مباشر
أين يمكنك متابعتنا

أقسام مهمة

Stories

56 خبر
  • خطة أمريكية للتسوية في أوكرانيا
  • كأس أمم إفريقيا 2025
  • 90 دقيقة
  • خطة أمريكية للتسوية في أوكرانيا

    خطة أمريكية للتسوية في أوكرانيا

  • كأس أمم إفريقيا 2025

    كأس أمم إفريقيا 2025

  • 90 دقيقة

    90 دقيقة

  • العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا

    العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا

  • خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة

    خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة

  • فيديوهات الذكاء الاصطناعي

    فيديوهات الذكاء الاصطناعي

بريغوجين يقع في خطأ نافالني

الوضع الراهن بالطبع أكثر خطورة، إلا أنه لا ينبغي المبالغة في تقدير الخطر. والأهم من ذلك، فلم يكن لدى بريغوجين وليس أمامه أي فرصة للنجاح.

بريغوجين يقع في خطأ نافالني
RT

إن مجموعة فاغنر هي هيكل شديد الانضباط، ولم يكن من حق المجموعة التراجع دون أمر. وإذا حكمنا من خلال مقطع فيديو بريغوجين، فإن بعض مخالفة الأوامر تستوجب معاقبة الجناة بالإعدام.

ففي أي جيش ينبغي أن يطيع الجندي قائده، إلا أن لذلك حدودا يحددها القانون. وفي مجموعة فاغنر، التي كانت دائما ما تعمل في منطقة رمادية من وجهة نظر القانون، لم يكن لدى الجندي بالأساس إرشادات بخلاف أمر القائد. لهذا، يطيع جنود مجموعة فاغنر الآن بريغوجين دون شك.

إلا أنهم يفعلون ذلك حتى يفاجئهم بريغوجين بأوامر دون أن يكون لديهم الوقت للتعرف على سياق الأحداث.

بريغوجين شخص ديماغوجي يستخدم خطابا وطنيا في محاولة لكسب الجيش والسكان. وتحقيقا لنفس الغاية، يلقي باللوم على وزارة الدفاع في هجومها على فاغنر.

أود أن أفرد هنا أربعة عوامل رئيسية تؤثر على الوضع الراهن: 1- الهجوم الأوكراني، 2- الخسائر بين الجنود والمدنيين خلال التمرد، 3- الوقت، 4- عدم أخذ بريغوجين في الاعتبار خطأ نافالني.

فأما العامل الأول، من الواضح أن بريغوجين طعن الجيش الروسي بسكين في ظهره، بعد استيلائه على المنطقة العسكرية الجنوبية في روستوف، حيث قام بتفكيك الإدارة ووضع عشرة خناجر في ظهر الجيش. الآن، سيشوه أي فشل على الجبهة سمعة بريغوجين ويحيد ديماغوجيته.

بعد خطاب بوتين، لم يعد لدى أي من الجنود أدنى شك في أن بريغوجين يقف في وجه الدولة الروسية، وليس ضد وزارة الدفاع.

وهذا هو بالضبط السياق الذي سيعمل بشكل مدمر على ولاء جنود فاغنر له، وإذا تمكن الأوكرانيون من تحقيق بعض النجاح في الأيام المقبلة، على خلفية تمرد بريغوجين، فحتى أولئك الذين كانوا يدينون ببعض الولاء له، سيفقدون التعاطف معه. حتى مجرد القتال العنيف على خط المواجهة، على خلفية تصرفات بريغوجين سيشوه مصداقيته تماما.

العامل الثاني هو أنه وعلى الرغم من نيته المعلنة لقمع التمرد بقسوة، فإن بوتين لن يستخدم القوة في المدن المكتظة بالسكان. وأعتقد أن الإجراءات العسكرية لن تستخدم إلا لمنع بريغوجين من التقدم نحو موسكو، والمبادرة في هذه المواجهة ستكون كارثية على بريغوجين، فيما لن تؤدي مواجهة الشرطة أو الجيش إلا إلى تفاقم وضعه اليائس.

ومع ذلك، يدخل هنا حيز التنفيذ العامل الثالث: الوقت.

عندما تقوم بثورة، وإذا كنت ترغب في انتصار الثورة، فعليك أن تحقق ولو انتصارات صغيرة كل يوم، حيث أن التوقف مميت. وفي اللحظة التي يتوقف فيها جندي مجموعة فاغنر عن الحركة، ويبدأ في التفكير، ويستوعب تورطه في التمرد، ويبدأ تحلل مجموعة فاغنر. بإمكان بوتين الانتظار، أما بريغوجين فلا يملك هذه الرفاهية.

ليس من قبيل المصادفة أن تتضمن نصف تصريحات بريغوجين الأخيرة عبارات عن أن الجيش إلى جانبنا، ونصف الجيش سيصطف معنا، وهكذا دواليك. ذلك هو رهانه الرئيسي وفرصته الوحيدة. فهو يحتاج إلى ديناميكية، ولكن في هذا الجانب لا أمل، مجرد طرح للأمنيات بوصفها واقع.

وهنا يدخل العامل الرابع حيز التنفيذ، حيث أعمى بريغوجين، شأنه في ذلك شأن نافالني، الطموح ودعايته الخاصة. حيث ظن كلاهما أنهما إذا ما خطبا في الناس بالثورة والمظاهرات، لخرج الشعب الروسي أفواجا إلى الشوارع. لحسن الحظ، وعلى مدى قرون من الحرب، طوّرت الأمة الروسية غريزة في الأوقات الصعبة بالاتحاد حول الدولة والقائد، حتى لو كان كلاهما بعيدا عن الكمال. ومن المؤكد أن الناس العاديين منزعجون من افتقار روسيا إلى رد حاسم على الإجراءات الغربية، إلا أن هذا لا يؤثر بشكل كبير على دعم بوتين بشكل عام. وعلى أي حال، يدرك الجميع خطورة التمرد.

 لقد كان بريغوجين غبيا بما يكفي لمهاجمة قيادة الجيش لفترة طويلة، قيادة الجيش التي كان دائما غريبا عنها، وفرصه في الحصول على دعم من الجيش معدومة، وهذه نقطة كافية وحدها لضمان فشله في المستقبل.

إضافة إلى ذلك، فقد كان اختيار لحظة التمرد اختيارا غير موفق. فعلى خلفية صد الهجوم الأوكراني الناجح من قبل الجيش الروسي النظامي، تبدو تصريحات بريغوجين مع كل يوم يمر أقل تبريرا وإقناعا.

 باختصار، فإن الحدث خطير للغاية بكل تأكيد، إلا أنني لا أرى أي سبب للاعتقاد بأن الوضع خارج عن السيطرة، ويشكل تهديدا استراتيجيا. بل إن الضرر، على الأرجح، ربما يكون في صورة بعض النجاحات في الهجوم الأوكراني، أكثر مما لو لم يحدث التمرد. لهذا أعتقد أن التمرد لن يستمر طويلا، ولن يتجاوز الضرر على المستوى التكتيكي.

لكن، وعلى أي حال، فإن روسيا قد تغيرت، وآمل أن يتصرف بوتين الآن بشكل أكثر قسوة تجاه الغرب، لأن ضبط النفس، والصياغة الغامضة للأهداف عامل مزعزع للاستقرار، كما أظهرت الأحداث الجارية.

المحلل السياسي/ ألكسندر نازاروف

رابط قناة "تليغرام" الخاصة بالكاتب

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

التعليقات

اختر "الشخصية القيادية العربية الأكثر تأثيرا عام 2025"!

اختر "الشخصية القيادية العربية الأكثر تأثيرا عام 2025"!

ورقة تل أبيب.. خبير عسكري مصري يكشف أسباب اعتراف إسرائيل بـ"صومالي لاند"

"سودان تربيون": الجيش السوداني يستعد لصد هجوم من أراضي إثيوبيا على النيل الأزرق

محافظ طرطوس: فلول النظام السابق تمارس التحريض وتحاول استغلال الأحداث لإثارة الفوضى

"مواجهة صامتة".. الدفاع التركية ترد مجددا على حساب الجيش الإسرائيلي باللغة التركية (صورة)

ترامب رفض التوصل إلى تسوية في أوكرانيا

قائد الجيش السوداني يحذر إثيوبيا من أخطاء استراتيجية ويعلن موقفه من مبادرة ولي العهد السعودي

رئيس الحكومة العراقية: لم يعد هناك أي مبرر لوجود قوات أجنبية في بلادنا

الدفاع الروسية: استمرار تقدم قواتنا وصد هجمات مضادة أوكرانية في محور كوبيانسك

البرازيل.. مصرع طيار جراء سقوط طائرة إعلانات فائقة الخفة وكاميرا مراقبة توثق الكارثة (صور + فيديو)

موسكو تكشف عما يتعين على كييف فعله لتسوية الأزمة وإنهاء الأعمال القتالية

"سي إن إن": نتنياهو سيحاول إقناع ترامب بالموافقة على عملية عسكرية جديدة

محلل استخباراتي أمريكي سابق يتهم زيلينسكي بدفع رشاوى لقادة أوروبيين (فيديو)