واشنطن تستجيب لطلب بغداد

أخبار الصحافة

واشنطن تستجيب لطلب بغداد
العبادي في الولايات المتحدة
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/i2wn

تطرقت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" إلى طلب رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي من واشنطن إرسال تعزيزات عسكرية إلى العراق؛ مشيرة إلى أن واشنطن لبت الطلب.

 جاء في مقال الصحيفة:

بناء على طلب رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، قررت واشنطن إرسال 615 عسكريا إضافيا إلى العراق. وتعدُّ هذه المجموعة - الثالثة التي ترسلها واشنطن إلى العراق منذ شهر أبريل/نيسان الماضي، وذلك لمساعدة القوات الحكومية في عملية تحرير مدينة الموصل، حيث من المنتظر أن تبدأ العملية في النصف الثاني من الشهر الحالي.

وقد أعلن وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر أن المدربين والمستشارين العسكريين الذين سيوفدون إلى العراق سيعملون مع قوات الحكومة العراقية والبيشمركة الكردية وقوات الأمن العراقية. وأضاف أن العسكريين الأمريكيين، إضافة إلى دعمهم عملية تحرير الموصل، هم على استعداد لـ "حماية وتعزيز" تقدم القوات العراقية في أنحاء العراق كافة.

وقال كارتر إنه يجب على القوات العراقية بعد تحرير الموصل، العاصمة غير الرسمية لـ "داعش" في العراق، أن تفرض سيطرتها الكاملة على المدينة. أي أن واشنطن استنادا إلى هذا، أبقت الباب مفتوحا أمام إرسال قوات إضافية إلى العراق لمكافحة الإرهابيين.

واشنطن تستجيب لطلب بغدادوزير الدفاع الأمريكي

وقال كارتر في لقاء صحافي إن غالبية القوات الأمريكية سترابط في قاعدة القيارة الجوية، التي تقع على بعد 60 كلم جنوب مدينة الموصل، وفي عين الأسد في محافظة الأنبار. ولكنه لم يكشف عن المواقع كافة التي سترسل إليها التعزيزات العسكرية الأمريكية.

وبحسب قول المتحدث باسم البنتاغون جيف ديفيس، إن الأمريكيين لن يشاركوا بصورة مباشرة في العمليات الحربية، ولكنهم في حالات معينة يمكن أن يساعدوا القوات العراقية عند مهاجمتها مواقع "داعش". أي يمكن أن يتعرضوا في هذه الحالة لهجمات التنظيم.

وتنقل قناة "سي بي إس" التلفزيونية كلمات الرئيس الأمريكي باراك أوباما التي تضمنها خطابه في ولاية فرجينيا يوم الأربعاء الماضي: "أنا أتذكر دائما أنني عندما أُرسل رجالنا ونساءنا في زيهم العسكري إلى مسرح العمليات الحربية، أنهم يجازفون بحياتهم، وأنهم قد لا يعودون".

وتشير رويتر إلى ان أوباما وافق في يوليو/تموز الماضي على إرسال 560 عسكريا أمريكيا إلى العراق. وأن ثلاثة جنود قتلوا منذ بداية الحملة الأمريكية ضد "داعش".

ووفق توقعات البنتاغون والأخذ بالحسبان التعزيزات الجديدة، فإن عدد الأمريكيين في العراق سيتجاوز خمسة آلاف عسكري. وإن القوات العراقية وقوات البيشمركة وقوات "الحشد الشعبي" تمكنت خلال سنتين من الحرب مع "داعش" من استعادة حوالي نصف الأراضي التي كان التنظيم يسيطر عليها. أما الموصل فهي تحت سيطرة "داعش" منذ يونيو/حزيران 2014 وتعدُّ أحد آخر معاقل "الخلافة" في العراق.

من جانبه، يقول رئيس معهد السياسة والدين ألكسندر إيغناتينكو إنه لا يمكن توقع تقدم سريع للقوات العراقية المدعومة من قبل التحالف الذي تقوده واشنطن، لأنه:

أولا – بسبب عدم التوافق في معسكر أنصار الحكومة العراقية، لم يتم تشكيل "القوة الضاربة" القادرة على خوض العمليات الحربية؛ وحيث إن "في العراق لا يزال هناك تعارض بين "الحشد الشعبي" والأمريكيين، حيث يعارض الحشد الشعبي مشاركة القوات الأمريكية في معركة تحرير الموصل".

واشنطن تستجيب لطلب بغدادالقوات العراقية تستعد لتحرير الموصل

وثانيا - إن المشكلة التي تواجه التحالف العراقي في محاربة "داعش"، هي أن القوة الرئيسة للتنظيم موجودة في سوريا المجاورة، "فإذا اعتبرنا الدولتين ساحة موحدة، فإنه يجب النظر إلى أحداث العراق في سياق ما يجري في منطقة "سوراق" الموحدة. ومن الضروري إدراك أنه إضافة إلى الموصل التي يجب تحريرها، فإنه عبر الحدود الشفافة مع سوريا تقع مدينة الرقة. لذلك يجب عدم استبعاد تنقل مسلحي "داعش" من جزء إلى آخر".

ويضيف إيغناتينكو أنه إذا قرر التحالف اقتحام مدينة الموصل، فما الذي يمنع "داعش" من مهاجمته من الخلف؟ كما لا يُستبعد في حال هجوم القوات العراقية بدعم من الأمريكيين، أن يحاول "داعش" الاستيلاء على بغداد وإعلانها عاصمة للخلافة.

ولذا، من الواضح أن تحرير الموصل مهمة جدية تواجه حلفاء واشنطن، و"أن الحديث عن بدء معركة الموصل بعد شهر، وإن النصر سيكون إلى جانب التحالف الذي لم يتشكل بعد، أمر مشكوك فيه جدا".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

بوتين من الصين: لا خطط حاليا لتحرير خاركوف