365 يوما رئاسيا لترامب

أخبار الصحافة

365 يوما رئاسيا لترامب
دونالد ترامب
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/ji28

يحلل رئيس الجامعة الأمريكية في موسكو إدوارد لوزانسكي في "إيزفيستيا" نتائج عمل دونالد ترامب منذ انتخابه رئيسا للولايات المتحدة قبل سنة في 08/11/2016.

 كتب لوزانسكي أن ترامب قد حقق نجاحات كبيرة على المستوى الداخلي الأمريكي، وخاصة في مجال الاقتصاد. بيد أنه أخفق في تنفيذ الإصلاحات التشريعية، التي تتطلب موافقة أعضاء الكونغرس.

وبما أن الوضع الاقتصادي هو المؤشر الرئيس لموقف المواطنين الأمريكيين من رئيسهم، فإن ترامب يشعر هنا بنوع ما من بالثقة بالنفس. ذلك على الرغم من شعبيته المنخفضة، التي وصلت إلى 38 في المئة، والحرب المستمرة ضده من قبل الديمقراطيين والبيروقراطيين في واشنطن، وكذلك وسائل الإعلام.

وإن النجاحات، التي حققها الاقتصاد الأمريكي هذا العام، قد هزت نسبيا سمعة العديد من الخبراء المشهورين، بمن فيهم حائز جائزة نوبل في الاقتصاد بول كروغمان، الذي توقع وكثيرون من زملائه أن يؤدي فوز ترامب إلى أزمة جديدة أكثر خطورة من أزمة عام 2008، التي تغلبت عليها البلاد بصعوبة بالغة خلال أكثر من ثمانية أعوام.

وفضلا عن النمو الاقتصادي، يستطيع ترامب الاعتزاز بإنجاز العديد من وعوده الانتخابية مثل الانخفاض الحاد في الهجرة غير القانونية، وبعض التقدم في بناء جدار مع المكسيك، وخفض النفقات على الجوانب البيروقراطية وغير ذلك. وفي حقيقة الأمر، فإن كل هذا نادرا ما تغطيه وسائل الإعلام الرائدة. لكن، وفي الوقت نفسه، تتعرقل مبادرات ترامب عندما يتدخل الكونغرس في العمليات السياسية. 

ففي مجال السياسة الخارجية، لا يوجد لدى ترامب ما يفخر به. فهو واقعيا لم يحقق شيئا من النقاط الأساس لبرنامجه الانتخابي. وعلاوة على ذلك، قد يثير خطابه السياسي موجة جديدة من التوتر مع كوريا الشمالية وإيران. هذا إضافة إلى الصراعات العسكرية في الشرق الأوسط.

ويخلص الكاتب إلى القول إن كل الذين كانوا يأملون بتحسين الوضع مع روسيا في فترة رئاسته، أصيبوا بخيبة أمل. ويضيف إدوارد لوزانسكي أن المرء يستطيع أن يلوم الكونغرس على ذلك، ولكن إدارة البيت الأبيض نفسها لا تحاول في واقع الأمر اتخاذ أي خطوات نحو التعاون مع موسكو. ذلك ربما باستثناء الاتجاه السوري والحرب ضد "داعش"، حيث يلاحَظ بعض النجاح.

ترجمة وإعداد:ناصر قويدر

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا