رحلة الحجاج السوفيت إلى مكة
في ربيع عام 1926 ولأداء مناسك الحج توجّه وفد كبير ضمّ نخبة من المسلمين السوفيت إلى مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها والمهم في تلك الرحلة التاريخية إن المفتيين والأئمة والقضاة من الاتحاد السوفييتي شدوا رحالهم إلى المملكة السعودية الفتية بدعوة رسمية من الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود للمشاركة في أول مؤتمر إسلامي عالمي عقد بعد سقوط الخلافة العثمانية وذلك للنظر في شؤون المسلمين والحفاظ على الأماكن المقدسة وتنظيم أمور الحج.
معلومات تاريخية نادرة عن هذه الرحلة المشوقة يكشفها لكم كتابُ ذكرياتٍ يُنشر ويُترجم إلى اللغة العربية لأول مرة ليقدم يوميات وتفاصيل فريدة عن رحلة المسلمين الروس إلى السعودية والذين تنقّلوا فيها بين مدن المملكة.. ينبع وجدّة ومكّة المكرمة والمدينة المنورة، كما زاروا مصر ومدنها.. الإسكندرية والقاهرة وطنطا وطور سيناء، فضلا عن مدن تركيا وذلك في رحلة يملأها الإيمان والعلم والإحساس بالتقارب الإنساني ولم تخل من بعض السياسة وأزمات العلاقات الدولية في ذلك العصر.
تابعوا حوار أرتيوم كابشوك مع باحث قام بإحياء هذه الذكريات من الأرشيف التتاري المسلم وبعد مراجعتها علمياً قدّمها للقراء العرب كنزًا معرفيًا حقيقيًا ودليلًا أخر على عمق التواصل الثقافي والروحي بين الشعوب الروسية والعربية وهو د. إيلدار نور إيمانوف، نائب رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا، مدير مكتب الإدارة الدينية والمدير العام لدار "المدينة" للنشر.
