فشل مهمة أوربان للسلام في كييف يناسب الجميع

حول المغزى من إعلان رئيس وزراء المجر عن مبادرته لوقف إطلاق النار، كتبت أليونا زادوروجنايا، في "فزغلياد":

زار فيكتور أوربان أوكرانيا، للمرة الأولى منذ بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة. وقد وصل هذا المتشكك في ضرورة مساعدة الجيش الأوكراني إلى كييف ليس بصفته رئيسًا لوزراء المجر فحسب، إنما وكون بلاده تترأس الاتحاد الأوروبي. وخلال اجتماعه مع فلاديمير زيلينسكي، طرح مقترحات لحل الصراع، تعد ثورية بالنسبة لأوروبا اليوم، وغير مقبولة بالنسبة لروسيا وترفضها أوكرانيا.

وفي الوقت نفسه، لم يتوقع أوربان أن يقبل أي من أطراف الصراع بفكرته، كما تقول الباحثة السياسية لاريسا شيسلر. ووفقا لها، يمثل أوربان موقف ذلك الجزء من المتشككين في أوروبا الذي وصل مؤخرا إلى السلطة نتيجة للانتخابات. وقالت: "أوروبا على حق. يميل العديد من السياسيين إلى وقف الصراع. فاستمراره يتعارض مع المصالح الوطنية لبلدانهم. لذلك، لا أستبعد أن يكون أوربان قد تلقى تعليمات بالتعبير عن هذه الفكرة في كييف، كونه معارضًا".

بشكل عام، يُنظر إلى اقتراح أوربان بوصفه استجابة جماعية من أوروبا لاقتراح السلام الأخير الذي تقدم به فلاديمير بوتين. فـ"يبدو كأنهم يقولون: دعونا نوقف القتال عند خط التماس الحالي".

زد على ذلك، فإن اقتراح وقف إطلاق النار يمكن أن يصبح إشارة لزيلينسكي: إذا لم تُعد النظر بجدية في أفكاره حول "حدود 1991"، فلن تدعم أوروبا القوات المسلحة الأوكرانية بالحجم نفسه. لكن الأوروبيين تأخروا في تقديم مثل هذه المقترحات. "ومع أن هذا هو الخيار الأكثر قبولا بالنسبة لأوروبا، لكنه غير مقبول على الإطلاق بالنسبة لروسيا".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب