أُولى العقوبات الأمريكية على روسيا بعد عودة ترامب

عن مشروع عقوبات أمريكية جديدة ضد روسيا، كتب غينادي بيتروف، في "نيزافيسيمايا غازيتا":

أُحيط الكرملين عِلمًا بتصريح السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام، الذي يفيد بأن الكونغرس الأمريكي سيفرض في يوليو رسومًا جمركية بنسبة 500% على منتجات الدول التي تشتري موارد الطاقة الروسية.

وقد أعرب العديد من المعلقين الأمريكيين عن شكوكهم الكبيرة بشأن آفاق هذه المبادرة التشريعية. ففي نهاية المطاف، يجب فرض عقوبات بنسبة 500% على سلع من الهند والصين على الأقل، وهما دولتان تشتريان النفط الروسي. إضافةً إلى ذلك، صرّح ممثلو إدارة البيت الأبيض مرارًا بأنه لا يمكن فرض عقوبات على روسيا الآن، لأن ذلك قد يعوق جهود ترامب لحفظ السلام.

والآن، يمكننا القول بثقة إن الوثيقة لن تُعتمد في نسختها الأكثر تشددًا. كما أنّ من غير الواضح ما إذا كان مشروع القانون ينص على إمكانية عدم فرض عقوبات على الدول التي تشتري موارد الطاقة الروسية. في حال وجود هذا البند، فإنه يُغير جوهر العقوبات بالكامل. يتضح أن ترامب لن يُعلن الحرب الاقتصادية على كل من يشتري النفط والغاز والبنزين الروسي، بل سيُلوّح بخطر هذه الحرب. في الوقت نفسه، وبصرف النظر عن الصيغة النهائية لمشروع القانون، فمن المهم اعتماده. يُغيّر ترامب موقفه تجاه روسيا جذريًا. فإذا كان قد تجنّب سابقًا الضغط على روسيا، متجاهلًا الانتقادات الداخلية والخارجية، فقد قرر الآن استخدام الترغيب والترهيب. والسؤال هو: إلى أي مدى سيُلحق هذا الترهيب ضررًا بروسيا؟

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب