ثمن 11 يوما من الحرب

أخبار الصحافة

ثمن 11 يوما من الحرب
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/qh1h

كتب بيوتر سكوروبوغاتي، في "إكسبرت أونلاين"، حول هزيمة نتنياهو في حربه الأخيرة مع الفلسطينيين.

وجاء في المقال: يواجه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي كتلة من التناقضات غير القابلة للحل، وليس لدى أحد رغبة في حلها. تعتاش النخب المحلية على الحرب، والقوى العالمية على مصالحها الخاصة هناك.

بعد إطلاق النار على الترسانات العسكرية والإعلامية، توصلت إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية إلى هدنة.

في شوارع فلسطين عيد. انتصار حماس على اسرائيل يبدو غير مشكوك فيه. تم تسجيل رقم قياسي في إطلاق الصواريخ، بلغ أكثر من أربعة آلاف، وتجاوز العديد منها نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي الشهير "القبة الحديدية"؛ وللمرة الأولى أيضا، وقعت هجمات واسعة النطاق على مناطق في وسط إسرائيل، بما في ذلك القدس.

نتنياهو، قال في البداية إن "العملية ستستمر طالما كان ذلك ضروريا"، لكنه، في الواقع، أعلن وقفا لإطلاق النار من جانب واحد، ما أبطل عمليا كل مكاسبه السياسية السابقة بسبب ردة فعل العرب الصارمة على الحرب. علاوة على ذلك، تسود الآن مشاعر الهزيمة في إسرائيل. والأحزاب اليمينية تتهم نتنياهو بالجبن. يبدو أن الحياة السياسية لرئيس الوزراء قد انتهت أخيرا، ولا تزال التحقيقات معه بتهم الفساد جارية.

حماس، بدورها، عززت مكانتها، بالتحالف مع إرهابيين (وفق وصف مؤلف المقال) أكثر تطرفا من الجهاد الإسلامي. وقف (الفلسطينيون) وحدهم دون دعوة الحلفاء الإيرانيين أو السوريين أو اللبنانيين... وسوف تعوض الفاقد من ترسانات الصواريخ إيران وقطر، اللتان استطاعتا إلحاق الضرر عن بعد وبتكلفة زهيدة بالخصم اليهودي. وعلى الأرجح ستخصص تركيا تمويلا إضافيا. وقد خصصت مصر 500 مليون دولار لإعادة إعمار غزة. وأعربت الصين فجأة عن رغبتها في الانضمام إلى هذه الأعمال.

وهكذا، يتشكل تحالف في خاصرة تل أبيب. وليس هذا ما راهن عليه نتنياهو.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

لحظة بلحظة.. تطورات الهجوم الإرهابي على مركز كروكوس التجاري بضواحي موسكو ومصير الجناة والضحايا