء في المقال: اقترب عدد العقوبات الأمريكية المفروضة على روسيا من 70. بالإضافة إلى أمريكا، أعلن الاتحاد الأوروبي وحلفاء واشنطن الآخرون عن عقوبات ضد روسيا. وهي مصممة لعزل موسكو، ولكن الحقيقة تظهر أن هذه المهمة صعبة أو مستحيلة التحقيق على الإطلاق.

ووفقًا لصحيفة فاينانشال تايمز، فإن أحد الأدلة التي تفيد بأن العقوبات التي تفرضها واشنطن على روسيا أبعد ما تكون عن الفاعلية... نشاط المجمع العسكري الصناعي الروسي. فعلى الرغم من العقوبات الواسعة النطاق ضد المجمع الصناعي العسكري الروسي، باعت "روس أوبورون إكسبورت" بما قيمته 19 مليار دولار من الأسلحة هذا العام، وهو أكثر بالربع من العام الماضي، وقد أبرمت أكثر من 1100 عقد لتوريد الأسلحة الروسية..
وعلى الرغم من العقوبات، تمكنت روسيا من تقوية وتوسيع العلاقات مع العديد من الدول في الشرق الأوسط، كما تؤكد فايننشال تايمز. علما بأن موسكو استغلت السياسات الغامضة والمتناقضة التي تتبعها واشنطن في المنطقة تحت قيادة دونالد ترامب.

وما يدل كثيرا على "تأثير العزلة القوي" للعقوبات، التدفق المستمر للقادة الأجانب الذين يزورون الكرملين، وكذلك استثمارات الشركات الأوروبية والطلب المستمر على الغاز والنفط الروسيين، اللذين تبيعهما روسيا إلى أوروبا أكثر من أي وقت مضى.

يتفق الدبلوماسيون الغربيون الذين يعملون في موسكو مع وجهة النظر التي تفيد بأن العقوبات المناهضة لروسيا فشلت إلى حد كبير. ويفسر البعض ذلك بالقول إن العقوبات قد تم فرضها ببطء وإن ذلك سمح للاقتصاد الروسي بالتأقلم معها. فيما يعتقد آخرون بأن "اللوم" يقع على ارتفاع أسعار النفط والمواد الخام الأخرى في العام 2016، والذي أعطى موسكو ما يكفي من المال لمواجهة العقوبات. هناك من يفسر انخفاض فعالية العقوبات، بأن البلدان التي تفرضها لديها أسباب جدّية قليلة جدًّا للعداء مع روسيا ومخاوف كثيرة من أن العقوبات ستسبب ضرراً أكبر لشركاتها الخاصة، وليس الشركات الروسية.
بالمناسبة، هناك، في العديد من البلدان، تصور بأن فرض العقوبات ضد روسيا يجعل واشنطن تسيئ لنفسها أكثر، فهي تجعل بلدانًا ثالثة تبتعد عن أمريكا، وبالتالي تعزل نفسها، وليس روسيا.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا