Stories
-
فيديوهات الذكاء الاصطناعي
RT STORIES
تحالف على متن الشبح.. نتنياهو وترامب في مهمة افتراضية! (فيديو)
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
سيمونيان تهنئ زاخاروفا بـ"أغنية" من ماكرون، ترامب، فون دير لاين وغيرهم! (فيديو)
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
بالذكاء الاصطناعي.. طيران الإمارات تدهش الجمهور بزلاجة سانتا "A380"
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
راقصة وعازف ورابر: وجوه السياسة اللبنانية كما لم ترها من قبل.. وما علاقة الأسد؟ (فيديوهات)
#اسأل_أكثر #Question_More
فيديوهات الذكاء الاصطناعي
-
العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا
RT STORIES
الغارديان تزيح اللثام عن صعوبات واجهتها القوات الأوكرانية بعد هجومها على مقاطعة كورسك
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
اعتراض عدة مسيرات أوكرانية في موسكو وتضرر منازل في كورسك
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
أوربان: الغرب يحاول تخفيف مرارة الوضع بالنسبة لأوكرانيا بعد أن وعدها بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
رئيس وزراء أوكرانيا السابق: تمسك زيلينسكي بجيش قوامه 800 ألف جندي يدل على عدم تفكيره في السلام
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
19 عاما سجنا لمرتزق كولومبي أطلق النار على جنود روس في دونيتسك
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
مدفيديف: 417 ألف مواطن تطوعوا للخدمة في الجيش الروسي منذ مطلع العام
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
الدفاع الروسية: تحرير بلدة جديدة في زابوروجيه واستمرار تقدم قواتنا
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
الدفاع الروسية: إسقاط 172 مسيرة أوكرانية غربي البلاد
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
بيلاوسوف يهنئ الجيش الروسي بتحرير بلدة أندرييفكا في دنيبروبيتروفسك
#اسأل_أكثر #Question_More
العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا
-
خطة أمريكية للتسوية في أوكرانيا
RT STORIES
الكرملين: المفاوضات حول أوكرانيا يجب أن تجري وراء أبواب مغلقة
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
ويتكر يحدد قضايا الخلاف في التسوية الأوكرانية
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
ويتاكر: التوصل إلى تسوية في أوكرانيا أمر ممكن خلال التسعين يوما القادمة
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
بحضور بوتين.. مجلس الفدرالية يوصي الخارجية بمواصلة الحوار مع واشنطن وتحقيق التسوية في أوكرانيا
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
زيلينسكي يطرح خطة للسلام من 20 بندا لا تشمل التخلي عن الانضمام لـ"الناتو" والأراضي
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
ويتكر: أطراف التفاوض تناقش أربع وثائق تتعلق بأوكرانيا
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
ريابكوف: أجرينا "جولة مباحثات جدّية ومعمقة" مع واشنطن
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
مسؤول سابق في البنتاغون: تعنت زيلينسكي ساهم في التقارب بين موسكو وواشنطن
#اسأل_أكثر #Question_More
خطة أمريكية للتسوية في أوكرانيا
-
كأس أمم إفريقيا 2025
RT STORIES
هل كان القرار عاطفيا أم استراتيجيا؟.. لوكا زيدان يكشف سر انضمامه للجزائر وموقف والده
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
المصري مصطفى محمد يظهر ضمن تشكيلة منتخب السودان في مواجهة الجزائر.. ما القصة؟ (فيديو)
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
كوت ديفوار تستهل حملة الدفاع عن لقبها في أمم إفريقيا بفوز صعب على موزمبيق (فيديو)
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
محرز يقود الجزائر لتحقيق فوز كبير على السودان (فيديو)
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
تحت أنظار زين الدين زيدان.. لوكا زيدان ينقذ الجزائر من هدف محقق أمام السودان (فيديو)
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
محرز يسجل أحد أسرع الأهداف في تاريخ كأس الأمم الإفريقية (فيديو)
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
الأنظار تتركز على لوكا زيدان.. تشكيلة منتخب الجزائر الأساسية لمواجهة السودان
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
الموعد والقنوات الناقلة لمواجهة الجزائر ضد السودان
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
بداية مثالية لمنتخب تونس في كأس إفريقيا 2025 (فيديو)
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
صلاح يحقق ما عجز عنه كل أساطير منتخب مصر في كأس إفريقيا
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
حسام حسن يكشف سبب إهدار نجوم منتخب مصر للفرص السانحة أمام زيمبابوي
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
طبيب منتخب مصر يكشف تفاصيل إصابة مصطفى محمد ومحمد حمدي قبل مواجهة جنوب إفريقيا
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
علاء مبارك يوجه رسالة لمنتخب مصر بعد فوزه على زيمبابوي
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
بكلمة عربية.. هالاند يفاجئ صلاح ومرموش بعد مباراة مصر وزيمبابوي (صورة)
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
جاكسون يقود السنغال لفوز عريض على بوتسوانا في كأس أمم إفريقيا
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
الموعد والقنوات الناقلة لمواجهة تونس ضد أوغندا في كأس إفريقيا
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
ليفربول يغازل محمد صلاح بعد هدفه القاتل في مباراة مصر وزيمبابوي (صورة)
#اسأل_أكثر #Question_More
كأس أمم إفريقيا 2025
-
90 دقيقة
RT STORIES
وفاة لاعب كرة قدم وسط مباراة رسمية بسبب "تميمة سحرية"
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
واقعة نادرة تنهي مباراة في الدوري العراقي بعد 12 دقيقة من بدايتها (فيديو)
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
لاعبة سيلتيك تسجل هدفا استثنائيا من ركلة البداية (فيديو)
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
فيديو.. تدخل غير مألوف لحارس الوحد الإماراتي يسفر عن ركلة جزاء وبطاقة حمراء (فيديو)
#اسأل_أكثر #Question_More
90 دقيقة
-
فيديوهات
RT STORIES
مشاهد لمعارك تحرير القوات الروسية لبلدة أندرييفكا في مقاطعة دنيبروبيتروفسك
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
منظومة "بانتسير-اس" الروسية تحمي المجال الجوي من صواريخ العدو
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
الضفة الغربية.. احتفالات عيد الميلاد الكاثوليكي من ساحة كنيسة المهد في بيت لحم
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
غارات جوية إسرائيلية على مناطق متفرقة من جنوب لبنان
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
مشاهد لقصف مواقع أوكرانية براجمات اللهب الروسية TOS-1A
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
مشاهد لاستخدام القوات الروسية المسيّرات في إزالة الألغام
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
جورجيا.. احتراق شجرة عيد الميلاد الرئيسية في مدينة جارداباني
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
مشاهد لتحطم سيارة فينس زامبيلا "الفيراري" مبتكر لعبة Call of Duty
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
الضفة الغربية.. تواجد مكثف لقوات إسرائيلية وجرافات في مخيم قلنديا
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
الولايات المتحدة.. رياح عاتية تقلب طائرة صغيرة في مدينة هيلينا
#اسأل_أكثر #Question_Moreفيديوهات
ترامب وفرصة السلام في أوروبا والشرق الأوسط، والعملية الروسية شأن سيادي
يشير تتبع تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب حول "ترتيباته" بعقد لقاء بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
والحديث عن مآلات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا إلى نوع من عقيدة الاندفاع والتدافع الأمريكي نحو روسيا، يغلفه محاولة أمريكية للتدخل بشأن سيادي روسي بامتياز.
تنبؤنا "ترتيبات" ترامب المفترضة أيضاً باستراتيجيات تقوم على إعادة التدوير لبنية النظام الدولي القديم، في محاولة أمريكية براغماتية يائسة، أمام تبلور عالم متعدد الأقطاب، والذي أصبح واقعاً لامفر منه، في الوقت الذي مازال فيه صناع القرار الأمريكي يجترّون، على مائدة النظام الدولي الجديد، نظريتين أصبحتا من الماضي:
الأولى، "نظرية الاحتواء" التي تبناها الجيوستراتيجي الأمريكي نيكولاس سبيكمان (1893- 1943)، الذي يعتبر أحد مؤسسي المدرسة الكلاسيكية الواقعية في السياسة الأمريكية، والمختصة باحتواء أوروبا الشرقية وروسيا، الاحتواء ذاته الذي تحاول من خلاله القوى الضالعة في صناعة القرار الأمريكي تجاوز أزماتها بدءاً من احتواء صدمات الداخل الأمريكي، وانتهاءً باحتواء التحولات البنيوية في النظام الدولي، الذي انعكس على السياسة الخارجية الأمريكية، ما دفع ترامب للتلويح باحتواء روسيا، أي إعادة تدوير الخسائر الأمريكية والاستفادة منها في التفاوض، إذ يدرك ترامب ومعه "الناتو" أن العملية الروسية هي قضية محسومة ومنتهية لصالح روسيا دون تدخل أي طرف، لذلك يعمل ترامب على إرسال رسائل لروسيا يؤكد فيها أحقيتها بأراضيها في إطار العملية الخاصة بأوكرانيا، بينما ترى روسيا في هذه السياسية تدخلاً بشأن داخلي يتعلق بأمنها القومي.
الثانية، "نظرية الأطراف، أو أثر البحار في التاريخ"، التي نظّر لها عالم الجيوبوليتيك الأمريكي ألفرد ماهان (1840- 1914) منذ بداية القرن العشرين، والتي ترى بأن عظمة الأمم في أنهارها وبحارها، لذلك انشغلت الاستراتيجية الأمريكية تاريخياً بالتركيز على قوة روسيا التي تمتلك اثنتي عشر بحراً تتصل بثلاثة محيطات، عدا البحار الداخلية كبحر قزوين، وثلاثة بحار على المحيط الأطلسي، وستة بحار على المحيط المتجمد الشمالي، وثلاثة بحار على المحيط الهادي، وهو ما جعل علماء الجيوبوليتك الأمريكيين يتفقون على فكرة مفادها أن روسيا "قلعة يصعب اقتحامها"، بسبب تموضعها في قلب الأرض الأوراسي وتمددها على بحاره.
لايختلف اثنان باضطلاع روسيا، بمهام التحولات الطارئة اليوم على النظام الدولي من خلال مساهمتها في تأسيس العديد من المنظمات الاقتصادية، والتكتلات السياسية التي أسست، دون أدنى شك، لتبلور عالما متعدد الاقطاب؛ في استنساخ واضح لتاريخ الإرادة الروسية، التي اضطلعت بالتحولات الجذرية للنظام الدولي بعد الحرب العالمية الثانية، التي كان مدماكها الهزيمة المدوية للنازية عام 1943 في معركة ستالينغراد، ومعركة كورسك، التي قلبت موازين القوى الدولية، وغيرت خارطة القوى في النظام الدولي، قبل أن تدخل الولايات المتحدة حرباً كانت محسومة بدءاً من الأراضي الروسية.
لقد شكل حق الترسيخ التاريخي، كرابط روحي للأمة الروسية، ثقافة جمعية شكلت عقلية الشعب الروسي وقيادته، التي ظلت متيقظة لأبعاد الاستثمار الأمريكي في التحولات الجديدة للنظام الدولي، بدءاً من محاولات الاستثمار السياسي البراغماتي في إطار العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا؛ وذلك للإيحاء بدور أمريكي في إنهاء هذه العملية، التي تعتبر قضية محسومة في ضمير كل روسي، وبشروط لا تفاوض فيها أو "ترتيببات" مع أحد.
لقد أظهرت تصريحات ترامب ومستشاريه المتتالية حول العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا نوعاً من الإيحاء برغبة ودور أمريكي في إنهاء هذه العملية، وكأنها إحدى بؤر الصراع في بقعة نائية من العالم، وبالتالي تسويتها بين قوتين عظميين على طريقة مناطق النفوذ إبان الحرب الباردة، في تجاهل واضح لعقيدة روسية راسخة، لا يمكن أن ترى في هذه العملية سوى أنها شأن داخلي متعلق بسيادة روسيا وأمنها القومي، الذي لا يقبل "ترتيبات" يجري الاتفاق عليها مع أي طرف كان، وبالتالي عدم إدراجها في أي عملية تفاوضية.
لقد كانت روسيا واضحة منذ البداية في تسمية مهمتها بـ "العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا"، وبالتالي فهي ليست حرباً على أوكرانيا، لأن أوكرانيا هي الشعب الأوكراني، وروسيا لا يمكن أن تشن حرباً على دولة شقيقة، فالشعبين الروسي والأوكراني عبر التاريخ شعب واحد، أما العملية فهي بالأساس ضد مخططات "الناتو" ومحاولاته التوسعية في المجال الحيوي للسيادة الروسية وبالقرب من روسيا، وموسكو خاصة.
وعليه، فإذا أراد ترامب أن يبدي حسن نية وصدق، فعليه أن يساهم بإنقاذ دول "الناتو" في أوروبا، ويبادر بإلغاء كل خطط "الناتو" التي يقودها مالكو المجمع الصناعي العسكري، المتحكم بقرارات البنتاغون الأمريكي ضد روسيا. أما عن الوضع الحالي في أوكرانيا فهو أمرٌ محسوم، ولا يمكن أن يكون فيه أي دور لا لترامب، ولا لأي طرف آخر غير الشعبين الروسي و الأوكراني.
على الجانب الآخر، أمام ترامب فرصة تاريخية أيضاً للخروج من أوهام الهيمنة التي جرّت ردّات فعل عنيفة داخل الولايات المتحدة، وقد شاهد بأم عينيه تداعيات سياسات أسلافه في التعامل مع قضايا الشرق الأوسط وفي مقدمتها القضية الفلسطنية، التي هزّت الرأي العام العالمي، والرأي العام الأمريكي، كما أوضحت المظاهرات التي غصّت بها شوارع الولايات المتحدة وطلاب الجامعات الكبرى، التي انتفضت لتنتصر لحق الشعب الفلسطيني. وعلى ترامب أن يدرك أن هؤلاء الطلاب هم النخب الأمريكية مستقبلاً، وصانعو القرار الأمريكي، الذين ستظل مجازر الاحتلال الإسرائيلي عالقة في ذاكرتهم، كوصمة عار على جبين الإنسانية.
يدرك ترامب أنّ أولى إرهاصات إرساء حق تقرير المصير كمبدأ، كانت على يد الرئيس الأمريكي وودرو ويلسون(1856- 1924)، حيث قضى المبدأ بإعطاء أي شعب أو سكان ينتمون لأرض ما، وبثقافة ما، أن يقرروا سيادتهم على أرضهم التي عاشوا ويعيشون عليها، واختيار السلطة التي تمثلهم فيها. وبالتالي عليه أن يأخذ بعين الاعتبار أنّ القضية الفلسطينية، وقبل أن تكون قضية لكل أحرار العالم، هي قضية إسلامية مقدسة لدى خُمس سكان العالم من العرب، أو ما يزيد عن أربعمئة مليون عربي تجمعهم مشتركات الثقافة، والتاريخ، والدين، واللغة، والجغرافيا، وهي في الوقت ذاته –أي القضية الفلسطينية- إحدى مقدسات الدين الإسلامي والمسلمين الذين يشكلون أكثر من ربع سكان الكرة الأرضية، وبتعداد يزيد عن اثنين مليار شخص حول العالم.
لقد تجاوز ترامب هذه الحقيقة بإعلانه القدس عاصمة لإسرائيل، بالرغم من إدراكه بأنها العاصمة التاريخية والروحية في ضمير كل عربي ومسلم حول العالم، يساندهم في ذلك القانون الدولي والأمم المتحدة التي مازالت تعترف بهذه الحقيقة.
تلك جميعا حقائق على ترامب أن يضعها نصب عينيه قبل وصوله سدة الرئاسة في الولايات المتحدة بعد أيام، وذلك بالتراجع عن تعديه على العالم الإسلامي بأجمعه وقرارات الأمم المتحدة، وإلا فإنه مسؤول ومشارك بشكل مباشر بقتل عشرات الآلاف من الشعب الفلسطيني؛ فنتنياهو ما كان له أن يتجرأ على الإبادة الجماعية بحق فلسطين، و لبنان، وسوريا أيضاً، لولا الدعم الأمريكي غير المحدود، ولولا الاستراتيجية الأمريكية التي ما زالت ترى في إسرائيل مخفراً أمامياً لها في المنطقة العربية.
على هذا الأساس، تتوسع فرضية الأزمة/الفرصة لترامب كرئيس تاريخي، وذلك في إعطاء مساحة لحق تقرير المصير للفلسطينين بإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس، أما عن "ترتيباته" بشأن أوكرانيا فما عليه إلا إعادة وجه أمريكا التاريخي الذي روّج له المؤسسين الأوائل، وذلك باتباع سياسة عدم التدخل التي تبناها الرئيس الأول للولايات المتحدة جورج واشنطن، وسار عليها من بعده من المؤسسين الأوائل الذين دعموا مبدأ عدم التدخل في الحروب الأوروبية امتثالاً للدستور الأمريكي.
الفرص ذاتها أمام ترامب ليكون الرئيس التاريخي في مواجهة التحديات الاقتصادية أيضاً التي تعصف بالداخل الأمريكي، والتي سببها التمويلات المالية والعسكرية الضخمة للحروب الخارجية التي لا قبل للشعب الأمريكي بتحملها. وما على ترامب إلا أن يستفيد من أسباب فوزه الكاسح في الانتخابات أمام الديمقراطيين، الذين أوقعوا البلاد في حالة من التضخم الذي لم يعهده تاريخ الولايات المتحدة.
استحقاقات أخرى تواجه ترامب نحو فهم طبيعة النظام الدولي الجديد متعدد الأقطاب، بأبعاده المتمثلة بالتكتلات والتجمعات الاقتصادية الكبرى، التي أصبحت موجهاً للسياسات الدولية، وقراءة الدور الروسي في هذا المجال، ما يمهد لترامب الخروج من عقيدة سلفه بايدن، الذي ما انفك ينام في معطف كيسنجر الإيديولوجي، وذلك بالتركيز على أوروبا كشريك جيوستراتيجي مفترض، كفرضية عفى عليها الزمن، كما رؤيته –أي كيسنجر- في اختصار الشرق الأوسط بالمنطقة العربية، التي مازال يراها ترامب مجرد رمال وصحراء يتوعدها بالجحيم، متناسياً في الوقت ذاته تاريخها في بناء الحضارة الإنسانية، وكمهد للديانات السماوية التي صدرت التسامح والأخاء والعلوم إلى بقاع العالم أجمع.
إذن، يقف ترامب اليوم أمام فرصة صياغة سلام مستدام لأوروبا والشرق الأوسط، وذلك بكبح جماح "الناتو" في محاولاته اليائسة بتهديد الأمن القومي الروسي، كما حتمية اعترافه بحق تقرير المصيرللشعب الفلسطيني كأبسط مبادئ القانون الدولي، بالإضافة إلى تراجعه عن الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان السوري المحتل.
المحلل السياسي والكاتب/ رامي الشاعر
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
التعليقات