روسيا تتقدم عالميا في تصنيف العمل الخيري
ازداد عدد المواطنين المشاركين في العمل الخيري في روسيا في آخر تصنيف عالمي نشر، يوم الثلاثاء 5 سبتمبر.
جاء ذلك في تصنيف العمل الخيري العالمي الذي نشرته مؤسسة Charities Aid Foundation الخيرية.
وقد صعدت روسيا في هذا التصنيف من المرتبة الـ126 إلى المرتبة الـ124.
وفي هذا الإطار أعلن 17% من الروس أنهم قدموا الشهر الماضي (الشهر الذي سبق استطلاع الرأي) تبرعات مالية. وفي عام 2015 أفاد بذلك 9% فقط من الروس المشاركين في استطلاع الرأي.
وقام الخبراء في المؤسسة الخيرية التي أعدت التصنيف بتحليل مؤشرات عام 2016، حيث تم استطلاع رأي 146 ألف شخص في 139 بلدا.
هذا ويشير التقرير الصادر عن المؤسسة إلى انخفاض مستوى السخاء العالمي وبصورة خاصة في البلدان المتطورة. ودخلت 6 بلدان متطورة فقط من أصل 20، في قائمة التصنيف الخيري التي تضم 20 بلدا، لديها أفضل المؤشرات في النشاط الخيري. وعلى سبيل المثال فإن الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا تراجعت 3 مراتب في التصنيف.
وتصدرت ميانمار التصنيف الخيري كما هو الحال في الأعوام الماضية. وأتت إندونيسيا في المرتبة الثانية. وشغلت كينيا ونيوزيلندا المرتبتين الثالثة والرابعة.
وأظهرت إفريقيا حسب تقرير المؤسسة الخيرية للمرة الثانية على التوالي نمو مؤشرات العمل الخيري، علما بأن 20% من البلدان التي تتصدر التصنيف هي بلدان أفريقية مثل كينيا وسيراليون وزامبيا وليبيريا.
وقد تم إعداد التصنيف بناء على استطلاع رأي أجرته شركة Gallup. وتتوقف مكانة البلاد على 3 مؤشرات هي: التبرعات المالية للمنظمات الخيرية، وعمل المتطوعين، وتقديم مساعدة لإنسان فقير مجهول.
هذا وقد انخفض العام الجاري عدد الروس الذين يعتبرون أنفسهم فقراء من 33% إلى 29%، وذلك مقارنة بمؤشرات عامي 2015 و2016.
وقالت صحيفة "إزفيستيا" الروسية نقلا عن الإحصاءات الواردة من المعهد الروسي للتحليل الاجتماعي والتنبؤ، إن التقييم الذاتي الروسي عاد إلى مؤشرات عام 2012 حيث سجل العدد نفسه للذين يصفون معيشتهم بأنها سيئة أو سيئة جدا.
وكان تفاؤل الروس قد بلغ ذروته، عام 2014، حين انخفضت نسبة عدم الارتياح بالمعيشة إلى 24%.
فيما قال علماء المجتمع إن عدد الفقراء في روسيا أكبر في واقع الأمر، إذ يرفض الكثيرون الاعتراف بفقرهم.
المصدر: إنترفاكس
يفغيني دياكونوف
