تلال غريبة من معدن بلوري في ولاية أمريكية توحي بحياة على المريخ
ظهرت تلال نادرة من معدن بلوري فوق سطح البحيرة المالحة الكبرى الشهيرة في ولاية يوتا الأمريكية، حيث يتوقع أن يستمر ظهور هذه الهياكل الغريبة بضعة أشهر قبل أن تزول نهائيا.
ويعتقد العلماء أن هذه التلال قد تكون مشابهة للهياكل المعدنية على سطح المريخ والتي يمكن أن تحافظ على آثار الميكروبات التي ربما عاشت في بحيرات المياه المالحة على الكوكب قبل مليارات السنين.
A rare geologic wonder on the Great Salt Lake!
— Utah State Parks (@UtahStateParks) January 7, 2020
Mirabilite mounds are rare and have never been documented at the Great Salt Lake. They have only been found at a few locations around the world - primarily in the Arctic.
Learn more: https://t.co/fys6g33Xexpic.twitter.com/PKlUwjk6dS
وقال حارس حديقة Utah State Parks، أليسون طومسون، الذي كان أول من لاحظ هذه الهياكل الغريبة في البحيرة الملحية، في أكتوبر الماضي، إن أول ظهور للتلال البيضاء الأربعة، التي يصل ارتفاعها إلى نحو متر، كان بالقرب من الخط الساحلي الجنوبي للبحيرة.
ولاحظ طومسون أن هذه التلال نمت بشكل أكبر مع التوغل في فصل الشتاء، ودعا أعضاء من المسح الجيولوجي في ولاية يوتا للتحقيق في هذه الظاهرة النادرة.
وعقب أخذ عينات لإجراء الاختبارات الكيميائية، قال علماء الجيولوجيا في الولاية إن التلال عبارة عن تكوينات ذات طبقات من معدن يعرف باسم "الميرابيليت" (mirabilite)، والمعروف أيضا باسم كبريتات الصوديوم البلورية، وهو مركب كيميائي يتمثل في الملح الصوديومي لحمض الكبريت.
ويعتقد الفريق أن التلال ستبقى ظاهرة طالما ظل الطقس في درجات التجمد، وفي الربيع، يذوب "الميرابيليت" في المياه الدافئة، وتختفي التلال بذلك.
وقال مارك ميليغان، الخبير في هيئة المسح الجيولوجي في يوتا، إن "الميرابيليت" غالبا ما يتشكل تحت مياه البحيرة المالحة الكبرى، الغنية بالملح، لكن هذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها المعدن كأكوام فوق السطح.
وأضاف ميليغان أن التلال المكونة من طبقات هذا المعدن لا تظهر عادة إلا في مناطق القطب الشمالي.
ويعتقد الجيولوجيون أن هذا المعدن يترسب من المياه المالحة فوق الينابيع الساخنة الغنية بالكبريتات في البحيرة، والتي تظهر تدريجيا لأن مستوى البحيرة ينخفض بسبب استهلاك المياه في أماكن أخرى.
وعلى الرغم من عدم العثور على "الميرابيليت" على سطح المريخ، إلا أن العلماء يعتقدون أن هذه الرواسب في البحيرة المالحة الكبرى في ولاية يوتا قد تقدم أدلة حول إمكانية احتواء التلال المماثلة التي عثر عليها على سطح المريخ والتي تحتوي على الكبريتات، على آثار متحجرة لأي ميكروبات قديمة.
ويمكن أن تحاكي الهياكل الغريبة في البحيرة الملحية في يوتا رواسب الملح على الكوكب الأحمر وتقدم بذلك أدلة حول وجود المياه الجوفية أو حتى انعدام الحياة على المريخ.
المصدر: لايف ساينس