أنقرة تنفي تمويلها لـ"كتيبة تتار القرم"

أخبار العالم

أنقرة تنفي تمويلها لـ
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/h9of

نفت وزارة الخارجية التركية تقديم أنقرة لأي تمويل لما يسمى بكتيبة تتار القرم في قوام القوات المسلحة الأوكرانية.

وجاء في بيان صدر الثلاثاء 29 ديسمبر/كانون الأول عن الناطق الصحفي باسم الوزارة تانجو بيلغيتش: "إن المزاعم التي نشرتها بعض وسائل الإعلام حول دعم بلادنا أو خططها لدعم تشكيلات مسلحة تسمى "كتيبة تتار القرم" أو "كتيبة نعمان تشلبي جيهان" يجري إنشاؤها حاليا في خيروسن الأوكرانية، عارية عن الصحة".

وكانت وكالة "الأناضول" التركية الرسمية قد ذكرت أن أحد زعماء مجلس تتار القرم (الذي يواصل نشاطه في الأراضي الأوكرانية بعد حظره في القرم) مصطفى جميليوف توجه إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو بطلب تقديم المساعدة في تشكيل فيلق سينشر عند الحدود بين أوكرانيا والقرم، وذلك خلال لقائه مع القيادة التركية يوم 18 ديسمبر/كانون الأول. وأوضح جميليوف أن مجلس تتار القرم يريد أن يخضع الفيلق الجديد لأوامره.

ولم تعلن أنقرة أي رد رسمي على هذا الطلب، لكن رجل الأعمال لنور إسلاموف المقيم حاليا في أوكرانيا، وهو مالك قناة "ATR" لتتار القرم، وشركة النقل "سيم سيتي ترانس" ومصرف "جاست بنك" وشبكة الوكيل لبيع منتجات شركة "آبل" في القرم، قد أعلن في وقت لاحق عن الشروع في تشكيل كتيبة للتتار القرم في قوام الجيش الأوكراني.

وأعلن إسلاموف أن أنقرة أخذت على عاتقها مسائل إمداد الكتيبة الجديدة، متوقعا في القريب وصول دفعة من الألبسة الخاصة والأحذية من تركيا.

وأشار إلى أن الكتيبة والتي لا تزال قيد التشكيل، ستضم في قوامها زهاء 560 فردا، وأنه سيتم خلال الفترة الممتدة حتى الـ15 من يناير/كانون الثاني المقبل منح الكتيبة رقما حربيا، لتصبح وحدة عسكرية رسمية.

 وأضاف أن المهمة الرئيسية التي ستعنى الكتيبة في تنفيذها، ستتلخص في "حماية حدود شبه الجزيرة داخل القرم نفسها"، كما أشار إلى أن بين مهام الكتيبة "توجيه ضربات لا يعرف مكانها سوى الكتيبة نفسها".

وشدد إسلاموف على ضرورة مواصلة حصار القرم واستمرار منع وصول التيار الكهربائي إليها، إضافة إلى تضييق الحصار الغذائي المفروض عليها.

وتابع يقول: "يمكن بواسطة زوارق صغيرة مهاجمة السفن التي تشحن البضائع إلى القرم"، لكننا لن نقدم على مثل هذه الخطوة إلا حين استنفاد جميع الوسائل، "ولدينا وسائل أفضل من ذلك" تتيح لنا فرض حصار بحري على شبه الجزيرة.

وكانت النيابة العامة في جمهورية القرم قد وجهت إلى إسلاموف تهمة الانخراط في أنشطة تخريبية غيابيا، وذلك لدوره في تفجير أعمدة نقل الكهرباء إلى القرم في نوفمبر/تشرين الثاني، ما أدى إلى قطع التيار عن شبه الجزيرة بالكامل.

يذكر أن معظم تتار القرم (الذين يمثلون قرابة 15% من سكان الجهورية) كانوا يعارضون انضمام شبه الجزيرة إلى روسيا في مارس/آذار عام 2014 وقاطعوا الاستفتاء الشعبي بشأن هذه المسألة، لكنهم لم يدخلوا في مواجهة مع السلطات الجديدة في شبه الجزيرة والتي أعلنت لغة تتار القرم إحدى اللغات الثلاث الرسمية في الجمهورية (بالإضافة إلى الروسية والأوكرانية) وسمحت بالتعليم المدرسي بلغة تتار القرم (الأمر الذي كان محظورا من قبل الدولة الأوكرانية).

وتجدر الإشارة إلى أن نعمان تشلبي جيهان (الذي من المقرر أن تحمل الكتيبة الجديدة في الجيش الأوكراني اسمه) كان أحد زعماء الحركة القومية لتتار القرم الذين انضموا بعد اندلاع ثورة عام 1917 في روسيا، إلى الحراك الثوري بنشاط وشكلوا لجنة إسلامية ثورية وعقدوا مؤتمرا شعبيا تبنى دستورا خاصا بالقرم وأسس لقيام جمهورية مستقلة. وأصبح تشلبي جيهان أول مفتي للجهورية وزعيمها، وبادر إلى تشكيل جيش خاص بتتار القرم، إلا أنه قُتل من قبل قوات موالية للسلطة البولشيفية في عام 1918. وفي عام 1921 انضمت القرم المستقلة إلى الاتحاد السوفيتي بصفة جمهورية القرم الاشتراكية السوفيتية ذات الحكم الذاتي.

المصدر: وكالات

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

بوتين من الصين: لا خطط حاليا لتحرير خاركوف