السلاح النووي أثر على نتائج الحرب في سوريا

أخبار الصحافة

السلاح النووي أثر على نتائج الحرب في سوريا
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/jtm6

"هدوء أيها القيّمون!"، عنوان مقال قسطنطين سيفكوف، في "كوريير" للصناعات العسكرية، عن أسباب خسارة التحالف الغربي في سوريا.

يقول الأستاذ في العلوم العسكرية قسطنطين سيفكوف، نائب رئيس أكاديمية العلوم الصاروخية والمدفعية الروسية للشؤون الإعلامية، في مقاله:

في سوريا، حارب ائتلافان. وقد اتفق المشاركون في أحدهما على هدف استراتيجي هو الإطاحة بالسلطة الحالية في الجمهورية العربية السورية. أما الطرف الآخر ففعل كل شيء للحفاظ على سلامة البلد وسيادته.

في تحالف المعتدين، كانت هناك تناقضات عميقة منذ البداية، أبطلت بشكل حاسم تفوقه الاقتصادي والتقني والاستراتيجي. بينما توافقت مصالح المدافعين عن الدولة السورية بشكل أساسي، ما جعل من الممكن العمل المشترك الفعال، والذي أوصل في نهاية العام 2017 إلى النجاح.

ويضيف: شكّل تحالف المعتدين بنية معقدة للغاية. لديها مكونان خاصان. الأول هو اتحاد الدول والتشكيلات المسلحة غير المشروعة. ووقع على عاتقها الجزء الأكبر من القتال، حيث وفرت لها الولايات المتحدة وتركيا والمملكة العربية السعودية وقطر الدعم اللوجستي والمالي والإعلامي والسياسي. وقد أيدت إسرائيل هذا التحالف، ولم تتدخل مباشرة في الصراع. والمكون الثاني، هو "داعش" و"جبهة النصرة" والجيش السوري الحر.

وأما اتحاد المدافعين عن الدولة السورية فتكوّن من روسيا، وإيران، وحزب الله. ولكن كان لكل من مكوناته أهدافه الخاصة. فلإيران مصلحة حيوية بالحفاظ على سوريا باعتبارها الحليف الإقليمي الرئيسي الذي يتيح الوصول إلى البحر الأبيض المتوسط. ودعم طهران لـ "حزب الله" مسألة حياة أو موت. وروسيا، مع سقوط نظام الأسد ستجد نفسها حتما أمام حرب قريبة في القوقاز وآسيا الوسطى، وعلى المدى المتوسط، فقدان سوق الطاقة الأوروبية، حيث الغاز القطري سوف يتدفق عبر الموانئ السورية.

في الحرب السورية، استخدمت جميع أنواع الأسلحة والمعدات العسكرية، بما في ذلك أسلحة الدمار الشامل.

وينتهي كاتب المقال إلى القول: لحسن الحظ، فإن المسألة لم تصل إلى الأسلحة النووية. على الرغم من أنه يمكن افتراض أن وجودها أثر بشكل غير مباشر على مسار ونتائج الحرب في سوريا. فالتوازن النووي بين روسيا والولايات المتحدة، مع ضمان التدمير المتبادل، حال دون مواجهة مباشرة بينهما في سوريا. ولو حدث ذلك، لكانت الحرب العالمية الثالثة حتمية.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا