مباشر
أين يمكنك متابعتنا

أقسام مهمة

Stories

54 خبر
  • خطة أمريكية للتسوية في أوكرانيا
  • 90 دقيقة
  • كأس أمم إفريقيا 2025
  • خطة أمريكية للتسوية في أوكرانيا

    خطة أمريكية للتسوية في أوكرانيا

  • 90 دقيقة

    90 دقيقة

  • كأس أمم إفريقيا 2025

    كأس أمم إفريقيا 2025

  • العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا

    العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا

  • خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة

    خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة

  • فيديوهات الذكاء الاصطناعي

    فيديوهات الذكاء الاصطناعي

عام على سقوط الأسد.. سوريا بين تحديات الانتقال وبوادر النهوض

بعد عام كامل على سقوط نظام الأسد، تدخل سوريا مرحلة جديدة من تاريخها، مرحلة انتقالية ثقيلة الإرث، لكنها للمرة الأولى منذ عقود تدار خارج منطق الحكم المطلق والأجهزة الأمنية المغلقة.

عام على سقوط الأسد.. سوريا بين تحديات الانتقال وبوادر النهوض
رجل سوري يقف خلف لوحة إعلانية رقمية تظهر تاريخ الإطاحة بنظام بشار الأسد خلال احتفالات الذكرى الأولى في دمشق. / AP

وبينما يرى كثير من السوريين في سقوط النظام نهاية لكابوس طويل، يدرك آخرون أن إسقاط الاستبداد لم يكن سوى بداية طريق شاق نحو بناء دولة مختلفة، لا تقاس إنجازاتها بالأمنيات وحدها بل بقدرتها على الصمود والتعافي.

وما بين الفرح بسقوط منظومة حكم امتدت لأكثر من نصف قرن، وقلق مشروع من واقع اقتصادي ومعيشي معقد، تتشكل الصورة السورية اليوم باعتبارها مزيجا من الأمل الحذر والعمل التدريجي وسط بيئة إقليمية ودولية شديدة الحساسية.

على الصعيد الخارجي، لا يكاد يختلف المراقبون على أن سوريا حققت خلال عام واحد اختراقا سياسيا غير مسبوق مقارنة بسنوات العزلة التي فرضها النظام السابق.

ويرى المحلل السياسي السوري جمال رضوان أن القيادة الانتقالية برئاسة أحمد الشرع نجحت في كسر الطوق الدبلوماسي الذي لازم سوريا طوال 14 عاما، وإعادة البلاد إلى طاولة الفعل الدولي.

ويشير رضوان إلى أن استقبال الشرع من قبل قادة دول كبرى، وتوصيف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب له بـ"الصديق" و"الرجل القوي"، يعكسان رغبة دولية حقيقية في فتح صفحة جديدة مع سوريا مختلفة جذريا عن نموذج الأسد.

كما يلفت إلى أن انخراط دمشق في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، وبناء علاقات متوازنة مع عواصم مؤثرة كواشنطن وموسكو وباريس والرياض وأنقرة، يعد رصيدا سياسيا يمكن توظيفه لاحقا لصالح تثبيت الاستقرار وحماية السيادة السورية.

في الداخل، لا يخلو المشهد من التباين، لكنه تباين يدار اليوم في العلن، لا في الزنازين. ويرى المحلل السياسي إبراهيم العلي أن التحدي الحقيقي لا يزال متمثلا في تحويل الإنجازات الخارجية إلى شرعية شعبية واسعة، تبنى عبر مؤسسات فاعلة وتمثيل سياسي أوسع وقضاء مستقل، مؤكدا أن هذه المتطلبات تشكل مسارا طبيعيا لأي دولة خارجة من حكم شمولي طويل.

ورغم انتقاد العلي لبعض سياسات المرحلة الانتقالية، فإن مجرد تداول هذه الآراء علنا، وظهورها في الإعلام، يعكس فارقا جوهريا بين سوريا اليوم وسوريا الأمس، حين كان الرأي المخالف يعد جريمة.

أمنيا، لا يزال الواقع حساسا، كما هي حال معظم الدول الخارجة من حروب طويلة، إلا أن التحديات الأمنية تقرأ اليوم في سياق بناء مؤسسات جديدة، لا في سياق القمع المنهجي الذي ميز عهد الأسد. ويشير مفكرون ومحللون إلى أن معالجة الأخطاء والانتهاكات باتت محل نقاش علني ومساءلة مجتمعية، وهي سابقة لم تعرفها البلاد لعقود.

ويرى المفكر السوري لؤي خليل أن السلطة الانتقالية ما زالت أمام فرصة تاريخية لإغلاق الجراح، وتحصين الوحدة الوطنية، وتأكيد أن سوريا الجديدة تبنى على مفهوم المواطنة الجامعة، لا منطق الانتقام أو الإقصاء، مشددا على أن تصحيح المسار يظل ممكنا طالما بقي القرار داخل المؤسسات، والنقاش مفتوحا.

اقتصاديا، ورثت الحكومة الانتقالية اقتصادا شبه منهار، استنزفه الفساد والعقوبات وسوء الإدارة لعقود. ويوضح الخبير الاقتصادي علي عبد الله أن تعقيدات رفع العقوبات لا ترتبط فقط بالقرار السياسي، بل بمسارات قانونية وفنية متشابكة، ما يفسر بطء تدفق الاستثمارات رغم الإعلان عن نيات بمليارات الدولارات.

في المقابل، يشدد الخبير الاقتصادي غيث جزماتي على أن ما تحقق خلال عام فاق التوقعات، سواء من حيث إعادة هيكلة الاقتصاد، أو إطلاق مسار إصلاحي واضح المعالم، قائم على الشفافية وجذب الاستثمارات وإدارة الموارد بأسلوب حديث، معتبرا أن المؤشرات الإيجابية ستنعكس تدريجيا على الواقع المعيشي مع اكتمال رفع العقوبات واستقرار البيئة الأمنية.

على المستوى المعيشي، لم يخف الصحفي حسن ديب صعوبة المرحلة على المواطنين، في ظل قرارات اقتصادية قاسية وارتفاع تكاليف الحياة، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن المزاج العام ما زال يمنح السلطة الجديدة فرصة زمنية، إدراكا لحجم التركة الثقيلة التي خلفها نظام الأسد.

ويرى الخبير الاقتصادي جمعة العمري أن الانتقال إلى اقتصاد السوق وتحرير الأسعار كان خطوة شبه حتمية بعد عقود من الاقتصاد الريعي المشوه، مؤكدا أن ثمار هذه السياسات تحتاج وقتا لتنعكس على مستوى الدخل وفرص العمل، مع دخول استثمارات جديدة وتنشيط التصدير.

بعد عام على سقوط بشار الأسد، قد لا تكون سوريا قد وصلت إلى الصورة التي يحلم بها أبناؤها، لكنها بلا شك خرجت من نفق مظلم كان بلا نهاية. فالأسئلة اليوم تطرح، والقرارات تناقش، والأخطاء تنتقد، والسلطة تراجع، وهي كلها ملامح غابت تماما في عهد النظام السابق.

سوريا اليوم لا تعيش المدينة الفاضلة، لكنها تسير للمرة الأولى على طريق قابل للتصحيح، طريق لم يعد فيه رأس الدولة إلها معصوما، ولا الدولة ملكا لعائلة، ولا المستقبل رهينة الخوف. وبين تعثر ونهوض، يظل الثابت الوحيد أن ما بعد الأسد، رغم صعوبته، أفضل من سوريا التي عرفها السوريون تحت حكمه.

المصدر: RT

التعليقات

اختر "الشخصية القيادية العربية الأكثر تأثيرا عام 2025"!

اختر "الشخصية القيادية العربية الأكثر تأثيرا عام 2025"!

ورقة تل أبيب.. خبير عسكري مصري يكشف أسباب اعتراف إسرائيل بـ"صومالي لاند"

"سودان تربيون": الجيش السوداني يستعد لصد هجوم من أراضي إثيوبيا على النيل الأزرق

البرازيل.. مصرع طيار جراء سقوط طائرة إعلانات فائقة الخفة وكاميرا مراقبة توثق الكارثة (صور + فيديو)

قائد الجيش السوداني يحذر إثيوبيا من أخطاء استراتيجية ويعلن موقفه من مبادرة ولي العهد السعودي

محافظ طرطوس: فلول النظام السابق تمارس التحريض وتحاول استغلال الأحداث لإثارة الفوضى

"مواجهة صامتة".. الدفاع التركية ترد مجددا على حساب الجيش الإسرائيلي باللغة التركية (صورة)

رئيس الحكومة العراقية: لم يعد هناك أي مبرر لوجود قوات أجنبية في بلادنا

ترامب رفض التوصل إلى تسوية في أوكرانيا

الدفاع الروسية: استمرار تقدم قواتنا وصد هجمات مضادة أوكرانية في محور كوبيانسك

سوريا.. قائد "قسد" في دمشق ومتحدث وفد الإدارة الذاتية يكشف تفاصيل الاتفاق المرتقب ومحاوره الأساسية