بديلا عن حرب كبرى

أخبار الصحافة

بديلا عن حرب كبرى
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/nhbj

تحت عنوان "تصحيح عالمي"، كتب البروفيسور فيدور لوكيانوف، في "روسيسكايا غازيتا"، عن أسباب الحالة التي يعانيها العالم، اليوم، وهي أقرب إلى حرب كبرى، فهل تكون بديلا عن الحرب؟

وجاء في المقال: قطع العالم أنفاسه. قبل أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، كان من المستحيل تخيل أن تُغلق البلدان كليا. فتوقف وسائل النقل العام، وإغلاق قاعات السينما والمسارح، وخلو المدارس والجامعات من الطلاب، والقيود الصارمة على الحركة، والرقابة الكاملة.. أشياء كانت ترتبط فقط بالحرب فيما سبق. إن شدة ردة الفعل ملفتة للنظر وتبدو غير متناسبة مع درجة الخطر.

فالكساد الاقتصادي العالمي، ليس خبرا. والمكون الاجتماعي، أكثر أهمية بكثير. لم يكن الفيروس ليصبح محفزا قويا لو لم تتراكم، في النظام العالمي، اختلالات داخلية خطيرة للغاية، كانت عمليا على وشك الانفجار. والاختلالات، معقدة، وتمس أسس عمل الآلية الدولية برمتها. العالم المُعولَم الذي اعتدنا عليه، بدأ في التبلور قبل حوالي أربعين سنة، عندما حدث تحول نحو الليبرالية الجديدة في الدول الغربية الرائدة.

ومع أن أزمة العام 2008 المالية نبهت كثيرين، إلا أنها لم تقد إلى تغيير في النهج الأساسي.

إلى ذلك، فالعالم بدأ يتغير بالتحديد في الاتجاه الذي دعا إليه "الشعبويون". بدأ يُنظر إلى السيادة، بحكم الأمر الواقع، بوصفها حلا أكثر فعالية وأمانا من التعاون والترابط.

وبالنظر إلى ما يحدث، يطرح نفسه استنتاج عن أن التراجع عن العولمة عملية غير عكوسة، ولم تعد شاذة، بل طبيعية ومقبولة عالميا.

ومن غير المجدي تخمين ما سيؤول إليه العالم الذي سيبدأ بالتعافي والخروج من الحجر الصحي والمحظورات، لأنه سيتشكل تحت تأثير اتجاهات متعاكسة. ومع ذلك، فمن المحتمل أن تكون المقارنات العسكرية مسوغة في مسألة واحدة، وهي أن "الهجوم المثالي" الحالي يشكل بديلا عن حرب كبرى. وهي، في شكلها التقليدي، قليلة الاحتمال للغاية، ولكن هناك حاجة إلى طريقة ما لحل التناقضات المتراكمة. وبعد ذلك سيتغير كل شيء.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

لحظة بلحظة.. تطورات الهجوم الإرهابي على مركز كروكوس التجاري بضواحي موسكو ومصير الجناة والضحايا