47 خبر

تاريخ النشر: 04.09.2024 | 07:53 GMT

عقبتان أمام انضمام تركيا إلى مجموعة بريكس

تحدثت رئيس مجلة "روسيا في الشؤون العالمية" عن حماس الجميع بعد طلب تركيا المزعوم للانضمام إلى مجموعة دول "البريكس" رغم العقبات والحسنات التي تكتنف تحقيق هذا الأمر ومن أطراف عدة.

وكتب رئيس تحرير المجلة فيودور لوكيانوف: "بدا الجميع متحمس للغاية بشأن طلب تركيا المحتمل للانضمام إلى البريكس، وكأننا لا نعرف المقدار الذي يحلق به تفكير الرئيس التركي رجب طيب أردوغان".

إقرأ المزيد

تركيا: "بريكس" يمكن أن تخلص العالم من هيمنة الدولار

وأضاف: "في حال أخذنا هذه التصريحات على محمل الجد (وليس هذا ما ينبغي علينا فعله)، فإن هناك عقبتان رئيسيتان، واحدة من جانب البريكس، وأخرى تتعلق بأنقرة".

وأشار لوكيانوف إلى أنه بعد توسع البريكس العام الماضي، فإن المجموعة تحتاج إلى معرفة كيف تمضي قدما في عملها وما هي المهام التي ستحددها لنفسها. معتبرا أنه "كلاهما لم يجر توضيحهما بشكل كامل بعد".

ولفت الكاتب إلى أنه قبل انضمام الدول الـ4 الجديدة، كان من الممكن تقريبا تحديد وصف لجوهر البريكس ولكن بشكل واضح نسبيا هناك دول كبرى في المجموعة مكتفية ذاتيا ولا تتعلق بالآخرين في خطّها السياسي.

وأردف: "حاليا أضحى هذا الوصف قابلا للتطبيق، بعبارة ملطفة، وليس على كافة البلدان المشاركة. لا توجد معايير رسمية، ومن الطبيعي أن يصبح اتخاذ القرار أكثر صعوبة مع زيادة عدد الأعضاء".

وأكد ضرورة أن لا تكون هناك توسعات جديدة في عضوية المجموعة "قبل أن تستقر نتائج عملية التوسعة الأولى في عضويتها".

وتطرق لوكيانوف إلى الخصوصية التركية التي تأتي في سياق حديث عن رغبتها بالانضمام إلى البريكس.

وقال: "تركيا عضو في حلف الناتو، وهي كتلة عسكرية سياسية ملزمة للدول الغربية. البريكس ليست مجموعة معادية للغرب على الرغم من أن الغرب ينظر إليها على هذا النحو، ولكنها ليست غربية، وهذا أمر واضح تماما".

وتابع لوكيانوف: "من غير الواضح كيف يمكن لحليف عسكري للولايات المتحدة أن يكون عضوا فيها (البريكس). هذا يتعارض مع المقصد الأساسي للمجموعة. إذا عزمت أنقرة جديا الانضمام مرة أخرى، فسينشأ هنا تضاربا في المصالح".

وأوضح: "رغم ذلك، دعونا نرجع إلى نقطة البداية. إن الباعث الرئيس لهذا المقترح التركي هو الاتحاد الأوروبي، الذي يعمل على تضليلنا حسب أقوال أنقرة، وعبارة "سوف نجد شركاء آخرين" يُظهِر المزاج التركي بوضوح تام".

المصدر: مجلة "روسيا في الشؤون العالمية"

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب