مسلمو الروهينغا..ورقة بين أمريكا والصين

تحت عنوان "تيلرسون سيدافع عن مصالح اللاجئين المسلمين"، أو "الولايات المتحدة لا تريد ان تسقط ميانمار في عناق الصين"، كتب فلاديمير سكوسيريف، في نيزافيسيمايا غازيتا، اليوم الأربعاء.
وجاء في المقال: "اليوم، يصل وزير الخارجية ريكس تيلرسون إلى ميانمار، في مهمة إقناع الجنرالات هناك بوقف قمع المسلمين من شعب الروهينغا، الذي فر أكثر من 600 ألف منه إلى بنغلاديش المجاورة.
وتحت شعار قمع تمرد الروهينغا، بدأ الجيش حملة عسكرية يوم 25 أغسطس/آب الماضي في ولاية راخين غربى ميانمار. وقد أدانت منظمة الأمم المتحدة هذه الحملة ووصفتها بأنها "مثال نموذجي عن التطهير العرقي".
وفى حديث مع نيزافيسيمايا غازيتا، قال ديمتري موسياكوف، رئيس قسم جنوب-شرق آسيا بمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، إن "الولايات المتحدة تحاول في الجوهر إنقاذ النظام الموالي لواشنطن الذى يتولى السلطة في بورما، أي نظام سو كي وصديقها الرئيس. وقد منح الجيش ميانمار فرصة لإرساء الديمقراطية على أمل أن يحسن ذلك من صورة البلاد، ويفتح مصادر جديدة للتمويل. ولكن ذلك لم يحدث. بل اتضح أن الليونة فيما يتعلق بالروهينغا يُنظر إليها على أنها مظهر من مظاهر ضعف الدولة".
ومن وجهة نظر موسياكوف، فإن "نجاح مهمة الوزير الأمريكي مشكوك فيه، ذلك أن السكان البوذيين يعدون الروهينغا غرباء". أي أن الأحداث تبين أن آمال قيادة البلاد العسكرية في رهانها على الديمقراطية لم تعط أكلها. فالغرب لم يغير نظرته إلى ميانمار وما زال ينظر إليها بسلبية كما كان، مع إضافة حجة جديدة هي الروهينغا. وقد كانت ردة فعل العالم شديدة ضد بورما إلى درجة أن سؤال "من هو بحاجة إلى سو كي؟" بات مُلحّا.
يجيب ضيف الصحيفة عن السؤال، بالقول: " هذا كله يؤثر سلبا على التوجهات الموالية للولايات المتحدة في سياسة ميانمار. ويدرك تيلرسون أن الأمور إذا ذهبت أبعد من ذلك، فإن البلاد ستعود من جديد إلى هيمنة الصين".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب