"مثال فريد للعبقرية الهندسية".. اكتشاف أسرار بناء هيكل ضخم عمره 6 آلاف عام!
تمكن فريق من علماء الآثار والمؤرخين والجيولوجيين في إسبانيا من تطوير نظرية لشرح كيف يمكن لثقافة من العصر الحجري الحديث أن تبني هيكلا من حجارة يصل وزنها إلى 150 طنا.
وكشف علماء الآثار في دراسة جديدة أن تلة الدفن من الحجر الصخري في إسبانيا والمعروفة باسم "دلمن دي مينغا" (Dolmen of Menga) بُنيت باستخدام "هندسة متقدمة" قبل 6 آلاف عام، وكانت الحجارة تزن عدة مرات أكثر من أي حجارة استُخدمت في صنع ستونهنج الشهيرة في المملكة المتحدة.
A survey of the Dolmen of Menga suggests that the stone tomb’s Neolithic builders had an understanding of science https://t.co/UQTYM3EDTY
— Scientific American (@sciam) August 29, 2024
Une étude révèle le génie des bâtisseurs néolithiques du Dolmen de Menga il y a 6000 ans
— GEO (@GEOfr) August 27, 2024
➡️ https://t.co/34gbIGHAbO pic.twitter.com/DdSrjpJSZX
وبدأت الآثار الصخرية في الظهور في أوروبا نحو الألفية الخامسة قبل الميلاد، حيث بُنيت أقدمها في فرنسا وإسبانيا في العصر الحديث.
وتعد تلة دفن "دلمن دي مينغا" هي الأقدم من نوعها، حيث بُنيت نحو 3800 إلى 3600 قبل الميلاد، وكانت جميع حجارتها تزن عدة مرات أكثر من أي حجارة استُخدمت في صنع ستونهنج، ما يجعلها واحدة من أكبر الآثار الصخرية في أوروبا.
6 bin yıllık mühendislik harikası: Dolmen de Menga'nın gizemlerihttps://t.co/kmRKcmxZdQ pic.twitter.com/yKS1y3HdhU
— Independent Turkish (@TurkishIndy) August 24, 2024
وتم جلب الأحجار المستخدمة في تل مينغا من موقع يبعد نحو كيلومتر واحد عن نصب العصر الحجري.
واقترح العلماء العديد من النظريات على مر السنين في محاولة لتفسير كيف يمكن لثقافة العصر الحجري البدائية أن تبني مثل هذا النصب الضخم. ومع ذلك، يقولون إن الجهود الشاملة لفهم الهندسة والعمالة التي كانت وراء بناء الهيكل الضخم "كانت نادرة للغاية".
Araştırma: Neolitik Çağ'da bilim prensibinin temelini kavramışlar
— Kısa Dalga (@kisadalgamedya) August 24, 2024
🏗️Araştırmacılar, yaklaşık 6 bin yıllık olduğu tahmin edilen ve İspanya'da bulunan Dolmen de Menga Sit Alanı'nı inceleyerek Neolitik Çağ'daki insanların fizik, geometri, jeoloji ve mimari konularında "iyi bir… pic.twitter.com/leA5gtJvgr
وكتب العلماء: "لم يتم تحليل دلمن دي مينغا من منظور متعدد التخصصات يجمع بين الأدلة الأثرية والرسوبيات والحفريات".
وتشير الدراسة الجديدة، التي نُشرت في مجلة Science Advances، إلى أن دلمن دي مينغا تم بناؤها باستخدام المعرفة المتقدمة في مجالات الجيولوجيا والفيزياء والهندسة وعلم الفلك، ما مكنها من الوقوف على قدميها لمدة 6000 عام تقريبا.
ويتكون الهيكل الضخم من جدران حجرية وسقف حجري مدعوم بأعمدة حجرية.
ويقول العلماء إن الأحجار المستخدمة في بناء النصب التذكاري والتي يزيد وزنها عن 100 طن، تم اختيارها لخصائصها الجيولوجية من مقلع يبعد 850 مترا عن موقع البناء، ثم جرها على زلاجات فوق مسار خشبي.
ويفترضون أن العمال جروا الصخور إلى الموقع عن طريق تثبيت كل منها بإحكام باستخدام أوزان ومنحدرات.
اكتشاف مومياء محفوظة جيدا في قبر "حارس العالم السفلي"
وتشير تحليلات جديدة إلى أن الحجارة وُضعت بزاوية طفيفة إلى الداخل باستخدام روافع، ما يشير إلى أن شعب العصر الحجري كان لديه معرفة مبكرة بالهندسة.
ويقول علماء الآثار إن وضع الحجارة بهذه الزاوية قلل من حجم السقف المطلوب، وجعل النصب يبدو أكثر شبه منحرف.
ثم وضع شعب العصر الحجري الحديث أحجار الأعمدة بطريقة منحنية الزاوية وأنهوا الهيكل بوضع أحجار ضخمة في الأعلى لتكون بمثابة سقف.
وأوضح العلماء أن استخدام الأعمدة لدعم أحجار القمة العملاقة والتشابك الدقيق للأحجار المستقيمة هي سمات تتطلب درجة عالية من الدقة لا تُرى في أي بناء ضخم آخر في ذلك الوقت.
وكتب الفريق: "كانت المعرفة العميقة بخصائص وموقع الصخور المتاحة في المنطقة، ومفاهيم الفيزياء الأولية ضرورية لتحريك ووضع الأحجار العملاقة. وتُظهر نتائجنا أن دلمن دي مينغا هو مثال فريد من نوعه للعبقرية الإبداعية والعلوم المبكرة بين مجتمعات العصر الحجري الحديث. لقد تم تصميمه كمشروع هندسي أصلي تماما".
المصدر: إندبندنت
التعليقات