موسكو وواشنطن لم تتقاسما البلقان

أخبار الصحافة

موسكو وواشنطن لم تتقاسما البلقان
لقاء وزيرا دفاع روسيا وصربيا خلال ألعاب "الجيش-2017"
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/j5zz

يشير المعلق السياسي لـ "نيزافيسيمايا غازيتا" فلاديمير موخين، في مقاله، إلى أن واشنطن تعزز مواقعها العسكرية في أوكرانيا ومولدوفا وجورجيا، فيما تعزز روسيا مواقعها في البلقان.

 كتب موخين:

تدخل موسكو وواشنطن في مرحلة جديدة من المنافسات الجيوسياسية. فقد بدأ البنتاغون يبني في أوكرانيا مركزا لمراقبة الملاحة البحرية، ويعزز مواقعه في مناطق أخرى من أوكرانيا ومولدوفا وجورجيا. أما روسيا فبدأت بتعزيز مواقعها ليس فقط في الفضاء السوفياتي السابق، بل وفي البلقان أيضا.

وفي الوقت الذي كان فيه الخبراء ووسائل الإعلام يناقشان في الأسبوع الماضي بداية بناء مواقع عسكرية أمريكية في أوكرانيا ومولدوفا، استعرضت روسيا عبر الألعاب العسكرية الدولية "الجيش–2017" قدراتها على تعزيز المصالح العسكرية مع مختلف شركائها وحلفائها.

أما إذا تحدثنا عن النشاط العسكري الأمريكي في أوروبا والفضاء السوفياتي السابق، فنشير إلى أن أكثر من ألفين و500 عسكري أوكراني و14 دولة حليفة سيشاركون في التدريبات العسكرية الدولية "ريبيد ترايدنت-2017"، التي ستبدأ مطلع الشهر المقبل في مقاطعة لفوف الأوكرانية، حيث القسم الأعظم من المشاركين فيها هم جنود الولايات المتحدة. كما سيتم خلال الأيام المقبلة افتتاح مركز مساحته 3 آلاف و500 متر مربع مزود بأفضل الأجهزة والمعدات؛ ما يجعله أحد أفضل المراكز في أوروبا. وبحسب وزير دفاع أوكرانيا ستيبان بولتوراك، سيخصص هذا المركز للتدريب على العمليات الخاصة. كما يبنى مثله في مولدوفا، وفي جورجيا سيتم خلال الأيام المقبلة توقيع برنامج الاستعداد للدفاع عن البلاد (المقصود الحماية من روسيا)، وإعداد الكادر العسكري الجورجي من قبل مدربين أمريكيين.

أي أن أوكرانيا وجورجيا تستمران في جذب خبراء عسكريين من بلدان الناتو لتعزيز قدراتهما الدفاعية ضد روسيا. ولكن يبدو أن مثل هذه العمليات تجري ببطء في مولدوفا، لأن رئيس الدولة إيغور دودون يعدُّ صديقا لموسكو وينوي تشكيل حكومة جديدة في السنة المقبلة.

بحسب الخبير العسكري الجنرال يوري نيتكاتشيف، ترد روسيا على هذا "ليس فقط بتعزيز قدراتها في الاتجاه الجنوبي– الغربي الاستراتيجي، بل وضمن إطار الأهداف الهجينة تجري فعاليات مهمة. فمثلا شاركت إيران وفنزويلا في ألعاب "الجيش-2017" إضافة إلى صربيا. كما أن "أذربيجان كانت سابقا عضوا في منظمة غوام (تضم: جورجياـ أوكرانيا، أذربيجان ومولدوفا)، ولكنها حاليا صديقة وشريكة لروسيا، حيث جرت إحدى مراحل فعاليات "جيش-2017" في باكو.

موسكو وواشنطن لم تتقاسما البلقانيوري نيتكاتشيف

ويلفت الخبير إلى حضور وزراء دفاع عدد من الدول من ضمنهم وزير دفاع صربيا الجديد ألكسندر فولين المرحلة الختامية ألعاب "الجيش–2017"، الذي أعلن أن "صربيا لن تنضم إلى الناتو ما دام هو وزيرا للدفاع، وما دام ألكسندر فوتشيتش رئيسا للدولة"؛ مشيرا في الوقت نفسه إلى التعاون العسكري والعسكري-التقني مع روسيا مستقبلا. وقال: "نستمر في تدريبات مشتركة، ونستمر في انتهاج سياسة عسكرية محايدة". وبحسب قوله "ستتسلم صربيا من روسيا ست طائرات من طراز "ميغ-29" و30 دبابة وعربة مشاة قتالية كهدية".

لم يستبعد الوزير الصربي مشاركة هذه الدبابات في بياتلون الدبابات في السنة المقبلة.

وإضافة إلى هذا لم تفند أي جهة رسمية في صربيا ما نشرته وسائل الإعلام عن نية روسيا بناء قاعدة عسكرية في صربيا.

 ترجمة وإعداد كامل توما

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

لحظة بلحظة.. تطورات الهجوم الإرهابي على مركز كروكوس التجاري بضواحي موسكو ومصير الجناة والضحايا