تقرير: لماذا تخلص ترامب من تيلرسون؟

رأى موقع "forbes" أن تعيين مايك بومبيو وزيرا للخارجية الأمريكية هدية للعسكريين، مشيرا إلى أن الوزير الجديد يمكن أن يفاقم من توتر العلاقات مع روسيا.

ولفت المصدر إلى أن مايك بومبيو يشتهر بموقفه الحاد من موسكو، وبتعيينه يتلقى الكونغرس من الإدارة الأمريكية إشارات واضحة عن المزيد من الدعم لنهج الضغط على روسيا.

إقرأ المزيد

بومبيو: ترامب جعل الولايات المتحدة أكثر أمنا!

أرسل الرئيس دونالد ترامب رسمياً وزير الخارجية ريكس تيلرسون إلى الاستقالة. في بيئة الخبراء التحليلية الأمريكية، كان يُنظر إلى هذه الأخبار بشكل غامض.

واستعرض الموقع موقف أوساط المحللين السياسيين الأمريكيين من إقالة ترامب لتيلرسون وتعيين بومبيو مكانه، مشيرا إلى تباين آراء الخبراء في هذا الشأن.

وأشار إلى أن بعض الصحف ذكّرت بأن الإشاعات بشأن إقالة تيلرسون روجت لها مصادر محددة في المكتب البيضاوي منذ العام الماضي، ولذلك فقد كان مصير تيلرسون قد تحدد مسبقا.

وهناك وكالات إخبارية رئيسية أخرى وخبراء في مجال البحث يرون أسباباً أكثر عاطفية وذاتية في تصرفات الرئيس من حسابات بدم بارد وعملية. ما الذي يمكن أن يدفع ترامب إلى مثل هذه الخطوة؟

بالمقابل، رأى صاحب المقال أن وسائل إعلام واسعة الانتشار وخبراء مراكز الأبحاث الرئيسة وجدوا في سلوك الرئيس أسبابا أكثر عاطفة وذاتية من تلك المتعلقة ببرودة الدم والحسابات المنفعية.

وتساءل المصدر عن دافع ترامب إلى اتخاذ مثل هذه الخطوة، ورأى أن الجواب يكمن في وجود أزمة تفاهم متبادل بين الرئيس وتيلرسون.

ورأى أن ترامب، بحسب منشورات سابقة، لم يستطع العثور على لغة مشتركة مع وزير خارجيته المقال تيلرسون، يظهر ذلك جليا في التناقضات الكبيرة في الكثير من تصريحات ترامب وتيلرسون بشأن عدد من المشكلات الدولية، وكثيرا ما يدلي الرئيس الأمريكي بتصريحات حول إيران أو كوريا الشمالية، يقابلها وزير الخارجية ريكس تيلرسون بنقيضها.

ولفت صاحب المقال إلى أن مثل هذه التناقضات يمكن النظر إليها في إطار اللعبة السياسية الأمريكية التقليدية المتمثلة في رجل الشرطة الطيب والآخر الشرير، لكن الوضع، بحسب المصدر، تغير حين بدأت صحيفتا "The Washington Post" و"The Wall Street Journal" الكتابة عن عدم رضى تيلرسون على سياسة ترامب.

ولم يستبعد الموقع أن يكون تيلرسون قد أخرج بنفسه تلك الشائعات مستخدما إياها بمثابة وسيلة للضغط على الرئيس.

المصدر: forbes

محمد الطاهر