أهم ما حدث عام 2022 في المجال العسكري
أصبح انطلاق العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا حدثا رئيسا لعام 2022 بالنسبة إلى روسيا.
وهي أول تجربة لها للنزاع المسلح الواسع النطاق والطويل الأمد وأول تجربة للتعبئة الجزئية وأول استخدام شامل لعدد من نماذج الأسلحة.
وهي أول تجربة لمشاركة القوات المسلحة الروسية في النزاع المسلح الواسع النطاق مع عدو لديه قوات نظامية يتم إمدادها بالأسلحة الحديثة من قبل الغرب. ويمكن مقارنة هذا النزاع مع سوريا حيث لم يمتلك الإرهابيون قوات مسلحة متعددة الصنوف ومدرعات ومدفعية وطائرات ودفاعات جوية ووسائل للحرب الإلكترونية بمختلف أنواعها.
الأوضاع العسكرية في الجبهة
تسيطر القوات المسلحة الروسية في الوقت الراهن على أراضي جمهورية لوغانسك الشعبية كاملة تقريبا، وجزء من مقاطعة خيرسون، مع العلم أن وحدات الجيش الروسي غادرت الضفة اليمنى لنهر الدنيبر وجزء من مقاطعة نيقولايف لتفادي العزل المحتمل لقواتنا نتيجة تفجير السد التابع لمحطة "كاخوفكا" المهرومائية..
ولا تزال القوات الروسية تسيطر على الجزء الأكبر من مقاطعة زابوروجيه وأكثر من نصف جمهورية دونيتسك الشعبية.
وقد أنشأت القوات الروسية على طول خط الالتماس دفاعات محصّنة تسمح لها بالصد الناجح لكل الهجمات التي تسفر عن تكبد الخسائر الفادحة في القوة البشرية والمعدات الحربية بين القوات الأوكرانية.
مع ذلك فإن القوات الروسية لا تزال تتقدم في مسار دونيتسك حيث حرّرت في الأشهر القليلة الماضية بلدات أندرييفكا، كورديوموفكا، بيلوغوروفكا، بيرشي ترافنيا، أوبيتنوي، مايورسك كوديما من التشكيلات الأوكرانية المسلحة.
فيما يتعلق بخسائر القوات الروسية فقد أفاد وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو في النشرة العسكرية لشهر سبتمبر الماضي بأن الجيش الروسي خسر 5937 فرد بين القتلى، بينما زادت خسائر الجيش الأوكراني عن خسائر الجيش الروسي عشرة أضعاف وبلغت 61000 عسكري بين القتلى و50 الف عسكري بين الجرحى.
وقال سيرغي شويغو في 8 ديسمبر أن خسائر القوات الأوكرانية في نوفمبر الماضي فقط بلغت 8300 عسكري بين القتلى.
التعبئة الجزئية
أجريت في روسيا لأول مرة في إطار العملية العسكرية الخاصة التعبئة الجزئية. وقد بدأ التجنيد في إطار التعبئة العامة في روسيا يوم 21 سبتمبر وانتهى نهاية أكتوبر. وشمل التجنيد 300000 عسكري من احتياطي الجيش. وأعلن الجيش الروسي أن المجندين سيسيطرون على خط الجبهة التي يبلغ طولها 1000 كلم والأراضي الأوكرانية المحررة.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 7 ديسمبر إن 150000 مجند من أصل 300000 مجند يتواجدون في منطقة العملية العسكرية الخاصة، وقد وصل 77000 مجند منهم فقط الوحدات المقاتلة. أما الباقيين فلا يزالون يرابطون في الخطيْن الثاني والثالث وينفذون في حقيقة الأمر مهام قوات الدفاع عن المناطق.
وهناك 150000 مجند لا يزالون في مراكز وميادين التدريب التابعة لوزارة الدفاع حيث يتلقون دورات تدريبية إضافية ويشكلون الاحتياطي القتالي.
يذكر أن العملية العسكرية الخاصة زادت من احتياجات الجيش إلى الأسلحة، ما أثّر على عمل مؤسسات الصناعية الدفاعية التي انتقلت غالبيتها إلى نظام العمل الثلاثي النوبات.
الأسلحة الفائقة الدقة
تقوم الطائرات البعيدة المدى والسفن الحربية الروسية وكذلك المنظومات البرية منذ انطلاق العملية العسكرية الخاصة بتوجيه ضربات إلى المنشآت العسكرية الأوكرانية والبنية التحتية الحرجة بالصواريخ المجنحة والفرط الصوتية، وبينها صواريخ "خا-101"، "خا-555"، خا-32"، "كاليبر"، "أونيكس"" كينجال" "9 إم723" ،" إر-500".
مع ذلك فإن كييف كانت تعلن أكثر من مرة إن الصواريخ الروسية على وشك الانتهاء. لكن الضربات ما زالت مستمرة وتنتقل أحيانا إلى ضربات شاملة حيث تدمّر عشرات الذخائر الفائقة الدقة في ساعات معدودة منشآت أوكرانية في شتى المجالات.
وتستخدم الطائرات التكتيكية والعملياتية والطائرات الميدانية السلاح الفائق الدقة أيضا. وتستخدم طائرات "سو-35" و"سو-34" صواريخ " خا-31" و"خا-58" لتدمير الرادارات التابعة لمنظومة الدفاع الجوي الأوكراني وتوجه ضربات إلى العتاد الحربي والقوة البشرية ومراكز القيادة ومستودعات الذخائر بواسطة صواريخ ""خا – 59"، "خا-29"، "خا-35". أما مروحيات " مي – 28 إن إم" و"كا -52 إي كا" فتستخدم بفاعلية عالية صواريخ "إزديلي – 305".
وقد أصبح استخدام كميات كبيرة من الذخائر الحائمة (الدرونات الانتحارية) من طراز "كوب" و"إزديلي 51/52" صفة مميزة للعملية العسكرية الخاصة.
وينشر الجيش الروسي بشكل منتظم مقاطع فيديو تظهر دقة إصابة الدبابات الأوكرانية والرادارات والمدافع والقوة البشرية من قبل تلك الدرونات.
وقد حصلت الذخائر الحائمة الأجنبية في حرب قره باغ الثانية في خريف عام 2020 على دعاية واسعة، وقد أطلق عليها اسم "حرب الدرونات". وقد أظهر المهندسون الروس فاعلية عالية في تصميم مثل هذه الذخائر الضاربة.
وتستخدم المدفعة الروسية أيضا الذخائر الفائقة الدقة. وعلى سبيل المثال فإن راجمات الصواريخ الروسية "تورنادو – إس" تدمّر منشآت أوكرانية بواسطة الذخائر الفائقة الدقة، كما تستخدم مدافع الهوتزر ذخائر "كراسنوبول" الموجهة ، أما مدافع الهاون عيار 240 ملم من طراز "تيولبان" التي لا مثيل لها في العالم فتستخدم الألغام "سميلتشاك" الموجّهة.
الدفاع الجوي
أصبحت العملية الروسية الخاصة امتحانا بالنسبة لمختلف منظومات الدفاع الجوي الروسي. وتدمّر منظومات "بانتسير -إس"، "تور –2إ م"، "أوسا آكا إم"، "بوك إم 2"، "بوك إم 3"، "إس – 300 بي إم"، " إس – 300 في"، "إس – 400" بفاعلية الذخائر النفاثة والصواريخ والمسيّرات التي يطلقها الجيش الأوكراني. كما إنها تعترض الطائرات والمروحيات.
وعلى سبيل المثال فإن غالبية الصواريخ التي تطلقها راجمات الصواريخ الأمريكية HIMARS يتم تدميرها في الجو، أما عمل دفاعاتنا الجوية ضد الصواريخ المضادة للرادار الأمريكية HARM فجعلها عديمة الجدوى عمليا. ولم تسجل في أوكرانيا حالات إصابة صواريخ HARM لراداراتنا.
فيما يتعلق بمسيّرات "بيرقدار" التركية الصنع فتم تدمير غالبيتها في الجوعمليا. إذ يمكن القول إن منظومات الدفاع الجوي الروسية أكّدت بشكل عام فاعليتها في العملية العسكرية الخاصة.
المدرعات
شهدت العملية العسكرية العامة في أوكرانيا أول استخدام لدبابات "تي – 90 ، بروريف" و"تي – 72 بي 3 إم". وأكّدت عربات دعم الدبابات "ترميناتور" قدرتها كذلك. كما أظهرت فاعليتها عربات "بي إم بي – 3" بفضل أسلحتها التي تضم المدفع الأملس عيار 100 ملم. وتستخدم في العملية العسكرية الخاصة أيضا مدرعات أخرى من تصنيع شركات روسية مختلفة.
العمليات الاستخباراتية
ما زالت الاستخبارات العسكرية الروسية تبحث عن كل مَن حاولوا تدبير أعمال تخريبية وإرهابية في الأراضي الروسية ومنطقة العملية العسكرية الخاصة وتكشف عن مخططاتهم وتقبض على عملاء الاستخبارات الأوكرانية وتنشر معلومات اعتقالهم عن طريق وسائل الإعلام.
وكان إحباط عملية الاستيلاء على الطائرات الحربية الروسية من أهم العمليات التي نفذتها الاستخبارات العسكرية الروسية، وأسفرت عملية التضليل الاستخبارية عن تلقي معلومات عسكرية هامة ساعدت الجيش الروسي في تدمير بعض المنشآت العسكرية الهامة التابعة للجيش الأوكراني، بما في ذلك الدفاعات الجوية والمطارات العسكرية الأوكرانية.
فيما يتعلق بعمل هيئة الاستخبارات الخارجية الروسية فإنه يهدف دائما إلى تلقي معلومات من شأنها مساعدة الجيش الروسي في ميدان القتال.
ونشرت هيئة الاستخبارات الخارجية لأول مرة بعض المعلومات الاستخباراتية التي تخص مخططات الغرب وأعوانه في سياق العملية العسكرية الخاصة التي ينفذها الجيش الروسي في أوكرانيا.
وقال رئيس هيئة الاستخبارات الخارجية، سيرغي ناريشكين، إن هيئته توجّه دائما ضربات استخبارية استباقية عن طريق نشر معلومات تفضح مخططات العدو.
وبصورة خاصة فإن الاستخبارات الخارجية الروسية كانت تفيد أكثر من مرة بأن الولايات المتحدة الأمريكية معنية بإطالة الأزمة الأوكرانية بشتى الوسائل، كما أفادت بأن الولايات المتحدة تقوم بتدريب الإرهابيين الدوليين لاستخدامهم في منطقة العملية العسكرية الخاصة. وتقوم استخبارات دول الناتو بإبلاغ كييف عن عمليات الجيش الروسي. وكانت واشنطن على علم بأن أوكرانيا بصدد تطوير سلاحها النووي. كما أفادت الاستخبارات الخارجية الروسية بمخططات بولندا الخاصة بفرض السيطرة العسكرية السياسية على "الأراضي الأوكرانية التاريخية".
المعدات والأسلحة الحربية الجديدة
شهد عام 2022 أول إطلاق اختباري لصاروخ "سارمات" الباليستي العابر للقارات الذي أطلق في 20 أبريل الماضي من مطار "بليسيتسك" الفضائي العسكري. وقد وصلت رؤوسه القتالية بنجاح ميدانا تدريبيا في شبه جزيرة كامتشاتكا بأقصى شرق روسيا. وقال الخبراء إنه من المستحيل حساب مسار هذا الصاروخ، ما يمنع الدرع الصاروخية المعادية من اعتراضه. ويتوقع أن تضمن صواريخ "سارمات" أمن روسيا لمدة 50 عاما القادمة.
كما شهد العام الجاري أول تحليق لنموذج مطوّر من مقاتلة "سو-57" للجيل الخامس حيث تم اختبار مجموعة جديدة من أجهزة الطائرة المزوّدة بالذكاء الاصطناعي الذي يعزز إمكانات الطاقم والأسلحة الحديثة.
وبدأ في روسيا الإنتاج الصناعي المتسلسل لمنظومة "إس – 500، بروميتاي" للدفاع الجوي والدرع الصاروخية. وبلغ مدى عملها 600 كلم. وبمقدور المنظومة أيضا اعتراض الرؤوس القتالية للصواريخ الباليستية العابرة للقارات في الفضاء القريب.
وتم توقيع اتفاقية تسليم الجيش الروسي مروجيات "كا – 52 إم" المطوّرة . ويتوقع أن تتسلم القوات الجو – فضائية الروسية نهاية عام 2022 نحو 15 مروحية من هذا النوع.
وكشف الجيش الروسي عام 2022 عن نموذج مسيّر من عربة المشاة القتالية " بي إم بي – 3". ويخصص هذا الروبوت المقاتل لتنفيذ مهام قتالية في أخطر المسارات وفي ظروف المدينة.
واستمر العام الجاري العمل على تطوير بزة جندي المستقبل "لجيونر" التي تتضمن خوذة مزودة بنظام الواقع المعزز القادر على تلقي معلومات واردة من المسيّرات.
التعاون في المجال العسكري التقني على خلفية العملية العسكرية الخاصة
كان عام 2022 عاما غير بسيط بالنسبة إلى نظام التعاون العسكري التقني الروسي بسبب عقوبات اقتصادية فرضت على روسيا وقطاعها الصناعي الدفاعي..
إلا أن روسيا تمكنت من الحفاظ بالمكانة الثانية بين صناع الأسلحة العالميين. وتستمر روسيا اليوم في تطوير التعاون العسكري التقني مع ما يزيد عن 100 دولة، وما زالت محفظتها للحجوزات الخارجية على مستوى 50 – 55 مليار دولار.
وقد بدأ عام 2022 تحقيق اتفاقية توريد الفوج الثاني من منظومات "إس – 400" لتركيا، مع العلم أن الصادرات بمقدار 2.5 مليار دولار قد نُفذت في موسمي الصيف والخريف عام 2022 على الرغم من تهديدات من جانب الولايات المتحدة. ويستمر بنجاح تحقيق عملية توريد منظومات "تريؤومف" للدفاع الجوي إلى الهند ويتوقع أن تنتهي تلك العملية عام 2023.
وقد وقّعت مؤسسة "روس أوبورون أكسبورت" المصدرة للأسلحة الروسية اتفاقيات توريد مروحيات "مي – 38"، مقاتلات"سو-30 إس إم إي"، منظومات "بانتسير" للدفاع الجوي، إلى بلدان أجنبية.
وقد أجرى الخبراء الروس على هامش منتدى "الجيش – 2022" العسكري التقني الدولي ما يزيد عن 70 محادثة مع ممثلي 30 بلدا شريكا. واستمرت الشركات الدفاعية الروسية في عرض منتجاتها في معارض أجنبية، بما فيه ADEX الأذربيجاني، Defexpo الهندي، Airshow China الصيني، South Africa Aerospace & Defense ( جنوب إفريقيا)، Vietnam Defense الفيتنامي.
القوات البحرية
تشارك القوات البحرية الروسية في العملية العسكرية الخاصة منذ أيامها الأولى، وعلى سبيل المثال فإن الفرقاطات من مشروع 11356 وسفن الصواريخ الصغيرة من مشروع 21631 والغواصات من مشروع 636.3 توجّه باستمرار ضربات فائقة الدقة بصواريخ "كاليبر" إلى منشآت الجيش الأوكراني. كما تشارك الطائرات البحرية في توجيه ضربات إلى البنية التحتية وتخوض معارك جوية في سماء أوكرانيا.
أما مجموعة من سفن الإنزال فتؤمن الإمداد والتموين للقوات الروسية في بحر آزوف والبحر الأسود.
وساهمت المشاة البحرية في تحرير المينائيْن برديانسك وماريوبول وكذلك مقاطعتي خيرسون وزابوروجي. وتشارك المشاة البحرية التابعة لأسطول المحيط الهادئ في المعارك بجبهة دونيتسك.
واستمرت العام الجاري عملية تحديث القوات البحرية، وتم تزويدها بغواصة "بلغورود" الاستراتيجية الحاملة لطوربيدات "بوسيدون" النووية وغواصة "الأمير أوليغ" النووية وغواصة نوفوسيبيرسك" المتعددة المهام من مشروع 885 إم وغواصة الديزل الكهربائية "أوفا" من مشروع 636.3 وكاسحة الألغام "بيوتر إيليشوف" من مشروع 1270.
ودخل العام الجاري صاروخ "تسيركون" الفرط الصوتي الخدمة في القوات البحرية الروسية، وذلك بعد إنجاز اختباراتها على متن فرقاطة " الأميرال غورشكوف" من مشروع 22350.
ولا تزال حاملة الطائرات الروسية "الأميرال كوزنيتسوف" على قيد الإصلاح والتحديث. وستعود تلك السفينة الكبيرة إلى قوام القوات البحرية الروسية مطلع عام 2024.
العقيدة البحرية الجديدة
وقّع الرئيس الروسي يوم 31 يوليو الماضي، وهو يوم القوات البحرية الروسية، مرسوما أقر العقيقة البحرية الروسية.
ورسمت العقيدة حدود ومناطق المصالح القومية الروسية، وبينها بحار القطب الشمالي الروسي ومياه البحر الأسود وبحر أخوتسك وبحر بيرنغ والمضائق في بحر البلطيق وجزر كوريل.
وجاء في الوثيقة أن مقاومة تطلعات الولايات المتحدة وعدد من الدول الأخرى التي تُعتبر أساطيلها وسيلة لاستخدام القوة وتوجيه ضربات إلى روسيا من المواقع البحرية المتقدمة هي أهم مهمة تطرحها العقيدة البحرية. وبين تحديات أخرى يجب تتصدى لها روسيا تقدم البنية التحتية العسكرية لحلف الناتو نحو حدود روسيا وتنشيط مناورات الحلف في مياه البحار التي تُطل إلى الأراضي الروسية.
وتم في العقيقة البحرية التركيز على حماية المناطق والمياه حيث يجري استخراج الهيدروكربونات وتوجد احتياطياتها.
المناورات والتدريبات
شهدت روسيا مطلع سبتمبر الجاري مناورات "الشرق – 2022" الإستراتيجية بقيادة رئيس هيئة الأركان العامة الروسية. وشارك فيها ما يزيد عن 50000 عسكري وحوالي 5000 قطعة من المعدات الحربية، بما فيه 140 طائرة ومروحية و60 سفينة حربية ومساعدة وزورقا عسكريا. وشاركت من الجانب الصيني في المناورات نحو 2000 جندي وما يزيد عن 300 قطعة من المركبات العسكرية و21 طائرة حربية وكذلك 3 سفن حربية.
وتم تدريب الأفراد أثناء المناورة بصورة خاصة على توجيه ضربات نارية حاشدة وتنفيذ عمليات هجومية ودفاعية في مصلحة دحر مجموعات من القوات الجوية والبحرية والبرية. وقد تحقق في وسط البحر الياباني سيناريو افتراضي للبحث عن سفن العدو الافتراضي.
وأجريت العام الجاري 3 تدريبات بمشاركة قوات الثالوث النووي. حيث اطلقت عشية العملية العسكرية الخاصة في فبراير الماضي بقيادة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صواريخ " "كينجال" الباليستية الفرط الصوتية وصواريخ "كاليبر" المجنحة وصاروخ "تسيركون" الفرط الصوتي البحري. كما أطلق من ميدان "كابوستين يار" التدريبي صواريخ "إسكندر" المجنحة البرية وصاروخ "يارس" العابر للقارات من مطار "بليسيتسك" الفضائي. أما طائرات "تو-95 إم إس" فأطلقت صواريخ مجنحة جوية. وأطلقت غواصة "كاريليا" صاروخ "سينفا" الباليستي العابر للقارات.
وتدرّبت قوات الصواريخ الإستراتيجية في أكتوبر الماضي على توجيه ضربة نووية صاروخية حاشدة وذلك بمشاركة منصات منظومة "يارس" الصاروخية الثابتة وغواصة "تولا" الحاملة للصواريخ الاستراتيجية والتابعة للأسطول الشمالي وطائرتي "تو – 95 إم إس" الإستراتيجيتيْن. ونجحت الغواصة في إصابة المنطقة المعينة لها في ميدان "كورا" بشبه جزيرة "كامتشاتكا" بواسطة صاروخ "سينيفا" الباليستي.
المصدر: RT
التعليقات