في دراسة هي الأكبر من نوعها .. 70 جثة تترك لتتعفن في حقائب وحاويات قمامة!

أجرى العلماء أكبر تجربة من نوعها في العالم في غرب أستراليا شملت ما يقارب 70 جثة حيوانية موضوعة في حقائب ملونة وحاويات قمامة.
ووضعت هذه الجثث في الحقائب والحاويات وتركت لتتعفن. وعلى الرغم من أن هذه العملية قد تبدو للكثيرين بمثابة مشهد مقزز من فيلم رعب، لكنها تجربة يمكن أن توفر اختراقا مهما لعلماء الطب الشرعي.
Scientists have been conducting the world's largest experiment of its kind in Western Australia that involves 70 dead bodies of animals.
— Economic Times (@EconomicTimes) September 18, 2022
https://t.co/NFhX9Blk7C
وتمثل هذه التجربة جزءا من دراسة علمية لمساعدة محققي مسرح الجريمة في جميع أنحاء العالم على فهم عملية تحلل الرفات البشري.
واستخدمت التجربة الأكبر من نوعها في العالم، البقايا المتحللة لما يقارب 70 خنزيرا صغيرا موضوعة إما في حاوية قمامة أو حقيبة - بينما بقي بعضها كعنصر مقارنة وتركت معرضة للعناصر البيئية.
تُركت الجثث المتعفنة منذ أكثر من شهر في درجات حرارة تبلغ 20 درجة مئوية في الأدغال بغرب أستراليا.
Never look into a woman’s suitcase… especially if she is a #scientist!
— Paola A. Magni (@doc_magni) August 16, 2022
🧳🐖💀👀@Aus_ScienceWeek@MurdochUni#WomenInSTEMhttps://t.co/rr2dwFFS1j
MU’s resident bug whisperer @doc_magni has provided a fascinating look inside suitcases used to hide murder victims, and the role played by the insects trapped within.
— Murdoch University (@MurdochUni) August 31, 2022
Read about her first-of-its kind experiment in @ConversationEDU ➡️ https://t.co/U93ZD7g1x4#forensics#CSIpic.twitter.com/dgAmeFElHe
واختبر العلماء بانتظام درجة الحرارة والرطوبة داخل وخارج الحقائب والحاويات لقياس مدى تأثر الجثث.
كما تمت دراسة التغيرات الميكروبيولوجية والكيميائية على البقايا وكذلك آثار الحشرات التي تستعمر الجثث.
ويأمل العلماء أن تساعد هذه الدراسة "المروعة" خبراء الطب الشرعي الذين يعملون في تحقيقات القتل، والتي تنطوي على رفات بشري متعفن.
وتصف باولا ماغني، كبيرة المحاضرين في علوم الطب الشرعي بجامعة مردوخ، هذه المواقع المخفية بأنها "بيئات وصول محدودة".
وأوضحت: "يحدث هذا لأن الجناة يحاولون تجنب الاكتشاف السهل من قبل السلطات و/ أو لأنهم بحاجة إلى شيء يمكنهم فيه تخزين الجثة مؤقتا ونقلها من مكان إلى آخر: من مسرح الجريمة الأساسي حيث وقعت الوفاة / يحدث القتل في مسرح الجريمة الثانوي، حيث تُترك الجثة أو تُكتشف. وفي العام الماضي، عثر على رفات رجل في صندوق به عجلات في سد بالقرب من بيرث، وقبل بضعة أسابيع عثر على رفات طفلين في حقيبتين في نيوزيلندا، ما يؤكد أن هذا النوع من الأبحاث مطلوب بشدة".
وأشارت الدكتورة ماغني: "الوقت حاسم في إعادة بناء الأحداث، لتحديد الأشخاص والأماكن والدوافع".
وتقول إن الطبيب الشرعي لديه نافذة قصيرة جدا تبلغ نحو ثلاثة أيام بعد الوفاة لتحديد جدول زمني ومع ذلك، فإن أي حشرات موجودة في الجسم يمكن أن توفر معلومات لأيام وشهور وحتى سنوات بعد الوفاة.
وستساعد الدراسة في "فهم تعاقب الحشرات في بيئة وصول محدودة، ويوفر معلومات جديدة تضاف إلى صندوق أدوات عالم الحشرات الشرعي".
ووقع إجراء ثلاث دراسات أخرى مماثلة فقط في العالم، بما في ذلك واحدة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وفقا للدكتورة ماغني.
وقالت إن البيانات المتاحة في الوقت الحالي ليست جيدة بما يكفي لدعم التحقيقات الجنائية المتعلقة بالجثث التي يعثر عليها في حقائب السفر وغيرها من البيئات المماثلة، بما في ذلك حاويات القمامة.
وسيتم عرض النتائج كاملة في مؤتمر علوم الطب الشرعي في فبراير 2023.
المصدر: ذي صن