وقال هيكر، خلال اجتماع مع مجموعة المراقبين العسكريين (Defense Writers Group) في واشنطن، إن وزارة الدفاع الأمريكية تميل إلى الاعتقاد بأن حادث سقوط الطائرة المسيرة الأمريكية متعددة الأغراض MQ-9 في البحر الأسود في مارس الماضي، كان حادثا عرضيا.
وأضاف الجنرال: "ربما تتذكرون أنهم [القوات المسلحة الروسية] أسقطوا إحدى طائراتنا MQ-9. أنا متأكد بنسبة 99% من أن الأمر كان حادثا عرضيا، لأن طيارها ارتكب خطأ. عادة لن تصطدم بمروحة عمدا، لأنه يمكنها قتلك بنفس السهولة".
وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن روسيا تصرفت بأمان واحترافية في المجال الجوي الخاضع لمسؤولية قائد سلاح الجو الأمريكي، مضيفا أنه "منذ ذلك الحين، لم يفعلوا أي شيء غير آمن أو غير مهني".
وبحسب ما أعلنته وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق، سجلت وسائل السيطرة للقوات الجوفضائية الروسية تحليق طائرة أمريكية مسيرة من طراز MQ-9 قرب شبه جزيرة القرم صباح يوم 14 مارس. وأوضحت الوزارة أن المسيرة حلقت مع إيقاف تشغيل أجهزة الإرسال والاستقبال "في انتهاك لحدود منطقة النظام المؤقت لاستخدام المجال الجوي، والتي تم إنشاؤها لغرض إجراء عملية عسكرية خاصة [في أوكرانيا]، ويتم تطبيقها على جميع مستخدمي المجال الجوي الدولي ونشرها وفقا للمعايير الدولية".
ووفقا للجانب الروسي، نتيجة للمناورة الحادة، دخلت الطائرة المسيرة في رحلة غير خاضعة للرقابة مع فقدان الارتفاع واصطدمت بسطح الماء. وأضافت وزارة الدفاع أن المقاتلات الروسية لم تستخدم أسلحة محمولة جوا ولم تتلامس مع الطائرة المسيرة وعادت بسلام إلى قاعدتها الجوية.
ووفقا لوجهة النظر الأمريكية، فإن واحدة من طائرتين روسيتين من طراز سو-27 تم رفعهما لاعتراض MQ-9، تسببت في إتلاف مروحة الطائرة الأمريكية المسيرة، مما أدى إلى فقدان السيطرة عليها من قبل المشغلين الذين قرروا إغراق الطائرة في مياه البحر الأسود. وفي مارس، منح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو وسام الشجاعة لطياري "سو-27" الذين منعوا MQ-9 من انتهاك حدود منطقة العملية الخاصة.
المصدر: تاس