المعلم: سورية وقعت على البروتوكول بعد الموافقة على تعديلاتها التي تحفظ السيادة الوطنية
اعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان دمشق وقعت على بروتوكول الجامعة العربية لارسال مراقبين الى اراضيها بعد الموافقة على تعديلات سورية تحفظ السيادة الوطنية، مؤكدا ان سورية ستتعامل مع البعثة بكل جدية وموضوعية، وان اللجنة سترى بنفسها الجماعات المسلحة التي تقتل الناس.
- الخارجية الروسية: التوقيع على بروتوكول ارسال المراقبين الى سورية يوفر الفرصة لاحلال الاستقرار
- الجمعية العامة تتبنى قرارا يدين استخدام العنف ضد المتظاهرين في سورية
- العربي يتوقع وصول بعثة المراقبين الى سورية خلال 10 ايام
- فرانس برس: دمشق توقع بروتوكول المراقبين العرب في القاهرة يوم الاثنين
- سورية توقع بروتوكول جامعة الدول العربية الخاص بإرسال مراقبين اليها
- غليون: توقيع دمشق على البروتوكول مجرد مراوغة وسنطالب بتدخل عسكري عربي في حال استمرار القمع
- الخارجية الفرنسية تدعو الى الاسراع في بدء عمل المراقبين في سورية
- العربي: توقيع دمشق على البروتوكول لا يعني رفع العقوبات وسنبدأ بارسال المراقبين خلال ايام
- وزيرا خارجية روسيا والصين يرحبان باتفاق السلطات السورية والجامعة العربية على نشر المراقبين
اعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان دمشق وقعت على بروتوكول الجامعة العربية لارسال مراقبين الى اراضيها بعد موافقة الجامعة على تعديلات سورية تحفظ السيادة الوطنية، مؤكدا ان الحكومة السورية ستتعامل مع البعثة بكل جدية وموضوعية.
وقال المعلم في مؤتمر صحفي يوم الاثنين 19 ديسمبر/كانون الاول: "لو لم تدخل تعديلاتنا على مشروع البروتوكول ما كنا لنوقع مهما كانت الظروف ، ولم نكن لنوقع لولا تعديله بشكل يحفظ السيادة السورية ، ولاننا نريد حلا سياسيا، ولاننا نريد بأسرع ما يمكن ان ينتهي الوضع بمشاركة الجامعة العربية. لذلك اقول اليوم ان توقيع البروتوكول هو بداية تعاون بيننا وبين جامعة الدول العربية. وسنرحب ببعثة المراقبين التابعين للجامعة العربية التي ستكون بحماية الدولة السورية وهي حرة في تحركها"، مضيفا ان المراقبين سيأتون إلى سورية " ليروا بأم اعينهم أن هناك جماعات مسلحة تقتل الناس".
واعلن وليد المعلم موضحا طريقة التوصل الى توقيع المبادرة: "اعتمدنا مع الأمين العام للجامعة العربية صديقا مشتركا وكان خبيرا قانونيا، ووافق الأمين العام على إدخال تعديلات على نص مشروع البروتوكول لمسنا منها الحرص على سيادتنا الوطنية". وقال ان العربي اتصل به اثناء الاجتماع في الدوحة الاسبوع الماضي وابلغه موافقة الجامعة على كل التعديلات التي طلبتها سورية على بروتوكول المراقبين، مؤكدا ان "قرار توقيع سورية على البروتوكول هو قرار وطني بحت وان الحكومة السورية ستتعامل مع البعثة بكل جدية وموضوعية".
واشار الى آلية تنفيذ البروتوكول موضحا ان مدة عمل اللجنة شهر قابلة للتمديد لشهر أخر، و"سنعمل بكل جدية وحرفية وموضوعية مع بعثة المراقبين، كما نرحب بكل جهد عربي يسهم في حل الأزمة السورية". ولفت الى ان تقارير بعثة الجامعة العربية سترسل في آن معا إلى الأمين العام للجامعة وللحكومة السورية "لمناقشتها قبل أي تصرف آخر حسب البروتوكول ووفق التعديل السوري"، مضيفا ان التنسيق مع الحكومة السورية سيكون عبر لجنة وطنية ستكون صلة الوصل.
ولفت الى ان البروتوكول ينص على الوصول إلى الأماكن الساخنة وليس العسكرية الحساسة و"سنسمح بدخول الإعلاميين على أمل أن يخدموا مهنتهم الشريفة".
ونوه المعلم بأن "هناك أطرافا عربية تريد تدويل الوضع في سورية، ونحن حريصون على إبقاء الوضع تحت المظلة العربية، ومايهمني مصلحة الشعب السوري، لكن لا احد يقبل من الشعب السوري الإذعان، ومن يريد مصلحته لايفرض عقوبات على الشعب السوري، ويقوم بتدويل الموضوع عبر مجلس الأمن".
وأوضح أن "الكثير من الدول العربية لا تعترف بوجود جماعات مسلحة"، وقال : "اننا نترك امر رفع العقوبات لهم ولحرصهم على الشعب السوري، وأن السيادة السورية أصبحت مصانة في صيغة البروتوكول الذي وقعناه".
واكد المعلم ردا على سؤال تعلق بالموقف الروسي ان "هناك تنسيقا يوميا مع روسيا التي لا تبيني موقفها على العواطف بل على دراسة دقيقة وعميقة لمصالحها ولاستقرار المنطقة"، مضيفا "انهم كانوا ينصحوننا بالتوقيع على البروتوكول مع الجامعة ونحن وقعنا البروتوكول".
وفي معرض رده على سؤوال حول الموقف التركي قال الوزير السوري: "لا توجد اتصالات رسمية مع مسؤولين أتراك بسبب سياسة حزب العدالة والتنمية التي تنظر إلى الوضع في سورية بعين واحدة أوصلتهم إلى اتخاذ عقوبات ضد سورية واحتضان مجموعات لا تريد الخير لسورية"، مضيفا أن "ما فرض من جانبنا من إجراءات اقتصادية كان ردا على العقوبات التركية وهذه الحالة مؤقتة ونحن حريصون على الشعب التركي الجار والصديق وعملنا خلال عشر سنوات لبناء أفضل العلاقات مع تركيا وهم قاموا بتخريبها، وإن اتفاق أضنة ما زال جاريا والسبب حرصنا على كل قطرة دم من الشعب التركي، ولكن سندافع عن شعبنا".
محلل سياسي: هناك مصلحة وطنية سورية كبيرة لتطبيق الاتفاق
واعتبر المحلل السياسي السوري محمد ضرار جمو في حديث مع قناة "روسيا اليوم" من دمشق معلقا على توقيع البروتوكول ان التفائل بالتوجه نحو حل نهائي "مشوب ببعض الحذر لان العبرة تكمن في تطبيق التفاصيل التي يجب ان تكون دقيقة لكي لا يكون هناك سلبيات لتتنفيذ الاتفاق"، مشيرا الى ان هناك مصلحة وطنية كبيرة لسورية بالالتزام بتنفيذ البروتوكول.
من جانبه اكد المحلل السياسي السوري مازن بلال في حديث لقناة "روسيا اليوم" من دمشق ان "سورية ستلتزم بالبروتوكول اذ ان التوقيع تطلب وقتا طويلا والكثير من التعديلات"، مضيفا انه "لو لم ترغب سورية الالتزام لما اخذت كل هذا الوقت".
بينما اعتبر المعارض السوري فارس الشوفي في نفس الحديث مع القناة من باريس انه "من غير الممكن تنفيذ البروتوكول لانه يعني سقوط السلطة من اصلها حسب ثلاث محاور اساسية فيه، وهي سحب الجيش من المدن والافراج عن جميع المعتقلين والحوار مع المعارضة وجميعها لا يمكن ان تتوفر وان تصل الى نتيجة".
واضاف "لقد عودنا النظام السوري على الكذب والمماطلة وتوقيعه على البروتوكول دليل ضعف وضغط روسي وضغوط اخرى والعبرة في التنفيذ".