مذنب "ليمون".. زائر جديد يزين سماء الأرض في غضون أسابيع
سيتمكن عشاق الفلك، في الأسابيع المقبلة، من متابعة مذنب جديد يقترب حاليا نحو الشمس.
ومن المتوقع أن تزداد إضاءة هذا الزائر الجديد للنظام الشمسي الداخلي، لدرجة قد تجعله مرئيا بسهولة عبر التلسكوبات الصغيرة أو المناظير الجيدة.
☄️ Next bright comet alert!
— Star Walk (@StarWalk) September 9, 2025
Comet C/2025 A6 (Lemmon) is brightening fast and could be a highlight of the autumn sky.
🗓️ When to look: Late October to early November 2025. It is closest to Earth on October 21 and reaches perihelion on November 8.
💡 How bright: It may… pic.twitter.com/OKDVKpnn5P
ويرحج أيضا إمكانية أن يصبح لامعا كفاية لرؤيته بالعين المجردة تحت سماء مظلمة غير ملوثة ضوئيا.
The comet will come closest to Earth on Oct. 20. There's hope that it may become bright enough to glimpse with the naked eye. https://t.co/semCaVUWgR
— SPACE.com (@SPACEdotcom) September 8, 2025
ويعرف المذنب باسم C/2025 A6 (ليمون). واكتشفه مسح جبل ليمون (Mount Lemmon Survey)، باستخدام تلسكوب عاكس من نوع كاسيجرين بفتحة 60 بوصة (1.52 متر)، ومزود بكاميرا بدقة 10560 × 10560 بكسل.

علماء الفلك يكتشفون عالما خفيا ضخما على حافة النظام الشمسي
ويقع التلسكوب في مرصد جبل ليمون (Mount Lemmon Observatory) وتديره جامعة أريزونا عبر مرصد ستيوارد (Steward Observatory) الواقع في جبال سانتا كاتالينا شمال شرق مدينة توكسون.
ويهدف هذا المسح المستمر بشكل أساسي إلى رصد الأجرام القريبة من الأرض، وقد أسفر عن اكتشاف أكثر من 50 ألف كويكب، بالإضافة إلى هذا المذنب الجديد.
وعند رصده أول مرة في 3 يناير، ظن العلماء أنهم عثروا على كويكب جديد، حيث بدا مجرد نقطة ضوئية خافتة بقدر +21.5 (أي أضعف بمليون مرة من أخفت نجم يمكن رؤيته بالعين المجردة). لكن الصور اللاحقة كشفت عن طبيعته المذنبة الحقيقية، وتم تتبع صور سابقة له تعود إلى نوفمبر 2024.
ووفقا للحسابات المدارية فإن المذنب سيمر بأقرب نقطة من الشمس (الحضيض) في 8 نوفمبر على مسافة 49.25 مليون ميل (79.25 مليون كم)، وسيكون أقرب إلى الأرض في 20 أكتوبر على بعد 55.41 مليون ميل (89.16 مليون كم).

تلسكوب يلتقط أوضح مشاهد للمذنب الغريب الزائر من خارج النظام الشمسي
وتظهر الدراسات أن هذا المذنب زارنا من قبل. وتشير الحسابات إلى أنه يسافر في مدار بيضاوي شاسع، يبتعد عن الشمس إلى مسافة هائلة تصل إلى 36.3 مليار كيلومتر عند أبعد نقطة له. ولاستكمال هذه الرحلة الطويلة حول الشمس، كان يحتاج تقريبا إلى 1350 سنة.
لكن حدث شيء مهم في رحلته الحالية، ففي أبريل الماضي، مر بشكل قريب نسبيا من كوكب المشتري العملاق، حيث "سرقت" جاذبية المشتري الهائلة جزءا من طاقة المذنب المدارية، كما لو أنها شدته للخلف قليلا.
ونتيجة لهذا "الشد"، أصبح مدار المذنب أصغر، وسينهي دورته القادمة حول الشمس بشكل أسرع، حيث تقدر فترة مداره الآن بنحو 1150 سنة فقط، أي أقل بمقدار 200 عام عما كان عليه في الماضي.
وينتمي المذنب إلى فئة "المذنبات العادية" التي تحتاج عادة إلى معدات مساعدة للرصد، على عكس "المذنبات اللامعة" النادرة. وتتراوح توقعات لمعانه بين القدر +4 و+5 (ما يعني أنه مرئي بالعين المجردة) وفقا لبعض الخبراء، بينما يتوقع آخرون أن يصل إلى القدر +7.3 (ما يعني أنه بحاجة إلى مناظير).
ولرصده بنجاح يحتاج المراقبون إلى مواقع مظلمة بعيدة عن التلوث الضوئي. وحاليا، يظهر المذنب قبل الفجر في برج الوشق بداية من 9 سبتمبر. وتتحسن فرص الرصد تدريجيا، مع فرصة جيدة في صباح 6 أكتوبر عندما يمر قرب نجم "تانيا أوستراليس" (Tania Australis) في كوكبة الدب الأكبر (Ursa Major). وبدءا من 12 أكتوبر، يصبح مرئيا في سماء المساء.
ويتميز المذنب بلون مخضر بسبب غاز ثنائي الكربون، وذيل غازي مزرق خافت بدلا من ذيل غباري لامع. للمشاهدين، سيبدو كسحابة شبه دائرية أكثر إشراقا في المركز، وقد يظهر ذيل قصير خافت.
المصدر: سبيس
إقرأ المزيد
مذنب بينجمي يطلق سحابة من المعادن النادرة تتحدى قوانين الفيزياء!
لاحظ علماء الفلك أن الجسم البينجمي الغامض 3I/ATLAS الذي يندفع عبر نظامنا الشمسي يقوم بإطلاق معادن بطريقة تتحدى قواعد المذنبات التقليدية.
الصين تخطط لإنشاء نظام دفاع كوكبي لمواجهة المخاطر الفضائية
كشف وو وي رن، كبير مصممي برنامج استكشاف الفضاء العميق الصيني، عن خطط طموحة للحكومة الصينية لإنشاء نظام كوكبي لمواجهة المخاطر الفضائية.
العلماء الروس يرصدون مذنبا نادر الظهور
أعلنت جامعة نوفوسيبيرسك الحكومية الروسية أن علماء الفلك التابعين لها تمكنوا من التقاط صورة لمذنب اكتشف لأول مرة في ربيع هذا العام.
زائر غامض من خارج النظام الشمسي يتحدى توقعات ناسا العلمية
في تطور مذهل للعلوم الفلكية، كشفت أبحاث جديدة أن الجسم الغامض الذي يمر عبر نظامنا الشمسي قد يكون أكثر غرابة مما تصور العلماء سابقا.
التعليقات