وقال بلينكن في المنتدى الأمني السنوي الذي يعقده معهد "أسبن" ردا على سؤال حول التدابير التي يمكن أن تتخذها واشنطن الآن لمنع دونالد ترامب من تغيير النهج المعتمد من قبل الإدارة الأمريكية الحالية بشأن أوكرانيا إذا فاز في الانتخابات الرئاسية: "بالطبع كل إدارة أمريكية لديها القدرة على وضع سياستها الخاصة بها.. لا يمكننا أن نضمن المستقبل".
وأضاف مشيرا إلى الاتفاقية الأمنية الموقعة مؤخرا بين الولايات المتحدة وأوكرانيا: "إذا تخلينا عنها.. وأعترف أن هذا الاحتمال وارد، فلحسن الحظ هناك أكثر من 20 دولة أخرى (من الغرب أبرمت اتفاقيات مماثلة مع كييف).. والعدد يتجه ليتجاوز 30 دولة.. نحن نتحدث عن التزامات طويلة الأجل تجاه أوكرانيا".
يذكر أن الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الرسمي للحزب الجمهوري للانتخابات الأمريكية القادمة قد أعلن مرارا أنه سيتمكن من حل الصراع في أوكرانيا إذا فاز في الانتخابات حتى قبل توليه منصبه رسميا.
وينتقد ترامب باستمرار سياسة بايدن وخاصة في ما يتعلق بدعم أوكرانيا، ويصف خصومه الديمقراطيين بأنهم "دعاة حرب"، قائلا إن أحدا لا يتحدث عن حل النزاع في أوكرانيا، وإنه الوحيد الذي يمكنه أن يجد حلا له خلال 24 ساعة في حال كونه في منصب الرئيس.
وتتسابق الدول الغربية على تقديم المساعدات العسكرية لتأجيج المواجهة مع روسيا، متجاهلة انعكاس أفعالها على مصير الأوكرانيين أنفسهم.
ووقعت أوكرانيا اتفاقيات أمنية مشتركة مع الولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية بما فيها بريطانيا وفرنسا وليتوانيا وإستونيا والسويد وألمانيا والدنمارك ومؤخرا مع بولندا.
ومن جانبها أكدت موسكو، على لسان العديد من المسؤولين، أن تحريض الغرب لأوكرانيا، وإمداده إياها بالأسلحة والأموال، ونشره للحملات الإعلامية المضللة يعتبر انخراطا مباشرا في الحرب ضد روسيا.
كما حذرت وزارة الدفاع الروسية الدول الغربية من إمداد أوكرانيا بالأسلحة، وتوعدت بسحقها على الأراضي الأوكرانية.
المصدر:RT