وقال لافروف في اجتماع لمجلس الأمن الدولي لافتا الانتباه إلى تصريحات قادة حلف الناتو حول الدور البارز للحلف في منطقة آسيا والمحيط الهادئ ونشر هيمنته هناك: "إن البنية التحتية العسكرية لحلف شمال الأطلسي تتحرك نحو منطقة المحيط الهادئ بهدف واضح هو تقويض البنية المتمركزة حول رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، والتي بنيت لعقود عديدة على مبادئ المساواة، ومراعاة المصالح المتبادلة والتوافق".
ووفقا لوزير الخارجية الروسي، فإن الولايات المتحدة وحلفاءها يعملون على تشكيل تكتلات جديدة خاصة بهم، مثل تكتل أوكوس.
وكان حلف شمال الأطلسي "الناتو" قد أكد في البيان الختامي لقمته التي عقدت بالولايات المتحدة، أنه يعتزم تعميق التعاون مع دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وجاء في البيان الذي اعتبرته المسؤولة السابقة في البنتاغون كارين كوياتكوفسكي بمثابة "إعلان حرب": "منطقة المحيطين الهندي والهادئ مهمة بالنسبة للحلف، نظرا لأن التطورات هناك تؤثر على الأمن الأوروبي الأطلسي.. نحن نعمل على تعميق الحوار لمعالجة التحديات الإقليمية وتعزيز تعاوننا العملي، بما في ذلك من خلال المشاريع الرئيسية في مجالات دعم أوكرانيا".
فيما أشارت صحيفة "غلوبال تايمز" إلى أن الدول الآسيوية لن ترحب بتوسع حلف "الناتو" وستعارض محاولاته لتعزيز نفوذه وتنفيذ الاستراتيجية الأمريكية في المحيطين الهندي والهادئ.
وأضافت: "تريد الأغلبية الساحقة من دول المنطقة أن يتوقف "الناتو" عن خلق التوتر ونشر عقلية الحرب الباردة وإثارة المواجهات".
وختمت: "سيكون من المستحيل على الولايات المتحدة وحلفائها تشكيل حلف كـ"الناتو" في المنطقة، واستمرار محاولات المد الأطلسي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ محكوم عليها بالفشل".
وتعليقا على الوثيقة الختامية التي اعتمدتها قمة الناتو صرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن هذه الوثيقة تثبت أن الدول الغربية ليست مؤيدة للحوار، وأن الحلف بحد ذاته يمثل أداة للمواجهة.
وأضاف بيسكوف أن "روسيا ترى أن الناتو يواصل دفع بنيته التحتية نحو حدودها، ويريد بشكل عام قمعها وإلحاق هزيمة استراتيجية بها"، مما يشكل "تهديدا خطيرا للغاية للأمن القومي" الروسي و"سيتطلب ردا مدروسا ومنسقا وفعالا من جانبنا لردع حلف شمال الأطلسي".
وذكر بيسكوف أن المناقشات حول تعديل العقيدة النووية الروسية مستمرة، لكنها "ليست أسلوب الردع الوحيد".
وسبق أن حذر لافروف من أن التطوير العسكري لحلف "الناتو" في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، والموجه ضد روسيا والصين، سيخلق خطر نشوء بؤرة توتر جديدة قابلة للانفجار.
المصدر: RT