ما الذي يحدث لريال مدريد؟!

الرياضة

ما الذي يحدث لريال مدريد؟!
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/jgb1

لا بد أن خسارة ريال مدريد مع وافد جديد، إلى دوري الدرجة الأولى الإسباني، شكل صدمة لعشاق النادي، ووضع كثيرا من إشارات الاستفهام حول أدائه، وحظوظه في المنافسة على البطولات هذا العام.

فبعد التتويج بدوري أبطال أوروبا للمرة الثانية على التوالي، والحصول على لقب الدوري، ولقبي السوبر الإسباني والأوروبي، أصبح النادي الملكي مهددا بالابتعاد عن المراكز الثلاثة الأولى، وعلى الرغم من أن مشوار الدوري لا يزال طويلا، إلا أن الواقع الحالي لا يبشر بالخير، في حال لم يتم تدارك الأمر، وإيجاد حلول لمشاكل الفريق.

وفي السطور التالية سنحاول استعراض أبرز المشاكل التي يعاني منها الفريق، والتي أدت للحالة التي وصل إليها الملكي:

قد تكون الثقة الزائدة بالنفس والاستخفاف بالخصوم أحد هذه المشاكل، فالميرنغي تعادل مرتين على أرضية السانتياغو بيرنابيو، مع فرق كانت توصف بالمتواضعة بالنسبة للريال فيما سبق، وتلقى خسارة مذلة في مدريد من ريال بيتيس، الذي كان مهددا بالهبوط إلى الدرجة الثانية في الموسم الماضي، وحتى خسارته من جيرونا جاءت بعد أن كان متقدما بهدف من إيسكو،وبوجود تسعة لاعبين ممن شاركوا في نهائي كارديف، ما يوحي بأن اللاعبين لا يأخذون منافسيهم على محمل الجد.

الإرهاق الذي يطال اللاعبين قد يكون أيضا سببا لما وصل إليه الريال، فالفريق قاتل على ثلاث جبهات طوال الموسم الماضي، ولعب أكثر من أي فريق آخر في إسبانيا، وأحرز أربعة ألقاب، وقام بجولة تحضيرية في الولايات المتحدة قبل بداية الموسم، وبذل اللاعبون مجهودا كبيرا، ما دفع بخورخي فالدانو إلى القول: إن ريال مدريد يعاني نقصا في الطاقة.

عدم إجراء أي تعاقدات كبيرة هذا الموسم، بل قام بالتخلي عن عدد من نجوم الفريق، كموراتا وخاميس رودريغيز وبيبي، وعلى عكس الكثير من كبار أوروبا، حقق نادي العاصمة الإسبانية أرباحا تقدر بحوالي 75 مليون يورو خلال الميركاتو الماضي.  كما واصل الميرنغي سياسة الاعتماد على المواهب الشابة فقام بشراء داني سيبايوس وتيو هيرنانديز، واستعاد لاعبيه المعارين كخيسوس فاييخو وماركوس لورينتي، وهذا ما يفيد الفريق على المدى الطويل، لكن في الوقت الحالي يحتاج الملكي أكثر من ذلك، خصوصا مع الإصابات المتكررة للاعبي الخبرة لدى زيدان.

غياب شخصية الريمونتادا لدى الميرنغي، والتي اتصف بها الموسم الماضي، فالجميع يعلم أن زيدان يفضل تقسيم طاقة الفريق على طول الموسم، وادخار الجزء الأكبر منها للنهاية، وفي الموسم الماضي استطاع رجال الفريق قلب الموقف عدة مرات، وإنقاذ نقاط المباراة في تسع مناسبات، خصوصا في العشر دقائق الأخيرة من اللقاء، أما الموسم الحالي، فمرة واحدة فقط استطاع رونالدو تسجيل هدف الفوز في الدقائق الخمس الأخيرة، وذلك أمام خيتافي، بعد أن كان اللقاء في طريقه للتعادل.

تراجع مستوى رونالدو وغياب المهاجم القناص، لطالما كان البرتغالي بيضة القبان في تشكيلة الملكي، وكان من أكبر المساهمين إلى ما وصل إليه الفريق في السنوات الماضية، وفي المواسم الثمانية التي قضاها مع الفريق الأبيض، كانت أرقامه كبيرة وتدل على نفس هجومي خلال المباريات العشر الأولى، لكن الوضع يختلف هذا الموسم،مع العلم من أنه بدأ معاقبا بالغياب عن خمس لقاءات للفريق، فقد سجل هدفا يتيما فقط في البطولة المحلية، ما شكل عقم تهديفي للريال خصوصا مع غياب مهاجم قادر على تعويض تراجع مستوى صاروخ ماديرا، بالنظر إلى الغياب المتكرر لبنزيما، وأداءه الهزيل أصلا، والإصابات الدائمة للويلزي غاريث بيل.

وأخيرا يمكن التساؤل إن كان زيدان سينجح بإيجاد حلول لما يحدث في القلعة البيضاء، بعد انقضاء ربع الموسم، وتخطي المرحلة الصعبة التي يمر بها، أو أننا سنشاهد وكما عودنا دائما رئيس النادي فلورنتينو بيريز، يضحي بالمدرب للتستر على أخطاء لا بد أنه كان سببا في قسم منها.

المصدر: RT + وكالات

أيهم مصا

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا