مذنب من "آل نعش" يزداد سطوعا مثل القمر مع اقترابه من الأرض
رصد العلماء مذنبا يسمى "أطلس"، وقع اكتشافه في ديسمبر الماضى، في طريقه نحو الأرض، ويمكن أن يظهر ساطعا مثل الهلال، ما لم ينفصل عن حرارة الشمس أولا.
3 ظواهر فلكية في أعماق "آل نعش" تزين سماء الليل في آن واحد
ويشير العلماء إلى أن "أطلس" قريب من مدار كوكب المريخ في الوقت الحالي، ولكنه يزداد سرعة، حيث يشق طريقه نحو الشمس، وسيقترب من أقرب نقطة لكوكب الأرض في نهاية مايو المقبل.
وتم اكتشاف المذنب من قبل نظام الإنذار الأخير لتأثير الكويكبات الأرضية (ATLAS) في هاواي، وأخذ اسمه من الأحرف الأولى من النظام.
وستكون رؤية المذنب بالعين المجردة حدثا نادرا لعلماء الفلك، نظرا لأن آخر مذنب مشرق مرئي من دون تلسكوب في نصف الكرة الشمالي كان Hale-Bopp في عام 1997.
وعند اكتشافه في 28 ديسمبر 2019، كان "أطلس" خافتا ويتطلب تلسكوبا لرؤيته، ولكن مع اقترابه أصبح أكثر إشراقا، وستضخم الشمس وهجها كلما اقترب منها النجم ويصبح أكثر إشراقا بشكل أسرع مما توقعه علماء الفلك.
Comet ATLAS and the Mighty Galaxies
— g a l a x i e s (@stellardust7) March 23, 2020
Image Credit & Copyright: Rolando Ligustri (CARA Project, CAST) pic.twitter.com/0dx9zWZh34
وقال كارل باتامز، من مختبر الأبحاث البحرية في واشنطن، لموقع SpaceWeatherArchive: "يواصل المذنب أطلس السطوع بشكل أسرع بكثير من المتوقع".
وقد شهد المذنب زيادة في السطوع بمقدار 4000 مرة منذ اكتشافه لأول مرة، ويمكن رؤيته بالعين المجردة في وقت مبكر من شهر أبريل القادم.
Hello Comet C/2019 Y4 Atlas march 16 UT 22.40 26x5min filter blue 11"/2.2 RASA Asi 1600 cs Michael Jäger pic.twitter.com/T6uMQtSYsC
— Michael Jäger (@Komet123Jager) March 17, 2020
In non-horrifying news: comet C/2019 Y1 (ATLAS) continues to brighten much faster than expected, with reports of ~mag +8! Predictions for peak brightness now border on the absurd. (I fear this comet may not fare well in the coming weeks...)
— Karl Battams (@SungrazerComets) March 13, 2020
[📷: via @Komet123Jager, March 11] pic.twitter.com/iEx78h51a6
وعندما وقع اكتشافه على بعد 273 مليون ميل من الشمس، كان المذنب في كوكبة "بنات نعش الكبرى" (Ursa Major) أو كما تعرف بـ"الدب الأكبر" أو "آل نعش"، وظهر باهتا بنحو 398 ألف مرة أقل من النجوم التي تظهر بالعين المجردة من الأرض. لكنه يزداد سطوعا بسرعة غير مسبوقة منذ ذلك الحين.
More Comet C/2019 Y4 (ATLAS) : This time using the RASA 11 at Mayhill, NM, on March 14 8:30 UT. Mag 9.1 using large aperture photometry and Gaia DR2 catalog. pic.twitter.com/Gz3wKVg23k
— Terry Lovejoy (@TerryLovejoy66) March 14, 2020
ولسوء الحظ، هناك فرصة حقيقية للانفصال عن الحرارة قبل أن يحصل علماء الفلك على فرصة مشاهدة العرض الفريد والنادر.
التقاط أول صورة لثاني "زائر بينجمي" لنظامنا الشمسي
ويقول باتامز: "يطلق المذنب الآن كميات كبيرة من المواد المتطايرة، لهذا السبب يضيء بسرعة كبيرة."
وللبقاء على قيد الحياة لفترة كافية ويكون مرئيا كضوء ساطع في السماء، يجب أن يكون قادرا على التمسك بجليده. وللقيام بذلك، يجب أن يمتلك نواة كبيرة بها مخزن من الغازات المجمدة، وهو أمر لا يستطيع الفلكيون تأكيده في الوقت الحالي.
وإذا لم يكن لديه نواة كبيرة، فمن المحتمل أن ينفد منه الغاز ما يؤدي إلى انهياره وتلاشيه مع اقترابه من الشمس وفقا لـ SpaceWeatherArchive.
المصدر: ديلي ميل
التعليقات