استراتيجية تركيا في آسيا الوسطى

أخبار الصحافة

استراتيجية تركيا في آسيا الوسطى
الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف والرئيس التركي رجب طيب أردوغان
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/pk6k

تحت العنوان أعلاه، كتب أرتيوم دانكوف، في "أوراسيا إكسبرت"، حول النقاط التي تعتمد عليها تركيا في توسيع نفوذها في آسيا الوسطى على تخوم روسيا.

وجاء في مقال دانكوف، الأستاذ المساعد في قسم السياسة العالمية في كلية العلوم التاريخية والسياسية بجامعة تومسك الحكومية:

خلال حرب الخريف في ناغورني قره باغ، لفت انتباه كثيرين التدخل النشط لتركيا، نحو التأثير في تطور الأحداث بكل الوسائل المتاحة. إلا أن أنقرة تبذل جهودا لنشر نفوذها ليس فقط في منطقة القوقاز، إنما وفي آسيا الوسطى، وبناء روابط مع الشعوب الناطقة بالتركية في دول المنطقة.

تنظر تركيا حاليا إلى تطوير العلاقات مع دول آسيا الوسطى كوسيلة لتحقيق أهداف استراتيجية: تنشيط سياستها على المستوى الإقليمي والدولي الأوسع، لزيادة أهميتها الجيواستراتيجية في نظر شركائها.

توجد الآن عدة أدوات لتنفيذ سياسة تركيا في آسيا الوسطى:

1. مشروع مشترك لسوق طاقة، وممر بديل لإمدادات الطاقة إلى الأسواق العالمية يتجاوز روسيا؛

2. نظام موحد للاتصالات التجارية في المنطقة، من شأنه أن يطور التجارة ونظام الاتصالات الشخصية؛

3. فضاء تعليمي وثقافي مشترك، يسمح، من خلال التعاون في مجال اللغة والثقافة، بتشكيل أيديولوجية مشتركة للعالم التركي الإسلامي الجديد؛

4. أدوات ومؤسسات استشارية سياسية لمواءمة المصالح والمواقف السياسية بشأن القضايا الرئيسية.

ففي السنوات الأخيرة، تم تأسيس الاتحاد التركي، والجمعية البرلمانية للبلدان الناطقة بالتركية، والإدارة المتحدة للفنون واللغات التركية، وباتت تعمل؛

5. المساعدة التقنية العسكرية لدول آسيا الوسطى في مجالات الأمن والدفاع ومكافحة الإرهاب. فللتعاون العسكري بين آسيا الوسطى وتركيا، أشكال مختلفة، بما في ذلك الإنتاج المشترك لأنواع معينة من المعدات العسكرية، وتوريد الأسلحة والتدريب الجماعي للعسكريين في تركيا، حيث تم عمليا تدريب مئات الضباط من دول آسيا الوسطى في مؤسسات تعليمية عسكرية.

إن النجاح غير المشروط للشراكة الاقتصادية والعسكرية - السياسية مع أذربيجان يخدم الآن تركيا، وقد جسده الانتصار في قره باغ مؤخرا. وهذا يجعل التعاون مع تركيا أكثر جاذبية للدول الناطقة بالتركية في آسيا الوسطى.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا