هل ينقذ بوتين الرئيسَ الأمريكيَ من قضية إبستين؟

عن دور لقاء ترامب مع بوتين في حمايته من الملاحقة الداخلية، كتبت كسينيا ماكوشنيكوفا وأندريه كوزماك، في "إزفيستيا":

يُثير نشر بيانات قضية الممول جيفري إبستين انقسامًا في أوساط جماعة "لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا". يتهم ممثلوها البارزون دونالد ترامب بعدم الوفاء بوعوده الانتخابية.

في نهاية يوليو، أجرت شركة YouGov، بالاشتراك مع مجلة إيكونوميست، استطلاعًا للرأي أظهر أن 61% من الأمريكيين لا يوافقون على إجراءات دونالد ترامب بشأن قضية إبستين. إضافةً إلى ذلك، يرى أكثر من 80% من المشاركين في الاستبيان أن مكتب الرئيس الأمريكي مُلزم بنشر جميع الملفات المتاحة المتعلقة بالمحاكمة الجنائية للممول.

ومن المُحتمل أن يؤدي تقاعس رئيس الدولة الأمريكية أو محاولاته المُستمرة للنأي بنفسه عن الوضع الراهن إلى تفاقم الوضع- بمعنى آخر، من المُرجح ألا يكون من المُمكن "دفن" قضية إبستين: فالصدى العام الذي أحدثته يعكس اتجاهات اجتماعية عميقة ومديدة. لإيقاف هذا المد، يحتاج ترامب إلى انتصارات حقيقية في السياسة الخارجية والداخلية تُثبت للناخبين حقيقة قدرته على كسر القواعد القديمة وفرض قواعده الخاصة.

ويرى كبير الباحثين في معهد الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، فلاديمير فاسيلييف، أن "الاجتماع المرتقب بين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب يبدو محاولة من الجانب الروسي للقاء الزعيم الأمريكي في منتصف الطريق. من الواضح أن الموقف السياسي الداخلي للرئيس الأمريكي قد ضعف الآن، ويُعتقد بأن الاجتماع الوشيك يصب في مصلحته".

وقال: "ترامب بحاجة ماسة إلى هذا الاجتماع الآن. يحاول الديمقراطيون استغلال فضيحة إبستين للوصول إلى "فضيحة ووترغيت" جديدة. لذا فإن المفاوضات التاريخية مع موسكو قد تُخمد هذه الموجة الإعلامية. وهكذا، فثمة جانب سياسي هنا".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب