المعارضة السودانية على خط الجبهة

أخبار الصحافة

المعارضة السودانية على خط الجبهة
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/lfd4

تحت العنوان أعلاه، كتب يفغيني ساتانوفسكي، في "كوريير" للصناعات العسكرية، حول صراع المعارضة السياسية والمجموعات المسلحة في السودان على السلطة، وصفقة بين الخرطوم والقاهرة.

وجاء في المقال: السودان الذي يقوده عمر البشير منذ العام 1989، في حالة اضطراب. فهناك جماعات مسلحة تقاتل ضد السلطات المركزية، ولم يمض على انفصال جنوب السودان 10 سنوات بعد. تنعكس الأحداث هناك على مصالح روسيا التي تعمل على استعادة وجودها في المنطقة.

في أواخر يناير، زار الرئيس السوداني القاهرة، علما بأن مصر تتمتع تقليديا بمواقع قوية لدى المعارضة السودانية المنظمة وعدد من الجماعات المسلحة. وقد جاء البشير إلى مصر لضمان حيادية القاهرة تجاه عدد من الجماعات، وخاصة أتباع الصادق المهدي الذي عاش طويلا كمهاجر في مصر وله اتصالات وثيقة مع سلطات البلاد وأجهزتها الأمنية.

القاهرة، على الرغم من علاقاتها المعقدة مع الخرطوم، لن تقوم بدعم المعارضة، لأن المصريين على بينة من احتمالات الفوضى السياسية في السودان بعد الإطاحة بالنظام. يحتاج المصريون إلى حل مشكلة بناء سد "النهضة" في إثيوبيا، وموقف الخرطوم مفصلي في هذه المسألة. لا يمكن للقاهرة انتظار تشكيل حكومة فاعلة في العاصمة السودانية (وستكون ائتلافية، أي غير مستقرة)، تحدد الموقف من السد الإثيوبي.

جاء عمر البشير إلى القاهرة بتسوية: مقابل رفض القاهرة دعم المعارضين السودانيين والعمل معهم للتوصل إلى اتفاقات مع سلطات الخرطوم، يقرّب السودان موقفه من موقف مصر حول تقاسم مياه النيل.

رحيل البشير "يعلق" الاتفاق مع الخرطوم حول إبعاد معسكرات "الإخوان المسلمين" إلى عمق الأراضي السودانية وتشكيل بعثات مشتركة لمراقبة الحدود. موقف جمهورية مصر العربية وشريكها الرئيس في المنطقة، أي الإمارات العربية المتحدة، فيما يتعلق بالسودان واحد: الحفاظ على الوضع وترشح البشير لفترة رئاسية جديدة، رغم أنهما يحثانه على تقاسم الصلاحيات مع المعارضة المنظمة.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

لحظة بلحظة.. تطورات الهجوم الإرهابي على مركز كروكوس التجاري بضواحي موسكو ومصير الجناة والضحايا