النفط الرخيص قد يؤجج أزمة اللاجئين في أوروبا

مال وأعمال

النفط الرخيص قد يؤجج أزمة اللاجئين في أوروبا
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/h7pl

مع استمرار ضعف الدعم المالي لللاجئين في إقليم كردستان العراق نتيجة هبوط أسعار النفط، يتوقع العديد من الخبراء زيادة أعداد المهاجرين إلى أوروبا بحثا عن شروط حياة أفضل.

ويكافح إقليم كردستان العراق من أجل تقديم رعاية لللاجئين، في وقت تشهد فيه أسواق النفط هبوطا حادا في الأسعار ما يحد من قدرات الإقليم الذي يعتمد على عائدات النفط بشكل كبير.

ونشرت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية في مقالها الثلاثاء 8 ديسمبر/كانون الأول، أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي من منظور مالي بحت أن يولي اهتماما كبيرا بأزمة اللاجئين التي تجتاح إقليم كردستان، وذلك بحسب الأمم المتحدة.

وقال فريدريك كيوسيه المنسق الميداني للمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: "للأسف، فإن كلفة الاعتناء بهؤلاء الناس هنا (في إقليم كردستان) أقل من أوروبا"، إذ تبلغ الكلفة السنوية للاعتناء باللاجئ الواحد في إقليم كردستان العراق نحو 1500 دولار فقط، في حين يكلف ذلك في أوروبا عشرة أضعاف هذا المبلغ.

ولكن تمويل مثل هذه المخيمات ينفذ، حيث تواجه حكومة إقليم كردستان العراق أزمة اقتصادية يزيد من تداعياتها خلافها مع الحكومة المركزية في بغداد بشأن عائدات النفط، وأسعار خام متدنية للغاية، الأمر الذي أثر سلبا على قدرات الإقليم لدعم اللاجئين.

وفي خضم هذا الوضع، فإن تبرعات الحكومات الأجنبية لا تنسجم مع الواقع، إذ هناك نحو 1.8 مليون لاجئ يعيشون في كردستان العراق الذي يبلغ تعداد سكانه نحو 5.2 مليون نسمة.

وفي ظل ذلك فإن المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تواجه ضغوطات هائلة، حيث أنها قادرة على توفير مأوى فقط لنحو 3% من اللاجئين في منطقة أربيل، ما يدفع باللاجئين لتحمل مخاطر وكلفة رحلة اللجوء إلى أوروبا في كثير من الأحيان.

وقال فريدريك: "إن لدى هؤلاء اللاجئين أكثر ما يدعو إلى تحمل مخاطر الهجرة لأوروبا وهذا هو الجزء المخيف".

وتشير التقارير إلى ارتفاع عدد اللاجئين الذين يهاجرون إلى أوروبا من إقليم كردستان، بسبب ظروف المعيشة القاسية وبحثا عن مستقبل أفضل.

وتراجعت أسعار النفط بنحو 60% منذ منتصف العام الماضي، بسبب وفرة المعروض وضعف النمو الاقتصادي، ليتم تداول برميل خام "برنت" العالمي في شهر ديسمبر/كانون الأول الحالي عند مستوى 41 دولارا للبرميل، ما يضع الاقتصادات التي تعتمد بشكل كبير على عائدات الذهب الأسود في موقف صعب، ناهيك عن العراق التي تخوض حربا ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي.

المصدر: وكالات   

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا