العلماء يعيدون النظر بتاريخ تكوين القمر

الفضاء

العلماء يعيدون النظر بتاريخ تكوين القمر
القمر
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/pud6

حلل علماء الجيولوجيا الكيميائية الأمريكيون لأول مرة التركيب النظائري للكبريت في عينات تربة القمر التي جمعت خلال مهمتي أبولو15 و17، واتضح أن التاريخ الجيولوجي للقمر مضطرب نوعا ما.


وتشير مجلة Science Advances، إلى أن تنوع نظائر الكبريت في الحمم البركانية التي كان أصلها من الوشاح، يمكن أن تكشف تطور الأجسام في القمر، والكواكب الأخرى.

وقد أجرى الباحثان، البيرتو سال من جامعة براون في بروفيدنس، و ايريك هاوري من معهد كارينجي في واشنطن، القياسات الأولى لنظائر الكبريت 34S/32S  في الزجاج البركاني وشوائب الزبرجد الزيتوني المنصهر.

واكتشفا، أن العديد من علامات النظائر تشير إلى أحداث جيولوجية مهمة في تاريخ القمر: أولا تشكلت نواة القمر ومن ثم تشكل محيط صهارة القمر، الذي تصلب، وبقيت في العمق حجر صهارة غير متجانسة. وعند نشاطها بدأ ثوران البراكين، وتدفق الحمم البركانية، والتدفق البركاني الفتاتي وتحرر الغازات البركانية. وهنا انتهت عملية تجزئة نظائر الكبريت.

ومع أن هذا لا يعطي الجواب عن السؤال الرئيسي، الضروري لفهم تاريخ أصل القمر، وهل لنواة الأرض والقمر نفس نظائر الكبريت. لذلك يعتقد العلماء أن نتائج هذه الدراسة هي خطوة مهمة في حل هذا اللغز. لأنه على الأقل أصبح واضحا أن القمر كالأرض مر بمرحلة تمايز الصخور المنصهرة وتحرر الغازات.

وتجدر الإشارة، إلى أن هذه الدراسة شملت نوعين رئيسيين من الصخور البركانية القمرية: ما يسمى البازالت البحري المنتشر في بحار القمر، ورواسب الححم البركانية الغنية بالزجاج البركاني. واتضح للباحثين أن نسبة التيتانيوم في العينات مختلفة جدا.

واكتشف العلماء ارتباطًا واضحًا بين قيم نظائر الكبريت ومحتوى التيتانيوم في قطرات السائل الصهاري المحاطة ببلورات الزبرجد الزيتوني، بالإضافة إلى وجود علاقة موجبة بين محتوى الكبريت في العينات وقيمه النظائرية.

ويعتقد العلماء، أن هذه الارتباطات نشأت خلال عملية تحرر الغازات الصخرية أثناء النشاط البركاني، والتي أنتجت البازلت البحري الذي تشكل بعد تكوين قشرة  القمر الأولية.

المصدر: نوفوستي

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا