فلسطيني يسهم بإطلاق مروحية في المريخ ويعجز عن زيارة غزة

احتفى قطاع غزة بالمهندس لؤي البسيوني كونه أحد أعضاء الفريق الذي طور مروحية مسيرة صغيرة لتصبح أول طائرة تحلق في جو المريخ، فيما لا يستطيع زيارة بلدته في القطاع.

ويخشى البسيوني الذي أصبح ضيفا بشكل يومي على الفضائيات العربية والدولية، زيارة قطاع غزة المحاصر لعدم قدرته على التيقن من مغادرة غزة في الوقت الذي يريده.

وقال في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس" عبر الإنترنت من منزله في لوس أنجلوس، إن "التنبؤ بالإلكترون أسهل من التنبؤ بالسلوك الإنساني، لأنه يمكن حساب مسارات الأول، أما عند التعامل مع الناس والسياسة، فلا تعرف أين تسير الأمور".

وغادر البسيوني القطاع عام 1998 للدراسة في الولايات المتحدة، وتمكن من زيارة غزة مرة واحدة فقط عام 2000، قبل اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية ضد الحكومة الإسرائيلية.

وتمكن البسيوني من لقاء والديه لأول مرة عام 2012 في ألمانيا، حيث فضل والده الاستقرار هناك بعد تقاعده كجراح ليسهل على أبنائه المقيمين في تركيا وألمانيا وأمريكا فرص اللقاء سنويا.

وغالبا ما تفتح مصر معبر رفح مع غزة جزئيا وبشكل متقطع، ويحتاج المسافر لأسباب جدية للسفر مثل العلاج، الدراسة، تجديد الإقامة في الخارج، ولا يمكن لأي شخص التوجه مباشرة للسفر من المنفذ، بل يتعين التسجيل المسبق والحصول على الموافقات في عملية قد تستغرق أياما أو أسابيع أو حتى أشهرا.

وترك البسيوني مقاعد الدراسة عام 2001 ولجأ للعمل في المطاعم والمتاجر، عقب تجريف الجيش الإسرائيلي لمزارع عائلته، وعاد بعد سنتين للدراسة في جامعة أخرى في ولاية ينسلفانيا، حيث حصل على بكالوريوس هندسة الكهرباء ثم الماجستير.

في عام 2012 تم قبول البسيوني للعمل في شركة إلكترونيات تطور طائرات كهربائية كانت قد أقامت مشاريع لصالح وكالة الفضاء الأمريكية ناسا.

عمل لمدة 6 سنوات، جنبا إلى جنب مع موظفي "ناسا" على تصميم نظام الدفع الكهربائي وجهاز تحكم المولد والإشارة لطائرة "انجنيوتي".

ويقول البسيوني: "صحيح أن الحدود مغلقة، ولكن هناك العديد من الفرص التي يمكننا من خلالها إيجاد بدائل، لاسيما في مجال الإنترنت والكمبيوتر".

المصدر: "أ ب"