وصرح ماكرون بذلك في مقابلة تلفزيونية بثتها قناة "France 5" التلفزيونية، مضيفا: "نشعر أن بعض الدول الأوروبية بدأت تساورها الشكوك، تماما مثل الأمريكيين".
وشدّد الرئيس الفرنسي على أن أوروبا محظوظة بوجود الإدارة الحالية في واشنطن التي تدعم كييف، لكنه أقر بوجود "حالة من عدم اليقين مرتبطة بالوضع السياسي في الولايات المتحدة".
ووفقا له، فإن مسألة "قدرة أوروبا على العيش بسلام" يتم حلها الآن في أوكرانيا. وعلى خلفية هذا الواقع، أكّد أن فرنسا "ليست في حالة حرب مع روسيا، لكنها لا تستطيع السماح لروسيا بالانتصار".
كما يعتقد ماكرون أن الدول الغربية، إلى جانب أوكرانيا، "تمكنت من تحقيق انتصارات استراتيجية"، كان أحدها منع روسيا الاتحادية من التقدم "إلى ما هو أبعد من المواقع التي شغلتها في الأسابيع الأولى".
كما أدرج ماكرون الشروع ببدء عملية ضم السويد وفنلندا لحلف الناتو إلى جملة "النجاحات" التي حققها الجانب الغربي، وهما دولتان ظلّتا حتى الآن على الحياد.
وفي سياق متصل اعتبر ماكرون أن أوروبا والولايات المتحدة كانت "أقل نجاحا" في تحقيق "انهيار اقتصاد" روسيا من خلال العقوبات ورفض استيراد المنتجات النفطية الروسية. في حين ألقى باللوم في الفشل على الدول التي تساعد روسيا في الالتفاف على القيود المفروضة.
ودعا الرئيس الفرنسي إلى عدم إضعاف الدعم لأوكرانيا، وقال إنه "يجب اتخاذ قرارات مهمة في الأشهر المقبلة". ولم يحدد ما هي القرارات التي يتحدث عنها، رغم سؤال أحد الصحفيين حول هذا الأمر، وبيّن أنّه في عام 2024 "يجب أن نواصل الدعم، وربما تعزيز الدفاع عن كييف، عاصمة أوكرانيا، وغيرها من الأماكن الهشّة".
وأردف قائلا: "نحن ملتزمون بمسار تقديم الدعم لأوكرانيا وحماية وحدة أراضيها من أجل منع روسيا من النصر وتجنب التصعيد الجغرافي والنووي"، معقبا بالقول: "تمكنا من الالتزام بهذا الخط خلال العامين الماضيين".
المصدر: تاس