"انتفاضة نسائية" ضد التحرش تروي معاناة بلا حدود!
عادت قضية التحرش إلى الواجهة بقوة بعد الفضيحة التي هزت مؤخرا هوليود. ومع تدشين حملة "أنا أيضا" على الشبكات الاجتماعية، كُسر حاجز الصمت الذي استمر سنوات لينتج عنه "انتفاضة نسائية".
ففي أعقاب فضيحة المنتج الأمريكي هارفي واينستين، الجنسية، التي هزت هوليوود، والتي كشفت عنها عدة ممثلات شهيرات تعرضن للتحرش من طرفه، تم تدشين حملة "Me Too"، "أنا أيضا"، على مواقع التواصل الاجتماعي، لينتشر الهاشتاغ كالنار في الهشيم.
وتفاعلت سيدات من مختلف دول العالم مع هذه الحملة، ليظهرن كم المعاناة التي أصابتهن سواء في المنزل أو في الشارع أو في مكان العمل، في محاولة للوصول إلى حل جذري لهذه المسألة. ووصلت الحملة إلى العالم العربي، حيث شاركت العديد من النساء تجاربهن مع التحرش والاعتداء الجنسي، بينما اكتفت أخريات بالتغريد ونشر الوسم للدلالة على المشاركة والتعاطف.
If you’ve been sexually harassed or assaulted write ‘me too’ as a reply to this tweet. pic.twitter.com/k2oeCiUf9n
— Alyssa Milano (@Alyssa_Milano) 15 octobre 2017
وأثارت هذه التغريدات تعاطفا من رجال أعربوا عن استنكارهم لهذه الممارسات، مشيرين إلى أن هذا السلوك لا ينحصر في شخصية أو مكان معين، بل يطال النساء أينما كنّ.
وضمت الحملة تغريدات لشهادات مضادة عن حالات تحرش ارتكبتها نساء بحق رجال. حيث شارك الممثل الأمريكي خافيير مونوز في الحملة معترفا بأنه تعرض للتحرش والاعتداء الجنسي "عديد المرات".
وتزامن تدشين الحملة مع نشر وكالة "تومسون رويترز" دراسة، أفادت بأن العاصمة المصرية القاهرة هي المدينة الأكثر خطرا على النساء.
تقرير ممتاز من @RDFLwomen عن العنف الجنسي في #لبنان لا للصمت بعد اليوم #أنا_أيضاً#MeToo 📣📣 https://t.co/DSYvSOWMFEpic.twitter.com/CEZH9h07sI
— Euromed Women (@euromedwomen) 17 octobre 2017
واستندت نتائج الدراسة، التي أُجريت بين الأول من يونيو/حزيران و28 يوليو/تموز الماضيين، إلى آراء 380 خبيرا في قضايا المرأة من أكاديميين وعاملين صحيين ومنظمات غير حكومية وصناع السياسات ومتخصصين في التنمية والخدمة الاجتماعية، في 19 مدينة ضخمة.
وتركزت المحاور على مدى حماية النساء من العنف الجنسي، ومن الممارسات الثقافية الضارة، وإمكانية حصولهن على الرعاية الصحية الجيدة والتمويل والتعليم.
#أنا_أيضا أو #MeToo
— منظمة أوكسفام (@OxfamArabic) 18 octobre 2017
شاركونا بأرائكم عبر التعليقات. pic.twitter.com/TKH1k4pfHq
وهذه ليست المرة الأولى التي تطلق فيها مثل هذه الحملات، التي تعود في كل مرة لتهز مواقع التواصل الاجتماعي، وتذكرنا بخطورة هذه الظاهرة التي تهدد مجتمعاتنا. ففي مصر مثلا، أطلقت ناشطات في مجال حقوق المرأة قبل أشهر حملة توعية لمحاربة التحرش السائد في البلاد من خلال #أول_محاولة_تحرش_كان_عمري. ويتيح الهاشتاغ الذي جاء ضمن أكثر الوسوم تداولا في مصر للفتيات استرجاع أول موقف تحرش تعرضن له.
أظن أن 99,99% من الفتيات أو النساء تعرضن للتحرش .. ان لم يكن جسديا فهو لفظيا أو بالنظرات المهينة.. و حسبي الله ونعم الوكيل#انا_أيضا
— Marwa مروى (@marwa_bc) 18 octobre 2017
المصدر: وكالات
رُبى آغا