عون يطلق مبادرة لإعادة الإعمار في قمة الاقتصاد العربية
أطلق الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم على هامش أعمال الدورة الرابعة للقمة العربية الاقتصادية في بيروت، مبادرة لإعادة إعمار المنطقة.
وقال عون في كلمة افتتاح القمة: "في ظل التحديات التي تواجهنا، أتقدم بمبادرة ترمي إلى اعتماد استراتيجية إعادة الإعمار في سبيل التنمية، وأدعو إلى وضع آليات فعالة في مقدمتها تأسيس مصرف عربي لإعادة الإعمار والتنمية يتولّى مساعدة جميع الدول والشعوب العربية المتضرّرة على تجاوز محنها، ويسهم في نموها الاقتصادي المستدام".
وأضاف: "لسنا اليوم لمناقشة أسباب الحروب والمتسببين بها إنما لمعالجة نتائجها المدمرة على الاقتصاد في بلداننا".
كما حث عون المجتمع الدولي على "بذل كل الجهود وتوفير الشروط لعودة آمنة للنازحين السوريين خصوصا للمناطق المستقرة التي يمكن الوصول إليها"، مشددا على ضرورة "عدم ربط ذلك بالتوصل إلى حل سياسي".
ويبقى لمّ الشمل حاجة ملحّة انطلاقاً من أن جبه التحديات التي تحدق بمنطقتنا وهويتنا وانتمائنا لن يتحقق إلا من خلال توافقنا على قضايانا المركزية المحقة، وحقوقنا القومية الجامعة.
— General Michel Aoun (@General_Aoun) 20 января 2019 г.
وفي ذلك ترجمة لإرادة شعوبنا التوّاقة الى الازدهار والاستقرار
وأكد أن "لبنان دفع ثمنا غاليا جراء الحروب والإرهاب ويتحمل منذ سنوات العبء الأكبر لنزوح السوريين والفلسطينيين" مشيرا إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي مستمر بتهديداته وضغوطه على لبنان، والخروقات الدائمة للقرار 1701، وللسيادة اللبنانية، برا وبحرا وجوا".
لقد عملنا على اقتراح مشروع بيان ختامي يصدر عن القمّة حول أزمة النازحين واللاجئين نظراً لانعكاسات هذه الأزمة الخطيرة على اقتصاد دولنا، وأبعد من ذلك، لما تشكّله من مخاطر وجودية على النسيج الاجتماعي القائم في المنطقة
— General Michel Aoun (@General_Aoun) ٢٠ يناير ٢٠١٩
كنا نتمنى أن تكون هذه القمة مناسبة لجمع كل العرب، فلا تكون هناك مقاعد شاغرة، وقد بذلنا كل جهد من أجل إزالة الأسباب التي أدت الى هذا الشغور، إلا أن العراقيل كانت للأسف أقوى
— General Michel Aoun (@General_Aoun) ٢٠ يناير ٢٠١٩
أبو الغيط: المنطقة العربية لا تزال بعيدة عن تحقيق تطلعاتها
من جهته، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أنه "على الرغم من الجهود التي بذلت من قبل دول المنطقة خلال الأعوام الماضية على صعيد النهوض بالأوضاع الاقتصادية، إلا "أنها لا تزال بعيدة عن إطلاق إمكاناتها الكامنة، وتحقيق تطلعاتها المستحقة".
وتابع: "ثمة حاجة كذلك إلى تحسين بيئة الأعمال وتعزيز التنافسية وتحفيز ثقافة المبادرة وريادة الأعمال، وحتى بوجود استثناءات معدودة، لا نزال نفتقر إلى الحجم الكافي من النشاط الاقتصادي ذي الإنتاجية العالية والقيمة المضافة الكبيرة".
وشهدت العاصمة اللبنانية وصول الوفود العربية بتمثيل مخفّض، وغياب ملحوظ للزعماء العرب الذين لم يحضر القمة منهم سوى زعيمي موريتانيا وقطر.
المصدر: وكالات