شراع النخبة الروسية ورياح الكرملين

أخبار الصحافة

شراع النخبة الروسية ورياح الكرملين
الكرملين
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/kjnd

"الكرملين يغيّر زاوية النظر إلى العلاقات مع الولايات المتحدة"، عنوان مقال أليكسي غورباتشيوف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول انتقال مناهضي واشنطن بعد لقاء بوتين وترامب، إلى صف آخر.

وجاء في المقال: لقد غيرت النخبة السياسية في روسيا موقفها بشكل حاد من الولايات المتحدة. بعد اجتماع الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، على سبيل المثال، بدأ البرلمانيون الروس يتحدثون عن "أقصى الحوار " ونهج الدفء في العلاقات. المعارضة، أيضا تنظر إلى الوضع بطريقة جديدة. زعيم بارناس ميخائيل كاسيانوف، المعروف بموقفه الناقد تجاه بوتين، قال: "لقد عاد من هلسنكي كفائز مطلق في مجال العلاقات العامة. في الواقع، أظهر ما يمكن أن تستخدمه الدعاية المحلية بالكامل: روسيا والولايات المتحدة، قوتان عظميان، تتفقان فيما بينهما. لماذا تصرف دونالد ترامب بهذه الطريقة غير واضح، لكنني أعتقد أننا سنكتشف ذلك عاجلاً أم آجلاً ".

وكما أشار كاسيانوف، ففي حين وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف المحادثات بأنها "أفضل من سوبر"، فإن المؤسسة الأمريكية في حالة صدمة. وقال لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "من الجانب الروسي، كل شيء واضح. يريد بوتين رفع العقوبات. لا يستطيع ترامب القيام بذلك، وليس بالضرورة أنه يريد ذلك. وستكون القمة جزءاً من حملة العلاقات العامة للزعيم الأميركي في مجال النضال ضد الديمقراطيين وجزء من الجمهوريين". وهذا هو السبب في أن التأثير العملي الحقيقي، الذي أراده الكرملين من القمة، قليل الاحتمال، لكن الجانبين حققا نجاحا في العلاقات العامة.

فيما يرى أليكسي ماكاركين، النائب الأول لرئيس مركز التقنيات السياسية، أن الكرملين يقوم على ما يبدو بتنفيذ طلب الجمهور بعلاقة أكثر سلماً مع الغرب. فقال: "على الرغم من أن الغالبية العظمى من الروس يلقون باللائمة على الغرب في تدهور العلاقة، فليس هناك طلب على تصعيد العلاقات معه. الناس، بشكل عام ، يريدون من الحكومة أن تتفق مع الغرب على شروط مواتية لروسيا". ومع ذلك، فلا ينبغي خداع النفس، فوفقا لمكاركين:  "في حال حدوث جولة أخرى من التوتر، يمكن بسهولة إعادة توجيهه (الجمهور) في المجرى المعتاد المعادي للغرب".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا