الجيش الروسي مستعد للحرب على جبهتين

أخبار الصحافة

الجيش الروسي مستعد للحرب على جبهتين
الجيش الروسي مستعد للحرب على جبهتين
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/j69u

التقت صحيفة "إيزفيستيا" رئيس قسم الدراسات الروسية في المعهد السويدي للدراسات الدفاعية يوهان نوربيرغ، الذي تحدث إليها عن تقييم الغرب قدرات الجيش الروسي الجديدة.

أجرى اللقاء نيقولاي سوركوف:

نشر المعهد السويدي للدراسات الدفاعية تقريرا من 100 صفحة عن وضع القوات المسلحة الروسية، يشير فيه إلى نمو إمكاناتها القتالية وقدرتها على القيام بعدة عمليات عسكرية متزامنة. وقد أعد هذا التقرير رئيس قسم دراسات القوات المسلحة الروسية في المعهد يوهان نوربيرغ، الذي التقته الصحيفة، وحدثها عن العوامل التي يمكنها المساعدة على تطوير القدرات العسكرية الروسية.

الجيش الروسي مستعد للحرب على جبهتين يوهان نوربيرغ

يقول نوربيرغ: خلال دراستنا القوات الروسية، توصلنا إلى استنتاج بأنها منذ عام 2016 أصبحت تملك القدرة على القيام بعملية عسكرية واسعة النطاق بمشاركة 100-150 ألف عسكري. وهذا يتوافق مع مناورات "الشرق"، "المركز" و"القوقاز" الاستراتيجية، التي أُجريت في عام 2014.

وبالنظر إلى مساحة روسيا الكبيرة، تصبح مهمةً مبدئيا عملية نقل قوات من صنوف مختلفة إلى المنطقة المعنية التي تحتاج إليها. وعلاوة على ذلك، تملك القوات الروسية بنية تنظيمية جيدة، تسمح لها بتنفيذ عملية ثانية متزامنة مع الأولى، لكنها أصغر منها. ومع ذلك تبقى لديها قوة كافية للقيام بعمليات دفاعية في جميع الدوائر العسكرية. أي لن تبقى في روسيا منطقة من دون قوة دفاعية.

وعن مستقبل القوات الروسية يقول: هذا يعتمد على عوامل عديدة، مثل: حجم الميزانية المخصصة للدفاع، كيفية اجتذاب الخبراء والمختصين إلى الخدمة وبقائهم فيها، إمكانات المجمع الصناعي–الحربي في إنتاج ما تحتاج إليه القوات المسلحة وغير ذلك.

وإن الحكم على قدرة القوات المسلحة على القيام بعملية عسكرية لا يكون على أساس أنواع مستقلة من الأسلحة، لأن العملية العسكرية هي تجسيد للقدرة العسكرية بصورة شاملة. كما يجب الأخذ بالحسبان مستوى إعداد القوات.

وقد أشرنا في تقريرنا إلى أن عدد المنظومات اللازمة لإصابة الأهداف المعادية على مسافات بعيدة (300 كلم وأكثر) بما فيها التقليدية والنووية ازداد منذ عام 2013. ومع ذلك، فإن استخدام أسلحة فائقة الدقة وبعيدة المدى، يعتمد بدرجة كبيرة على الإمكانات والتوجيه. ونعتقد أن روسيا تملك في الوقت الراهن منظومات قليلة تسمح باكتشاف الأهداف على مسافات بعيدة وتقييم نتائج الاصابة.

وقد أظهرت القوات الروسية عبر العمليات، التي تقوم بها في سوريا، قدرتها على تنفيذ عمليات عسكرية خارج حدود روسيا، من دون أن تنخفض القدرات الدفاعية للبلاد. ولكن عملية سوريا تبدو صغيرة الحجم جدا من ناحية المعدات والأفراد مقارنة بالمناورات الاستراتيجية السنوية. ولدى القيام بعملية كبيرة، تكون المسألة اللوجستية أساسية، لأنها تحدد قدرة القوات على القيام بعمل قتالي. والعدو في سوريا غير قادر على عرقلة عمليات الإمداد عن طريق البحر والجو. أي أن هذه العملية تعطينا معلومات غير كاملة عن قدرات القوات الروسية في مواجهة قوة مماثلة لها.

وعن التحديات الرئيسة التي تواجه روسيا، يقول نوربيرغ إن هناك تحديين أساسيين، يتمثل أحدهما بالدرجة الأولى في اختيار الكادر للوحدات الجديدة في القوات البرية. وهذا يتطلب إما زيادة عديد القوات إلى أكثر من مليون، أو تشكيل قوات التحرك السريع التي لم تنته عملية تشكيلها حتى الآن.

والتحدي الثاني هو قدرة المجمع الصناعي–الحربي على إنتاج أجيال جديدة من الأسلحة كدبابات "أرماتا" ومقاتلات "تي-50" وقاذفات القنابل الاستراتيجية والسفن الحربية الأكبر من الفرقاطات. 

ترجمة وإعداد كامل توما

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

بوتين يحقق فوزا ساحقا في الانتخابات الرئاسية بعد فرز 100% من أصوات الناخبين