تلسكوب "غير تقليدي" للبحث عن كواكب شبيهة بالأرض!
يقترح علماء الفلك إطلاق تلسكوب فضائي بمرآة مستطيلة يبلغ طولها 20 مترا وعرضها مترا واحدا إلى الفضاء، بهدف البحث بأعلى قدر من الكفاءة عن كواكب شبيهة بالأرض تدور حول النجوم القريبة.
وتشير مجلة Frontiers in Astronomy and Space Sciences إلى أنه وفقا لهم، سيساعد هذا التلسكوب على اكتشاف حوالي 36 كوكبا خارجيا صالحا للسكن.

علماء الفلك يكتشفون "كوكبا صالحا للحياة" على بعد 31 سنة ضوئية
ويقول العلماء: "سيكون التلسكوب الفضائي المقترح بسيطا نسبيا، يعمل في نطاق الأشعة تحت الحمراء، ومزودا بمرآة مستطيلة طولها 20 مترا وعرضها مترا واحدا. وقد بُني تصميمه على تقنيات طُورت لتلسكوب جيمس ويب الفضائي، مما يجعله مثاليا للبحث عن كواكب شبيهة بالأرض. ومن المتوقع أن يتمكن، خلال عام واحد من التشغيل، من اكتشاف نحو 11 كوكبا صالحا للسكن، وأن يرتفع العدد إلى حوالي 36 كوكبا خلال فترة مهمته الكاملة".
وتوصل إلى هذا الاستنتاج فريق من علماء الكواكب الأمريكيين بقيادة البروفيسورة هايدي نيوبيرغ من معهد رينسيلار للتقنية، أثناء تقييمهم لاحتمالات العثور على كواكب شبيهة بالأرض تحتوي على ماء سائل على سطحها. ويأتي ذلك في ظل ما تحقق خلال العقد ونصف العقد الماضيين من اكتشاف عشرات الكواكب المرشحة، إلا أن محدودية دقة التلسكوبات الحالية حالت دون تأكيد وجود مسطحات مائية على أي منها.
ولهذا يقترح العلماء بناء تلسكوب متخصص لرصد هذه الإشارات، قادر على التقاط إشعاعات بطول موجي يبلغ 10 ميكرومتر، وهي مرتبطة بتوهج المحيطات والمسطحات المائية الأخرى. ويشير الباحثون إلى أن مثل هذه الفكرة لم تكن مطروحة سابقا، إذ كان يُعتقد أن رصد الكواكب المائية حتى في أقرب المناطق المجاورة للنظام الشمسي يتطلب تلسكوبا عملاقا بمرآة دائرية قطرها 20 مترا أو أكثر.

هل ستكون الأرض الفائقة "موطنا" أفضل للبشرية؟
وأظهرت الحسابات التي أجراها علماء الكواكب الأمريكيون أن تصميم التلسكوب المقترح يمكن تبسيطه بشكل كبير وتقليل تكلفته عبر خطوتين أساسيتين:
أولا، ليست هناك حاجة إلى أن تكون مرآته دائرية أو كروية، إذ يمكن بناؤها على شكل مستطيل.
ثانيا، يمكن تقسيم هذه المرآة إلى مقاطع يبلغ طول كل منها 20 مترا، ثم دمجها في وحدة واحدة بعد الإطلاق باستخدام تقنيات طُوّرت مسبقا لمهمة جيمس ويب، أكبر تلسكوب فضائي حتى الآن، بقطر مرآة يصل إلى 6.5 أمتار.
ووفقا لهذه الحسابات، فإن هذا التصميم سيكون قادرا على رصد نحو نصف الكواكب الشبيهة بالأرض التي تدور حول نجوم تبعد مسافة تصل إلى 30 سنة ضوئية عن كوكبنا. كما يُتوقع أن يتمكن خلال سنته الأولى من التشغيل من اكتشاف أكثر من عشرة كواكب يحتمل أن تكون صالحة للحياة.
وسيُسهم هذا التلسكوب في توسيع فهم العلماء لمدى انتشار الكواكب الشبيهة بالأرض في مجرة درب التبانة، فضلا عن تحديد أفضل الأهداف المرشحة لدراسات مستقبلية أكثر تفصيلا، بما في ذلك المهمات بين النجوم المخطط لها.
المصدر: تاس
إقرأ المزيد
التلسكوب الروسي ART-XC يلتقط أدق تفاصيل قلب مجرة درب التبانة لأول مرة
أفادت مؤسسة "روس كوسموس" الفضائية الروسية أن التلسكوب الفضائي الروسي ART-XC تمكّن، للمرة الأولى في التاريخ، من رصد قلب درب التبانة.
تطور غير طبيعي يشهده المذنب 3I/ATLAS
أعلن آفي لوب، عالم الفيزياء الفلكية بجامعة هارفارد، أن المذنب 3I/ATLAS، الذي يحلق عبر النظام الشمسي، شهد تطورا غير طبيعي تمثل في تغير لونه.
علماء يرصدون أول كوكب رضيع ينحت فجوات ضخمة حول نجمه
في اكتشاف تاريخي يحل لغزا دام عقودا، تمكن فريق دولي من العلماء من التقاط أول دليل مباشر على وجود "كوكب رضيع" وهو ينحت فجوات عملاقة في القرص الغباري المحيط بنجم حديث الولادة.
العلماء الروس يرصدون مذنبا نادر الظهور
أعلنت جامعة نوفوسيبيرسك الحكومية الروسية أن علماء الفلك التابعين لها تمكنوا من التقاط صورة لمذنب اكتشف لأول مرة في ربيع هذا العام.
اكتشاف 3 كواكب يحتمل أنها صالحة للسكن
اكتشف علماء الفلك بجامعة سانت أندروس الأسكتلندية ثلاثة كواكب في منظومة HD 48948 الكوكبية،التي تبعد عن الأرض 55 سنة ضوئية، يحتمل أنها صالحة للسكن.
الصين تبحث عن كواكب صالحة للسكن خارج مجموعتنا الشمسية!
أعلنت مؤسسة علوم وتكنولوجيا الفضاء الصينية (CASC) أنها تنوي إطلاق برنامج للبحث عن كواكب صالحة للسكن خارج حدود المجموعة الشمسية.
ناسا تكشف عن وجود 300 مليون كوكب "صالح للسكن" في مجرتنا درب التبانة
كشفت وكالة ناسا أنه يوجد نحو 300 مليون كوكب خارج نظامنا الشمسي، ولكن داخل درب التبانة، من المحتمل أن تصلح للحياة.
6 كواكب قد تكون صالحة لحياة الإنسان
يزداد طموح البشر في التعرف على خفايا الكون يوما بعد آخر، لذلك تنظم بعثات إلى الفضاء الخارجي على أمل العثور على كوكب صالح للعيش.
التعليقات