"الهجوم المضاد".. معركة موسكو وتحطيم الأسطورة النازية
تشهد مدينة روزا بضواحي موسكو، يوم 9 ديسمبر المقبل، عرضا تاريخيا عسكريا واسع النطاق، لمحاكاة معركة موسكو عام 1941.
وقال عمدة مدينة روزا ماكسيم تارخانوف، في حديث أدلى به لوكالة "تاس" الروسية، إن عرض محاكاة معركة موسكو سيقام على هامش مهرجان "الهجوم المضاد" التاريخي الخامس، الذي يكرس لذكرى الدفاع عن موسكو عام 1941، والذي سيشارك فيه 500 شخص، ناهيك عن 15 قطعة من المعدات الحربية.
وأضاف تارخانوف أن العرض سيقام بالقرب من قرية "ليزلوفو" حيث دارت معارك قاسية بين الجيشين السوفيتي والألماني، في ديسمبر عام 1941.
وقال عمدة روزا إن المشاركين سيعرضون العربات والأسلحة التي استخدمت في المعارك، مشيرا إلى تواجد الطائرات الحربية التي شاركت في الحرب العالمية الثانية في الفعالية العسكرية التاريخية. وأضاف أن هواة الطيران الروس أعادوا تجهيز تلك الطائرات القديمة لتصبح قادرة على التحليق، حيث ستقوم بمناورات بهلوانية في المهرجان.
وكشف ترخانوف عن إنشاء كنيسة ونصب صليب أرثوذكسي، إحياء لذكرى شهداء معركة موسكو عام 1941.
أما ضيوف الفعالية التاريخية القادمون إلى قرية ليزلوفو فستتاح لهم فرصة زيارة مطبخ ميداني، وتناول وجبات كان جنود الجيش السوفيتي يتناولونها إبان المعركة.
يذكر أن معركة موسكو انتهت بهزيمة ساحقة للقوات الألمانية المهاجمة، على الرغم من تفوقها على القوات السوفيتية المدافعة من حيث العدد والعتاد. وأدى الهجوم المضاد الذي شنه الجيش السوفيتي على الجيش الألماني في ضواحي موسكو إلى تحرير ما يزيد عن 11 ألف مدينة وقرية، ودفع العدو إلى مناطق تبعد عن موسكو 100-250 كيلومترا.
ويعتبر المؤرخون أن معركة موسكو هي إحدى المعارك التي حسمت مصير الحرب الوطنية العظمى والحرب العالمية الثانية عموما. واستطاع الجيش السوفيتي، بعد الانتصار على الألمان النازيين على مشارف موسكو، تحطيم أسطورة استحالة انهزام الجيش الألماني، الذي اضطر في نتيجة معركة موسكو إلى الانتقال إلى الدفاع الاستراتيجي في كافة جبهات الحرب السوفيتية الألمانية. ومع الانتصار في معركة موسكو، بدأ تحرير الأراضي السوفيتية كافة من المحتلين النازيين.
المصدر: تاس
يفغيني دياكونوف